ربيع من أجل الإنسانية

ربيع من أجل الإنسانية


تعلمت في المدرسة
ان ارسم بيتاً وسماءِ
وأشجار ونبع ماء..
والونها بالوان زاهية
اعطيها معلمي لينظر اليها
ويعيدها الي...
احملها في حقيبتي الى بيت اهلي.
كبرت وتعلمت ان تلك الرسمة
بيتٌ صغير داخل تلك الورقة
ولم اعلم ان البيت سيكبر
الى ان يصبح ذلك الوطن
الذي يسكن في داخلي,,
وطن أراد لي العيش في سلام؟
أراد ان اراعيه ,,
بدل من ان ابكيه..
تبدل به الحال
ليصبح ذلك الوطن الذي نرثيه
في صفحاتنا وبأقلامنا,,,
تغيرت ملامح ذلك الوطن
واصبح ينشد من يواسيه
,,,,
وطني قذفت بك الأمواج
خلف ستائر النسيان
تلاطمت بك الأمواج
لتسبح وحيداً ,,
نعيش بلا وطن
ووطن يسكن داخلنا
نبحث عنه في دهاليز الظلام
عن وطن جريح
عن امة سلمت امرها لربها
تنتظر المستحيل؟؟؟
نام الضمير وسُرق الوطن
توحدت الاعلام يوماً فتفرقت,,
توشحنا السواد حزناً على انفسنا
,,,
اقف في شوارع وطني
وقد توقفت بها الحياة
على منازلنا وقد تهدمت؟
اين اسكن والى اين ارحل؟؟
لم اعد اسمع الا صوت الرصاص
ونيران الحقد التي اغتالت وطني
تشرد الطفل والمرأة والشيخ
رحلوا ويحملون الوطن في قلوبهم
رحلوا ويحلمون بالبقاء,,
لا مدارس لا جوامع لا منازل
وطن تهدم بنيانه
ومازلنا ننشد الوطن بالبقاء
,,,
سأنتظر ابنائي
ليحققوا حلمي بعودة وطني؟؟
امتي مازالت تحلم وربما سيطول الحلم؟؟
وانا اقف على باب وطني اريد الدخول
ليتني اجد ربيع من اجل الإنسانية
ربيع يسود وطني,,
اجد الابتسامة التي فقدتها
اريد تلك اللوحة التي رسمتها
وانا في صغري ..
فانا احتفظ بها الى الان
لا اريد ان تتغير الوانها
ولا اريد ان ارسم اللوحة مرة أخرى
اريدها ان تبقى تلك اللوحة
التي سكنت في داخلي.....

جمانة الرائعة


كالعادة إبداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بإنتظار الجديد القادم

دمتي بكل خير