ملاك الروح
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1300093263431
ملاك الروح
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1300093263431
ملاك الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك الروح

۩۞۩ منتدى الغربة والمغتربين ۩۞۩
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تنبيه هام ... ♥ يمنع منعاً باتاً تسجيل أسماء الأعضاء الجدد بغير اللغة العربية . واذا سجلت بغير اللغة العربية ستقوم الادارة بتغيير الاسم دون الرجوع إليك !!! ♥ ... مع تحيات إدارة المنتدى
مرحبا يا  حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  060111020601hjn4r686 احمد مصلح  حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى ملاك الروح ونتمنى لك المتعة والفائدة

 

  حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشريف الهاشمي
المراقب العام
المراقب العام
الشريف الهاشمي


ذكر
السعودية
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uta62976
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  UuBZf
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  0a3f474363f6
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330583400741
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330454809811
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  9lx00983

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Fmchro10
المزاج؟ : رايق
المهنة : أعمال حرة
عدد المساهمات : 1534
تاريخ التسجيل : 31/03/2012
العمر : 59
الموقع : ملاك الروح

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Empty
مُساهمةموضوع: حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه     حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uouoo102012-12-24, 2:54 pm

حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه
مع اقتراب ما يسمونه عيد رأس السنة، والعياذ بالله، ومع وقوع بعض المسلمين في التشبه بالكفار بالاحتفال بأعيادهم، أو تهنئتهم به، فإنه من المناسب الحديث عن حكم ذلك، والله المستعان.
تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس )، أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيّم - رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن تُهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام، ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبدًا بمعصية، أو بدعة، أو كفْرٍ، فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله -.
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا، وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم؛ لأن فيها إقرارًا لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضًا به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر، أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) . وقال تعالى: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) وتهنئتهم بذلك حرام، سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها أعياد إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بَعَث الله به محمداً - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الخلق ، وقال فيه : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين).
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها، لما في ذلك من مشاركتهم فيها.
وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا، أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " : " مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص، واستذلال الضعفاء . انتهى كلامه - رحمه الله-.
ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم، سواء فَعَلَه مُجاملة، أو تَودّداً، أو حياءً، أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المُداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم.
والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز .

قاله الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله -


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرنسيسه
المشرفة العامة
المشرفة العامة
البرنسيسه


انثى
فلسطين
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uta62976
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  0a3f474363f6
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330454809811
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330583400741
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  9lx00983


 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Fmfire10
المزاج؟ : رايقة
المهنة : سيدة اعمال
عدد المساهمات : 1537
تاريخ التسجيل : 06/10/2012
العمر : 43
الموقع : ملاك الروح

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه     حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uouoo102012-12-24, 4:56 pm

بآآركـ.. الله..فيـكـ

وج ـعل.. مآآ كتبت.. في.. ميزآآن..ح ـسنآآتكـ..يوم.. القيآآمة
أنآآر..الله.. قلبكـ.. ودربكـ
ورزقكـ..برد..ع ـفوه.. وح ـلاوة.. ح ـبه
ورفع ..الله..قدركـ..في ..أع ـلى.. ع ـليين
ح ـفظكـ.. المولى..ورع ـآآكـ..وسدد.. بالخ ـير.. خ ـطآآكـ
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Do


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المرشدى
مستشار اداري
مستشار اداري
المرشدى


ذكر
مصر
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uta62976
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  0a3f474363f4
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330583400741
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330454809811
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1347263265571
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  9lx00983
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Fmfire10
المزاج؟ : رايق
المهنة : رجل اعمال
عدد المساهمات : 3134
تاريخ التسجيل : 05/08/2012
العمر : 69
الموقع : ملاك الروح

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه     حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uouoo102012-12-24, 5:13 pm

صدقت أخي الشريف
بارك الله فيك أخي الشريف
وجعله الله في موازين حسناتك
هناك فرق بين البر والقسط للنصاري وبين الموالاه والحب ولذلك يقول الله تعالي : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين
أشكرك أخي علي موضوعك القيم وأجزل لك العطاء
اللهم امين










 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  B9ji110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشريف الهاشمي
المراقب العام
المراقب العام
الشريف الهاشمي


ذكر
السعودية
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uta62976
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  UuBZf
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  0a3f474363f6
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330583400741
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330454809811
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  9lx00983

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Fmchro10
المزاج؟ : رايق
المهنة : أعمال حرة
عدد المساهمات : 1534
تاريخ التسجيل : 31/03/2012
العمر : 59
الموقع : ملاك الروح

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه     حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uouoo102012-12-29, 5:59 pm

اختي الفاضله البرنسيسه
جزيل شكري و تقديري
اوجه لك لتواجدك الرائع هنا
جزاك الله خيرا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشريف الهاشمي
المراقب العام
المراقب العام
الشريف الهاشمي


ذكر
السعودية
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uta62976
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  UuBZf
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  0a3f474363f6
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330583400741
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330454809811
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  9lx00983

