أثر القرآن فى نفس رجل مشرك

[أثر القرآن في نفس رجل مشرك

قال جبير بن مطعم ، إن أباه قدم المدينة مفاوضا عن قريش، في افتداء

أسرى بدر والرجل من عظماء مكة، والمهمة التي جاء من أجلها تخليص

سبعين من صناديد قريش ، أوقعهم البطر ،،

بأيدي المسلمين ،،،وسمع الرجل المشرك نبي الله صلى الله عليه وسلم ،

وهو يقرأ بسورة الطور في صلاة المغرب ،قال ما سمعت أحد أحسن صوتا

منه ،ولا أخشع قراءة منه صلى الله عليه وسلم ،،واستمر الرجل يسمع

الآيات في المحراب الخاشع المخبت ، وهو مسحور بالتلاوة المرسلة ، قال :

فلما بلغ هذه الآيات { أم خلقوا من غير شيء؟ أم هم الخالقون ؟ أم خلقوا

السموات والأرض بل لا يوقنون ؟ أم عندهم خزآئن ربك أم هم المسيطرون

؟} ،قال مطعم ، كاد قلبي أن يطير وتحول الإيمان من فكرة بالرأس إلى

معاني عاطفية تغمر القلب ،وكان سماعه هذه الآيات وهو مشرك سببا في

دخوله الإسلام بعد ذلك .

نتوقف هنا قليلاً

إن سورة الطور مكية ولا شك أنها قرئت في مكة مئات المرات ،فهل لم

يسمعها الرجل إلا اليوم؟ ربما فإن المشركين هناك تواصوا بإحداث شغب

وضوضاء حول مجالس القرآن معانيه قلبا فيؤمن بالله ،وربما سمعها من

قبل ولكن التعصب والكبرياء صداه عن الحق ،فلما قلمت الهزيمة أظافر

قريش ،وعاد إليها رشدها وتواضعها أخذت تفكر فيما تسمع

وقد نظرت في الآيات التي روعت قلب الرجل فتجدد في نفسي إحساس بما

أودع فيها من عبرة إن الآيات قصيرة ،ولكنها ذات جرس لاذع رهيب ،إنها

تشبه المطارق التي تطرق القلب بقوة وعنف ليستيقظ من غفلته أو إنها تشبه

المفتاح الدقيق لخزائن ضخمة فالمعاني التي تهجم على الفؤاد بعد سماع

تشبه العواصف العاتية

تكررت كلمة( أم ) خمس عشرة مرة و( أم ) عند علماء اللغة تجيء في هذا

السياق للإضراب الذي يعقبه استفهام قد يكون توبيخاً ، أو تقريراً ، أو

تعجيبًا ،إن النفس الإنسانية تتقلب على هذه المشاعر بما ينفي عنها الغفلة

ويرغمها على الانتباه أنظر وتدبر الآيات

{ فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون}

{ أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من ا

لمتربصين } ( 1)

{ أم تأمرهم أحلامهم بهذا ؟ } ( 2)

{ أم هم قوم طاغون ؟ } ( 3)

{ أم يقولون : تقوله بل لا يؤمنون ؟ فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين } (4)

{ أم خلقوا من غير شيء ؟ } (5)

{ أم هم الخالقون ؟ } ( 6)

{ أم خلقوا السموآت والأرض بل لا يوقنون ؟ ( 7)

{ أم عندهم خزآن ربك ؟ }( 8)

{ أم هم المسيطرون ؟ } ( 9)

{ أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين ؟ } (10)

{ أم له االبنات ولكم البنون ؟ } (11)

{ أم تسألهم أجرافهم من مغرم مثقلون } (12)

{ أم عندهم الغيب فهم يكتبون ؟ } ( 13)

{ أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون } (14 )

{ أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون } ( 15)

هذا أثر القرآن في رجل مشرك التفت إليه بسمعه وفؤاده فأسلم

فالواجب علينا أيها الأحباب أن نقرأه بخشوع ونسمعه بتدبر

ونتفكر في آياته في كتابه المسطور ونتأملها في صفحة الكون المنشور .

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، وشفاء صدورنا ،وجلاء همنا وحزننا

،اللهم ذكرنا منه ما نسينا ،وعلمنا منه ما جهلنا ، وارزقنا تلاوته أناء الليل

وأطراف النهار لعلك ترضى ، اللهم آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب

العالمين !!

الحمد لله رب العالمين
اخي الفاضل المرشدي
موضوع جميل جدا ومفيد
اشكرك جزيل الشكر
بارك الله فيك وجزاك خيرا
وفي ميزان حسناتك
ان شاء الله تعالى
حفظك الله الرحمن الرحيم

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، وشفاء صدورنا ،وجلاء همنا وحزننا

،اللهم ذكرنا منه ما نسينا ،وعلمنا منه ما جهلنا ، وارزقنا تلاوته أناء الليل

وأطراف النهار لعلك ترضى ، اللهم آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب

العالمين !!

الله الله الله
ياغالي

ماشاء الله عليك
ربي يحميك وينور قلبك بنور الايمان يارب
اخي الكريم والفاضل المرشدي
جعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك خير الجزاء
واسعدك في الدارين
امين ياااااااااااارب

أخى الغالى أبو حيدر ،وأختى الغالية حبيبة الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم أسعدنى مروركم ، وأشكركم على طرحكم الرائع ، وحرفكم الماتع

ولا حرمنى الله منكم ،،وأشهد الله تعالى الذى لا إله غيره إنى أحبكم فى الله

وأسأل الله تعالى أن يجمعنى بكم بهذا الحب تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله

اللهم آمين يارب العالمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، وشفاء صدورنا ،وجلاء همنا وحزننا

،اللهم ذكرنا منه ما نسينا ،وعلمنا منه ما جهلنا ، وارزقنا تلاوته أناء الليل

وأطراف النهار لعلك ترضى ، اللهم آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب

العالمين

الله يجزيك كل خير

ويجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله