لأني أحبُّكِ سيّدتِي ..

لأني أحبُّكِ سيّدتِي ..
بحدُودِ مَا بعدَ السّماء
ستكونِينَ عِيدي لهذا العَام ..
وَقمري حِيَن يَنامُ المَساء
وَلأنّ حُبّكِ علّمني ..
كَيفَ أنثرُ البُكاء
وَكيفَ أكونُ حَزيناً ..
وَأضحكُ بكلّ كبريَاء
سَأكونُ رَسولاً للحبّ ..
وَأحبّكِ بأسلوب مُختلف
وَأرمِي العِبارات الإفتراضية
وَأكتبُ قصَائِدَ استثناء
لتكونينَ مُختلفة عَن النساء
(2)
لأنكِ حُبّي الوَحيد ..
وَلأني دَائِماً أهربُ إليكِ
وَلأني لا أجيدُ السّباحة ..
إلا فِي مِياهَ عَينيكِ
وَلأنّ أثوَاب المُوسلين ..
تخجلُ مِن نعومة جسدكِ
ولأن المُوسيقى الصّامتة ..
قبلَ النومِ تُقبّلُ يَديكِ
سَأبحث عَن طريقة عشق ..
تليقُ كَثيراً بكِ
وَأقولُ للشّامة عَلى يديكِ
أن تحرسَ ذرَاعيكِ
(3)
لأني عَاشق مُختلف ..
وَفي هَواكِ يندثرُ
وَلأنكِ مُعلّمتِي فِي الحُبّ ..
وَحينَ أراكِ خجلاً أنكسرُ
وَلأنكِ تشبهِينَ الكَلمات ..
حِينَ عليّ تمطرُ
وَكَالرّبيعُ حِين يُجهض ..
فوق دَفاتري وَيُزهرُ
سَأكونُ فِي حُبّكِ مُحتضراً ..
فالعَاشق مِثلي يَا سيّدتي ..
يَطولُ عمرهُ حِينَ يحتضرُ !
(4)
أريدُ أن أسَافر ..
فِي طيّاتِ شعركِ
وَأن أموتَ كثيراً ..
فِي رَائحة عطركِ
وَأن أمزجَ كلّ ..
مَا أحبّ ، بسحركِ
وَأن أزورَ أصداف عَينيكِ
وَأن أغرق وَأغرق فِي بحركِ
وَلأني أخاف كَثيراً ..
أريدُ النظر اليك
(5)
فِي هَذا العَامِ يَا مَولاتِي ..
ستكونين كلّ أعيَادِي
وَستكونين القصيدة الوَحيدة ..
التي تحتضنها أمجَادِي
قولِي لِي كَيفَ وَألفُ كَيفَ ..
حِين ألقاك تَصيرُ كَالبحر مَدادِ
كلّ النّساءِ دُونكِ خرَافة ..
وَطقوسٌ مُبعثرة ، وَإلحَاد
وَسيظل ينامُ وَجهكِ عَلى كَتفي
وَتلك الوُجوه تنامُ عَلى الرّمادِ
(6)
سَأحبّكِ فِي كلّ حَالاتِي ..
فِي الجُنون وَفي الهَذيان وَالقهر
وَلأني أدوخ بعطركِ ..
سَأفكر كَثيراً بالصّبر
وَسأكونُ الرّجلُ الأخير فِي حُبّكِ
وَستكونينَ آخر نقطة ..
أضعهَا فِي خاتمة السّطر