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Fmchro10
المزاج؟ : رايق
المهنة : أعمال حرة
عدد المساهمات : 1534
تاريخ التسجيل : 31/03/2012
العمر : 59
الموقع : ملاك الروح

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه     حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uouoo102012-12-29, 6:01 pm

اخي الفاضل
الاستاذنا المرشدي
تعطرت ةتشرفت صفحتي
بمرورك المبارك وشكرا
على الاظافه الطيبه واطرائك
على الموضوع جزاك الله خيرا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة في الله
المديرة العامة
المديرة العامة
المحبة في الله


انثى
مصر
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uta62976
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  U900010
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Oououu10

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Fmchro10
المزاج؟ : رايقة
المهنة : غير معروف
عدد المساهمات : 11240
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
العمر : 52
الموقع : ملاك الروح

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه     حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uouoo102012-12-29, 6:05 pm

اخي الشريف
يعجز آلقلم على آلآطرآء
ويعجز آلنبض عن آلتعبير بمآ كتبت وبمآ طرحت
...بـآرك الله فيكـ وجعلهاا في مواازين حسناااااااتكـ
وجزيت الجنه ونعيمهاااـآ..*}
جزالك الله عنآ كل خير على ـآ طرحكـ الطيب
وجعل كل ما خُط هُنآ في ميزان حسناتكــ...
:
:
تحياتي...



 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  051812130512j2gq3h8cv94k0tiqrpxev
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ranosh.7olm.org/forum
خطيب احمد
ملاك سوبر
ملاك سوبر
خطيب احمد


ذكر
فلسطين
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uta62976
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  0a3f474363f4
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  9lx00983


 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Fmfire10
المزاج؟ : رايق
المهنة : رجل اعمال
عدد المساهمات : 3872
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 46
الموقع : ملاك الروح

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه     حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uouoo102012-12-29, 6:23 pm

بارك ألله فيك أخي الهاشمي

وجزاك ألله خير جزاء

أشكرك من صميم القلب علي هذاالموضوع

بجد كان صريح وواضح

ولكن يا أخي

هنا بعض من علماء المسلمين اجازو التهاني للنصاري باعيادهم

مثل العلامة القرضاوي

والعلامة الجفري

وهناك هيئات اسلامية تبعث ببرقيات تهنئة باعيادهم

ما الحكم في هذا

ارجو ان يتسع صدرعلي لمداخلتي



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشريف الهاشمي
المراقب العام
المراقب العام
الشريف الهاشمي


ذكر
السعودية
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uta62976
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  UuBZf
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  0a3f474363f6
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330583400741
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330454809811
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  9lx00983

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Fmchro10
المزاج؟ : رايق
المهنة : أعمال حرة
عدد المساهمات : 1534
تاريخ التسجيل : 31/03/2012
العمر : 59
الموقع : ملاك الروح

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه     حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uouoo102012-12-30, 5:38 pm

اختي الكريمه
المحبه في الله
شكرا على مرورك
العطر واطرائك على
الموضوع جواك الله خيرا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشريف الهاشمي
المراقب العام
المراقب العام
الشريف الهاشمي


ذكر
السعودية
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uta62976
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  UuBZf
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  0a3f474363f6
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330583400741
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  1330454809811
 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  9lx00983

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Fmchro10
المزاج؟ : رايق
المهنة : أعمال حرة
عدد المساهمات : 1534
تاريخ التسجيل : 31/03/2012
العمر : 59
الموقع : ملاك الروح

 حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه     حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه  Uouoo102012-12-30, 6:30 pm

[quote="خطيب احمد"]بارك ألله فيك أخي الهاشمي

وجزاك ألله خير جزاء

أشكرك من صميم القلب علي هذاالموضوع

بجد كان صريح وواضح

ولكن يا أخي

هنا بعض من علماء المسلمين اجازو التهاني للنصاري باعيادهم

مثل العلامة القرضاوي

والعلامة الجفري

وهناك هيئات اسلامية تبعث ببرقيات تهنئة باعيادهم

ما الحكم في هذا

ارجو ان يتسع صدرعلي لمداخلتي

اخي الحبيب خطيب احمد
ما ذكره جنابكم صحيح كثير من العلماء
اجاز تهنئه النصارى باعيادهم من باب مصلحه الامه
اطلعنا على فتاوى لعلماء لهم ثقلهم الفقهي
ممن اجازوا تهنئه النصارى باعيادهم ولهم
ادلتهم وهنا يرحج صاحب الدليل الاقوى ومن
هذا الباب سنورد ما قاله المجيزون ولا نحتاج
الى ذكر ادله المانعين لاننا سبق وان ذكرناها

1-فتوى للأستاذ الدكتور شرف القضاة – أستاذ الحديث في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية- تحت عنوان: "تهنئة المسيحيين بأعيادهم"، وهذا نصّها:
"يكثر السؤال في هذه الأيام عن حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وللجواب عن ذلك أقول: إن الأصل في هذا الإباحة، ولم يرد ما ينهى عن ذلك. وكل ما سمعته أو قرأته لمن يحرمون هذه التهنئة أن في التهنئة إقراراً لهم على دينهم الذي نعتقد أنه محرف. ولكن الصحيح أنه لا يوجد في التهنئة أي إقرار، لما يلي:
1- لأننا لا نَعُدُّ تهنئتهم لنا بأعيادنا إقرارا منهم بأن الإسلام هو الصحيح، فالمسلم لا يقصد بالتهنئة إقراراً على الدين، ولا هم يفهمون منا ذلك.
2- لأن الله تعالى أمرنا بمعاملتهم بالحسنى، فقال تعالى {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ انْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا الَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} والبر هو الخير عموما، فقد أمرنا الله تعالى بمعاملتهم بالخير كله، فتكون معاملتهم بالخير ليست جائزة فقط بل هي مستحبة، فكيف يحرم بعد ذلك تهنئتهم بنحو قولك: كل عام وأنتم بخير، فإننا لا شك نحب لهم الخير، وقد أمرنا الله بذلك.
3- لأن الله تعالى شرع لنا التحالف معهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة المنورة.
4- لأن الله تعالى شرع لنا زيارتهم في بيوتهم واستقبالهم في بيوتنا، والأكل من طعامهم، بل والزواج منهم، مع ما في الزواج من مودة ورحمة، ولا يقال: إن في ذلك كله نوعا من الإقرار لهم بأن دينهم هو الحق، فكيف يجوز ذلك كله ولا تجوز تهنئتهم
2-وممن أجاز ذلك أيضاً الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد - أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعةالأزهر، مع ضوابط شرعية كأن لا تحتوى التهنئة على مخالفات شرعية كتقديم الخمور هدية.
ومنهم الأستاذ الدكتور محمد السيد دسوقي - أستاذ الشريعة بجامعة قطر، وقد أجازها من باب حسن الجوار.
وممن أجازها قبلهم: محمد رشيد رضا حيث رأى أن زيارةغير المسلم وتهنئته بالعيد جائزة مستشهداً بأن النبي صلى الله عليه وسلم عاد غلاماًيهودياً، ودعاه للإسلام فأسلم.
والشيخمصطفى الزرقا أجازها من باب المجاملة وحسن العشرة. قال: "إنّ تهنئةَ الشّخص المُسلِم لمعارِفه النّصارَى بعيدِميلاد المَسيح ـ عليه الصّلاة والسلام ـ هي في نظري من قَبيل المُجاملة لهموالمحاسَنة في معاشرتهم".
وأجاز الشيخ أحمد الشرباصي مشاركة النصارىفي أعياد الميلاد بشرط ألا يكون على حساب دينه.
وأجاز ذلك عبدالله بن بية نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وطالب المسلمين بأن تتسع صدورهم في المسائل الخلافية



مناقشة الأدلة:
أولاً: دليل: "الأصل في الأشياء الإباحة":
هذه القاعدة الأصولية لها تعبيرات عند أهل الأصول، ومنها: "الأشياء على الإباحة حتى يرد الشرع بالمنع"أو: "الأصل في الأشياء الحل".
ولكن هناك ألفاظ لأهل العلم تدل على أن هناك خلافاً فيها، ومن ذلك:
قول الرازي: "الأصل في الأفعال الإباحة أو الحظر"، وقول النووي: "أصل الأشياء على الإباحة أو التحريم"، وقول الزركشي: "الأصل في الأشياء الإباحة أو التحريم أو الوقف".
حتى قال ابن نُجيم: "هل الأصل في الأشياء الإباحة حتى يدل الدليل على عدم الإباحة، أو التحريم حتى يدل الدليل على الإباحة؟"
وهناك خلاف عند أهل الأصول في المراد بالأصل في هذه القاعدة: القاعدة الكلية أم الراجح أم المستصحب؟!!
وكذلك الاختلاف في المراد بالإباحة؟! والأكثر على أنها: "ما صرح فيه الشارع بالتسوية بين الفعل والترك" مثل قوله صلى الله عليه وسلم للمسافر: "إن شئت فصم وإن شئت فأفطر".
قال الآمدي في تعريف الإباحة: "والأقرب في ذلك أن يقال: هو ما دل الدليل السمعي على خطاب الشارع بالتخيير فيه بين الفعل والترك من غير بدل".
ومن يجيز تهنئة الكفار بأعيادهم نظر إلى سكوت الشارع عن هذا الأمر، وهو لا شك داخل في الإباحة.
واعلم ايضاً أن هناك خلافاً بين أهل الأصول في: "أن الأصل في الأشياء قبل ورود الشرع الإباحة أم الحظر؟" فمنهم من رجح الأول ومنهم من رجح الثاني، وتوقف قوم في ذلك.
وهذه المسألة لها ثمرة في المسكوت عنه بعد ورود الشرع.
يقول البغدادي (ت429هـ): "فائدة هذه المسألة تظهر في حادثة تقع ليس فيها نص ولا إجماع ولا قياس، فيكون الحكم فيها عند جمهور أصحابنا الوقف مع نفي المدح والذم عمن اعتقد فيها حظراً أو إباحة أو وقفاً، ويكون حكمها الحظر عند القائل به".
وكذلك اختلف الأصوليين في حكم الأشياء المسكوت عنها بعد ورود الشرع؟ فذهب بعضهم إلى الإباحة وبعضهم غل الحظر، ومنهم من فصّل: فقال بعضهم: إن الأصل في الأموال الإباحة، وفي الأنفس والأطراف الحرمة، ومنهم من قال: إن الأصل في المنافع الإذن، وفي المضار المنع. ومنهم من توقف.
وهناك قواعد متفرعة عن هذه القاعدة منها ما يختص بالأقوال، ومنا ما يختص بالأفعال، ومنها ما يختص بالنفع والضرر، ومنها ما يتعلق بالعادات، ومنها ما يتعلق بالعقود.
وقد وضع أهل الأصول ضوابط لهذه القواعد ولم يطلقوها، كقاعدة: "الأصل في العبادات التوقيف"، وقاعدة: "الأصل في الأموال التحريم"، وغير ذلك.
وبناء على هذا فالأصل في التعامل مع أهل الشرك والكفر هو الحظر إلا ما أباحه الشارع.
والشارع حدد ذلك في أمور معدودة فقط، وليست التهنئة في كل شيء كما يقول كثير من الناس!!
فلم نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم هنأهم بمواليدهم!
ولم نجده هنأهم بأفراحهم؟
وإنما كان تعامله فقط في إطعام جائعهم وحسن جواره، وعيادة مريضهم، وما عدا ذلك فيدخل في دائرة الحظر؛ لأن الأصل في التعامل معهم الحظر ما لم يأت دليل يدل على إباحة بعض ما في دائرة الحظر.
فمسألة التهنئة ليست مسكوتاً عنها كما ذهب هؤلاء الذين يفتون في جواز التهنئة! وإنما حكمها هو الحظر، وقد كان اليهود في المجتمع الإسلامي، وقد خالط الصحابة والتابعون بعد ذلك المجتمعات النصرانية فلم نجد عن أي واحد منهم أنه هنأهم بأعيادهم أو شاركهم فيها، وإنما اقتصر الأمر على ما استثني من أفعال فعلها النبي صلى الله عليه وسلم.
وأهل العلم لم يختلفوا في مسالة التهنئة، ولهذا لا نجد لها ذكراً عندهم، وهذا اتفاق على عدم جوازها، وإنما اختلفوا في مسألة التعزية فقط، بين مبيح ومحرم.
وعليه فلا يجوز استخدام هذه القاعدة الأصولية في مثل هذا الحكم؛ لأن هذه القاعدة لها قيود تتقيد بها.
فالأصل في التعامل مع أهل الكفر هو الحظر إلا ما استثناه الشارع الحكيم من نحو عيادة مريضهم أو تعزيتهم – على خلاف بين أهل العلم في ذلك-، وجواز التعامل التجاري وغير ذلك.
عياد المريض الكافر:
ذهب أهل العلم إلى جواز عيادة المريض الكافر لما أخرجه البخاري «صحيحه» عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ غُلاَمٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ»، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ».
ففي هذا الحديث – كما يقول العيني- "جواز عيادة أهل الذمة ولا سيما إذا كان الذمي جاراً له لأن فيه إظهار محاسن الإسلام وزيادة التآلف بهم ليرغبوا في الإسلام".
فالأصل في عيادة الكافر هي من أجل الدعوة إلى الإسلام لأن الإنسان قد يموت من مرضه؛ ولهذا كان يخشى صلى الله عليه وسلم أن تفلت منه هذه الروح وتدخل النار، ولهذا لما مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ فَجَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ في مرضه الذي توفي منه، قال له «يَا عَمِّ، قُلْ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ».
ثم إن مسألة عيادة المريض الكافر فيها تذكير للمسلم بمنة الله عليه أن جعله مسلماً فإذا مات مات على الإسلام بخلاف هؤلاء الذين يموتون على الكفر.
عَن عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَعُودُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ، يَقُولُ: كَيْفَ أَصبْحَتْ؟ وَكَيْفَ أَمْسَيْتَ؟ فَإِذَا خَرَجَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَهْلِكْهُ، وَأَرِحِ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُ، وَاكْفِهِمْ مُؤْنَتَهُ».
وقد اختلف أهل العلم في عيادة الكافر، فمنهم من قصرها على من كان بينه وبين المريض الكافر قرابة، ومنهم من أطلق ذلك، وأيا كان الصواب فإن هذا يدلّ على عدم اختلافهم في مسالة التهنئه
ثانياً: مسألة الإقرار على الدّين:
يقول هؤلاء المفتين من (مدرسة التنوير الحديثة) إن تهنئتهم ليس فيها إقرار على دينهم المحرّف!
فالتهنئة في اللغة من "هنأ"، يُقال: هَنُؤَ الطعامُ يَهْنُؤُ هَناءةً، أي صار هنيئاً.
والتهنِئَةُ: خلاف التعزيةِ. وتقول: هنأته بالولاية تهنئة وتهنيئاً.
و(هَنأ) فلَانا بِالْأَمر تهنئة خاطبه راجياً أَن يكون هَذَا الْأَمر مبعث سرُور لَهُ وَقَالَ لَهُ ليهنئك هَذَا الْأَمر.
وفي «معجم اللغة العربية المعاصرة»: "هنَّأ فلانًا بالنّجاح ونحوه - هنَّأ فلانَا على النّجاح ونحوه: دعا له بما يَسُرُّه، أو رجا أن يكون نجاحُه مبعث سروره، عكسه عزّاه".
فالتهنئة تدل على السرور والرضا، إذن أليس في تهنئتهم بعيدهم هذا سرور من المهني بما عندهم من عقائد باطلة في نظرتهم إلى الله وأنه هو عيسى!!
أم أن هذه التهنئة هي من باب المصلحة والتعايش الذي يتغنى به كثير من التنويريين!!
إن الضعف الذي تعيشه الأمة لا يعني بحال أن نتنازل عن عقيدتنا من باب (التعايش) الذي ينادي به بعض أهل العلم!!
فالتعايش مع غير المسلم لا ننكره، ولكن لا بد أن يكون الأمر كله لله، وهؤلاء أن يكونوا بين المسلمين صاغرين أذلة كما قال الله عز وجل، لا أن تكون هذه الشرذمة القليلة هي التي تتحكم في مقدرات الأمة، ولها الأمر!
إن إظهار الفرح والسرور بأعياد هؤلاء هو بداية الميل لحبهم، ومن قال عكس ذلك فالشيطان يلبّس عليه، فالنار تبدأ من مستصغر الشرر، وما زال المسلم يتقرب إليهم بالمودة حتى يحب ما يفعلون، ثم يرضاه، ثم الله عليم بما سيفعل بعد ذلك.
وها هي الحركات الإسلامية تتهافت إلى تهنئة النصارى وحضور ما يسمى بـ "القدّاس" في كنائسهم! فيقفون معهم جنباً إلى جنب وهم يكذبون على الله ويمجدون الإله "عيسى"! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباَ.

ثالثاً: دليل تحالف النبي صلى الله عليه وسلم معهم:
سبحان الله! الذي يتكلم في هذا من أهل الحديث! افلا يعلم أن هذا التحالف كان في بداية تكوين الدولة الإسلامية، ولم يكن هناك قوة للمسلمين بعد!
والذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك – أي التحالف – بيان مذهب القوم في الخيانة، وإلا فهو نبي يوحى إليه، ويعرف من هم اليهود، ولكن لا بد أن يكون ذلك ظاهراً للعيان، فكتبت وثيقة التحالف، وما أن أخذت حيز التنفيذ حتى نقضوها، ثم توالت خيانة القوم حتى أجلاهم صلى الله عليه وسلم، وقال في وصيته قبل موته بأربعة أيام: «أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ» ولم يكن هناك من المشركين إلا اليهود.
ثم إن هذا التحالف كان في الدفاع عن المدينة من الأعداء، وليس من مقتضياته أن يكون هناك تزاور وتهنئة بالأعياد وغير ذلك!
فعلى المجيزين أن يأتونا هم بدليل صريح ونص واضح على فتواهم، لا أن يطالبوا من لا يجيز بذلك؛ لأن الأصل في التعامل معهم هو الحظر، فمعتقدهم باطل، وحقدهم ظاهر، واستثني من الأصل ما جاء الدليل على استثناءه كما في عيادة مريضهم، والاختلاف في التعزية ومقصد ذلك.
فمن حاد عن هذا الأصل فعليه أن يأتينا بالدليل الناصع، وإلا فينبغي عليه أن لا يخوض في مثل هذه الأمور المسلّمة عند الأمة وعلمائها.

رابعاً: الاستدلال بالآية الكريمة: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ}:
قلت: إن مما يحزن هو أن الدكتور صلاح الخالدي من أهل التفسير! فكيف يوافق الدكتور شرف وغيره على استدلاله والآية بخلاف ما ذهب إليه!!
فقد نزعوا هذه الآية عن سياقها!
يقول سبحانه: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ. عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
فهذه الآية جاءت بعد بيان الأسوة والقدوة في إبراهيم وتبرأه من قومه ووالده ممن كانوا يعبدون الأصنام، ثم استثنت الآيات حالة واحدة هي دليل هؤلاء القوم، مع الاختلاف عند أهل العلم في هذه الآية.
قال الطبري – شيخ المفسرين-: "يقول تعالى ذكره: قد كانت لكم أُسوة حسنة في إبراهيم والذين معه في هذه الأمور التي ذكرناها من مباينة الكفار ومعاداتهم، وترك موالاتهم إلا في قول إبراهيم لأبيه {لأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ} فإنه لا أسوة لكم فيه في ذلك، لأن ذلك كان من إبراهيم لأبيه عن موعدة وعدها إياه قبل أن يتبين له أنه عدوّ الله؛ فلما تبين له أنه عدوّ لله تبرأ منه. يقول تعالى ذكره: فكذلك أنتم أيها المؤمنون بالله، فتبرّءوا من أعداء الله من المشركين به ولا تتخذوا منهم أولياء حتى يؤمنوا بالله وحده ويتبرّءوا عن عبادة ما سواه وأظهروا لهم العداوة والبغضاء".
قال: "يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل إبراهيم خليله والذين معه: يا ربَّنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا بك فجحدوا وحدانيتك، وعبدوا غيرك، بأن تسلطهم علينا، فيروا أنهم على حقّ، وأنا على باطل، فتجعلنا بذلك فتنة لهم".
قال: "وقوله: (وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) يقول تعالى ذكره: ومن يتول عما أمره الله به وندبه إليه منكم ومن غيركم، فأعرض عنه وأدبر مستكبرًا، ووالى أعداء الله، وألقى إليهم بالمودّة، فإن الله هو الغنيّ عن إيمانه به، وطاعته إياه، وعن جميع خلقه، الحميد عند أهل المعرفة بأياديه، وآلائه عندهم".
ثم يبين تأويلقوله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}: "يقول تعالى ذكره: عسى الله أيها المؤمنون أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم من أعدائي من مشركي قريش مودّة، ففعل الله ذلك بهم، بأن أسلم كثير منهم، فصاروا لهم أولياء وأحزابًا".
ثم يبين تأويل قوله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}: "يقول تعالى ذكره: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ) من أهل مكة (وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ) يقول: وتعدلوا فيهم بإحسانكم إليهم، وبرّكم بهم".
وهذه الآية فيها خلاف عند أهل التفسير فكما يستدل بها المخالف يستدل الآخر بغير ما استدل به!
وفِيها أَقوال: أحدها: أَن المُرَاد مِنْهُ قوم كَانُوا على عهد النَّبِي من الْكفَّار من خُزَاعَة، وَهِي مُدْلِج وَغَيرهم. ومنها: أنهم الَّذِينَ آمَنُوا بِمَكَّةَ وَلَمْ يُهَاجِرُوا، قاله مجاهد.
ومنها: أَن هَذَا قبل نزُول آيَة السَّيْف، ثمَّ نسخت بِآيَة السَّيْف، قَاله قَتَادَة وَغَيره.
قال الطبري: "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عُنِي بذلك: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، من جميع أصناف الملل والأديان أن تبرُّوهم وتصلوهم، وتقسطوا إليهم، إن الله عزّ وجلّ عمّ بقوله: (الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ) جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصصْ به بعضًا دون بعض، ولا معنى لقول من قال: ذلك منسوخ، لأن برّ المؤمن من أهل الحرب ممن بينه وبينه قرابة نسب، أو ممن لا قرابة بينه وبينه ولا نسب غير محرّم ولا منهيّ عنه إذا لم يكن في ذلك دلالة له، أو لأهل الحرب على عورة لأهل الإسلام، أو تقوية لهم بكُراع أو سلاح. قد بين صحة ما قلنا في ذلك، الخبر الذي ذكرناه عن ابن الزبير في قصة أسماء وأمها.
وقوله: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) يقول: إن الله يحبّ المنصفين الذين ينصفون الناس، ويعطونهم الحقّ والعدل من أنفسهم، فيبرّون من برّهم، ويُحْسنون إلى من أحسن إليهم".
وَمعنى: {أَن تبروهم وتقسطوا إِلَيْهِم} أَي: تحسنوا إِلَيْهِم، وتستعملوا الْعدْل مَعَهم أَي: الْمُكَافَأَة.قال الزجاج: "أي: وتعدلوا فيما بينكم وبينهم من الوفاء بالعهد".
قلت: فليس في هذا كله عند هؤلاء الأئمة دخول التهنئة في أعيادهم، وإنما هو الوفاء بعهودهم وعدم ظلمهم.

خامساً: تهنئتهم لنا بأعيادنا:
لم يطلب أحد منهم بتهنئتنا بأعيادنا! وبالتالي فهذا ليس فيه أي دليل على أننا ينبغي أن نرد إليهم الجميل ونهنئهم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن بدأهم بالسلام، ولكن إذا هم بدأونا فعلمنا كيف نرد عليهم، فإذا كان هذا في مسألة مثل هذه، فكيف في مسألة تتعلق بالكفر والإيمان فيما يتعلق بإدخال الفرح والسرور على قلوبهم فيما يتعلق بتثليثهم الباطل!!
يقول المراغي في "تفسيره" في قول الله عز وجل: {ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ}: "أي إنكم تحبون هؤلاء الكفار الذين هم أشد الناس عداوة لكم، ولا يقصرون في إفساد أمركم، وتمنّي عنتكم، ويظهرون لكم العداوة والغش، ويتربصون بكم ريب المنون، فكيف بكم توادونهم وتواصلونهم؟ وحب المؤمنين لهم- وهم على تلك الشاكلة- من أقوى البراهين على أن هذا الدين دين رحمة وتساهل، لا يمكن أن يتصور ما هو أعظم منه في ذلك.{وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ} أي إنكم تؤمنون بجميع ما أنزل الله من الكتب، سواء منها ما نزل عليكم وما نزل عليهم، فليس في نفوسكم جحد لبعض الكتب الإلهية، ولا للنبيين الذين جاءوا بها، حتى يحملكم ذلك على بغض أهل الكتاب- أما هم فيجحدون بعض الكتب وينكرون بعض النبيين.وخلاصة هذا: إنهم لا يحبونكم مع أنكم تؤمنون بكتابهم وكتابكم، فما بالكم لو كنتم لا تؤمنون بكتابهم، كما أنهم لا يؤمنون بكتابكم؟ فأنتم أحرى ببغضهم، ومع هذا تحبونهم ولا يحبونكم".

سادساً: المسألة خلافية:
من قال من أهل العلم في هذا الزمان أن مسألة تهنئة الكفار في أعيادهم خلافية فقد افترى على أهل العلم!! وعليه أن يأتي بالدليل!
بل هم متفقون على حرمة ذلك.

سابعاً: عيدهم من الزور:
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}.
قال أئمة المفسرين من التابعين (مجاهد، وأَبُو الْعَالِيَةِ، وَطَاوُسُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَالضَّحَّاكُ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُمْ): هِيَ أَعْيَادُ الْمُشْرِكِينَ".
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ: "هِيَ مَجَالِسُ السُّوءِ وَالْخَنَا".
وقال الرازي في "تفسيره": "المسألة الْأُولَى: الزُّورُ يَحْتَمِلُ إِقَامَةَ الشَّهَادَةِ الْبَاطِلَةِ، وَيَكُونُ الْمَعْنَى أَنَّهُمْ لَا يَشْهَدُونَ شَهَادَةَ الزُّورِ فَحُذِفَ الْمُضَافُ وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مَقَامَهُ وَيَحْتَمِلُ حُضُورَ مَوَاضِعِ الْكَذِبِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ [الْأَنْعَامِ: 68] وَيَحْتَمِلُ حُضُورَ كُلِّ مَوْضِعٍ يَجْرِي فِيهِ مَا لَا يَنْبَغِي وَيَدْخُلُ فِيهِ أَعْيَادُ الْمُشْرِكِينَ وَمَجَامِعُ الْفُسَّاقِ، لِأَنَّ مَنْ خَالَطَ أَهْلَ الشَّرِّ وَنَظَرَ إِلَى أَفْعَالِهِمْ وَحَضَرَ مَجَامِعَهُمْ فَقَدْ شَارَكَهُمْ فِي تِلْكَ الْمَعْصِيَةِ، لِأَنَّ الْحُضُورَ وَالنَّظَرَ دَلِيلُ الرِّضَا بِهِ، بَلْ هُوَ سَبَبٌ لِوُجُودِهِ وَالزِّيَادَةِ فِيهِ، لِأَنَّ الَّذِي حَمَلَهُمْ عَلَى فِعْلِهِ اسْتِحْسَانُ النَّظَّارَةِ وَرَغْبَتُهُمْ فِي النَّظَرِ إِلَيْهِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا الْمُرَادُ مَجَالِسُ الزُّورِ الَّتِي يَقُولُونَ فِيهَا الزُّورَ عَلَى اللَّه تَعَالَى وَعَلَى رسوله، وقال محمد بن الْحَنَفِيَّةِ الزُّورُ الْغِنَاءُ، وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ هَذِهِ الْوُجُوهِ مُحْتَمِلَةٌ وَلَكِنَّ اسْتِعْمَالَهُ فِي الْكَذِبِ أَكْثَرُ".
وقال العز بن عبدالسلام في قوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}: "{الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ} من للجنس، أو اجتنبوا منها رجسها وهو عبادتها {قَوْلَ الزُّورِ} الشرك، أو الكذب، أو شهادة الزور، أو أعياد المشركين".

ثامناً: أدلة نقلية وعقلية:
بوّب البيهقي في كتابه "السنن الكبير": "باب كراهية الدخول على أهل الذمة في كنائسهم والتشبه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم".
وروى بأسانيد صحيحة عن عطاء بن دينار: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: «لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الْأعَاجِمِ، وَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَإِنَّ السَّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ».
وعن سعيد بن سلمة: سمع أباه: سمع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – قال: «اجتنبوا أعداء الله في عيدهم».
وعن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما- قال: «من بنى في بلاد الأعاجم وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة».
ومن أقوال أهل العلم الفقهاء في هذه المسالة:
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسين الطبري الفقيه الشافعي: "ولا يجوز للمسلمين أن يحضروا أعيادهم؛ لأنهم على منكر وزور وإذا خالط أهل المعروف أهل المنكر بغير الإنكار عليهم كانوا كالراضين به المؤثرين له فنخشى من نزول سخط الله على جماعتهم فيعم الجميع نعوذ بالله من سخطه".
وقال أبو الحسن الآمدي: "لا يجوز شهود أعياد النصارى واليهود، نص عليه أحمد في رواية مهنا. واحتج بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} قال: الشعانين وأعيادهم".
وقال الشيخ إدريس التركماني – من علماء القرن الثامن الهجري-: "ومن قلة التوفيق والسعادة ما يفعله المسلم الخبيث في يوم يعرف بالميلاد فيشتري لأولاده القصب والشمع والقفص... فيقع في البدع ويخرج عن طريق النبي المختار صلوات الله عليه وسلامه آناء الليل وأطراف النهار وفي فعلته هذه قد تشبه بالكفار..".
ويقول: "وقد أجمع الأئمة على ما شرط عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وسائر الصحابة أن أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم وشعائرهم في بلاد المسلمين فإذا منعهم الشرع فمن لم ينكر عليهم في إظهار ذلك وشاركهم في شيء من أفعالهم أو ساعدهم بإعارة شيء أو كثر سوادهم حشر معهم".
وقال السيوطي: "ومما يفعله كثير من الناس في أيام الشتاء ويزعمون أنه ميلاد عيسى عليه السلام فجميع ما يصنع أيضاً في هذه الليالي من المنكرات مثل: إيقاد النيران وإحداث طعام وشراء شمع وغير ذلك فإن اتخاذ هذه المواليد موسماً هو دين النصارى ليس لذلك أصل في دين الإسلام ولم يكن لهذا الميلاد ذكر في عهد السلف الماضين بل أصله مأخوذ عن النصارى وانضم إليه سبب طبيعي وهو كونه شتاء المناسب لإيقاد النيران".
وقال أيضاً: "ومن ذلك أعياد اليهود أو غيرهم من الكافرين أو الأعاجم والأعراب الضالين لا ينبغي للمسلم أن يتشبه بهم في شيء من ذلك ولا يوافقهم عليه. قال الله تعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الامْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْأَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}. وأهواء الذين لا يعلمون هو: ما يهوونه من الباطل فإنه لا ينبغي للعالم أن يتبع الجاهل فيما يفعله من هوى نفسه.قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ}. فإذا كان هذا خطابه لنبيه - صلى الله عليه وسلم - فكيف حال غيره إذا وافق الجاهلين أو الكافرين وفعل كما يفعلون مما لم يأذن به الله ورسوله!! ويتابعهم فيما يختصون به من دينهم وتوابع دينهم!! وترى اليوم كثيراً من علماء المسلمين الذين يعلمون العلم الظاهر وهم منسلخون منه في الباطن يصنعون ذلك مع الجاهلين في مواسم الكافرين بالتشبه بالكافرين".
وقال كذلك: "واعلم أنه لم يكن على عهد السلف السابقين من المسلمين من يشاركهم في شيء من ذلك فالمؤمن حقاً هو السالك طريق السلف الصالحين المقتفي لآثار نبيه سيد المرسلين المقتدي بمن أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين جعلنا الله منهم بمنه وكرمه إنه جواد كريم ولا ينظر الرجل إلى كثرة الجاهلين الواقعين في مشابهة الكافرين والعلماء الغافلين وموافقتهم فقد قال السيد الجليل الفضيل بن عياض - رضي الله عنه -: عليك بطريق الهدى وإن قلَّ السالكون واجتنب طريق الردى وإن كثر الهالكون. اللهم اجعلنا من المهتدين المتبعين لآثار سبيل الصالحين ولا تجعلنا من الهالكين المتبعين لآثار سبيل الكافرين الضالين بمنك وكرمك إنك جواد كريم".
وقد سئل الفقيه الرباني الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين عن حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسمس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا بها؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد؟ وإنما فعله إما مجاملةً أو حياءً أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟
فأجاب رحمه الله بقوله: "تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتابه " أحكام أهل الذمة " حيث قال: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه. انتهى كلامه - يرحمه الله -. وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ورضى به لهم وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا} وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا. وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الخلق وقال فيه: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الاسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها.وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من تشبه بقوم فهو منهم) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ": مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء. انتهى كلامه - يرحمه الله - ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملةً أو تودداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ويرزقهم الثبات عليه وينصرهم على أعدائهم إنه قوي عزيز".
اخي الحبيب ولا ادعي ني نا قشت هذه الادله بل نقلتها من الدكتور خالد الحايك من موضوعه الموسوم «سبيل الرشاد في حكم تهنئة الكفّار بعيد الميلاد!» نقل بتصرف
والله ولي التوفيق ارجو ان اكون قد وفقت بالرد وكان شافيا وكافيا
ولكم فائق الشكر والتقدير










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم الاحتفال بعيد السنة الميلادية أو المشاركة فيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاحتفال بعيد الحب
»  حكم الاحتفال بالعام الهجري الجديد
» كل يوم آية "أرجو المشاركة
» أقترح تمديد زمن المشاركة لساعات
» دعاء لأهلنا في مصر أرجو المشاركة من الجميع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك الروح :: ۩۞۩ الملاك الاسلامي العام ۩۞۩-
انتقل الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـمنتدى ملاك الروح
Powered by®https://ranosh.7olm.org
حقوق الطبع والنشر©2018 -2017
إن جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , فلا تتحمل الادارة اي مسؤولية تجاه تلك المشاركات