مشروع خيانة

موضوع: مشروع خيانة 2010-11-07, 5:10 pm

وضع كأس الشاي جانبا ،وراح يتأمل زوجته المنهمكة في ترتيب المنزل… إنها تخطو أولى خطواتها في العقد الخامس لكنها لم تفقد بعد شيئا من جمالها.هو أيضا لم يعد شابا، لقد بلغ الخمسين ووخط الشيب رأسه،لكن الخمسين بالنسبة للرجل شيء آخر. هكذا قال له صديقه’عنتر’.

" الحياة الحقيقية تبدأ بعد الخمسين.لقد كبر الأبناء و تزوجوا، وآن لنا ان نتمتع بالحياة". تذكر كلمات ‘عنتر’ هاته وهو ينظر إلى زوجته الغافلة عنه بترتيب الأثاث وتنظيفه."هل يمكن أن أفعل هذا بعد كل هذه السنين؟"هكذا واجه صديقه ‘عنتر’ مستنكرا. لكن هذا الأخير قهقه ضاحكا وقال"لقد خلق الله عالما من النساء فهل يكون حظنا منهن كحظ آدم؟".

"هل تريد مزيدا من الشاي؟" سألته زوجته وهي ترى الكأس الموضوع على الطاولة. كيف يخون هذا الملاك الذي أخلص له وسهر على راحته طوال أعوام حياتهما المشتركة ولا يزال؟

"إنها مجرد ليلة"_قال صديقه ‘عنتر’_"ليلة تستعيد فيها شبابك.أنا أيضا متزوج و أحب زوجتي كما تعلم.لكن العسل نفسه يصبح بلا مذاق إن اقتصرنا في أكلنا عليه".

عاد ينظر إلى زوجته .إنها تذهب اليوم ككل جمعة لزيارة ابنتهما والمبيت عندها.ليصبح البيت جاهزا لإحدى ليالي الألف ليلة..

انتبه على صوت أقدام زوجته التي غادرت إلى الحمام.كل شيء يسير كما العادة. ستأخذ حماما، وتصفف شعرها،ثم يوصلها بسيارته إلى بيت ابنتهما،ليذهب بعد ذلك إلى أصدقائه في المقهى.لكنه هذه المرة لن يتجه إلى المقهى،بل سيفعل كما أشار عليه عنتر."إنهن لسن كما تظن،هن بنات ناس محترمات"هكذا قال عنتر ضاحكا.

أسند رأسه إلى الأريكة وأغلق عينيه .ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة وهو يردد في نفسه "بنات ناس محترمات..؟ يابن الكلب! "

وبالفعل سار كل شيء كما خطط له.أوصل زوجته إلى بيت ابنتهما وقضى بعض الوقت في مداعبة حفيده الصغير.ثم ذهب ليكمل خطته.مكالمة هاتفية لإحدى أرقام صديقه عنتر لم تستغرق سوى بضع دقائق كانت كافية للتعرف والتفاوض والاتفاق.فأصدقاء عنتر فوق مستوى الشبهات.وما هي إلا ساعة حتى كانت إحداهن تركب السيارة بجواره في الطريق نحو المنزل.

كانت جميلة وأنيقة وتبدو بالفعل " بنت ناس محترمة" . لم يكن مرتاحا لما يفعله ، لكنها مجرد ليلة كما قال " عنتر ".
- "أين الحمّام"؟ سألته بغتة.
- " إنه هناك .." أشار بيده وهو يبحلق في الفتاة..
سألته وهي تتجه إلى الحمّام :"هل تشرب؟"
- "ليس كثيرا.فقط في بعض المناسبات.."
- " إذن أحضر لنا شرابا حتى أخرج من الحمّام.."
ياله من غبي ! كيف نسي هذا..؟؟

أسرع إلى سيارته بعدما أغلق باب المنزل بالمفتاح.فهو لا يثق ببنات الليل هؤلاء..واتجه نحو متجر لبيع الكحول.
" لقد كنت محقا يا "عنتر " يابن الكلب..إني أحس بنفسي أكثر شبابا من المراهقين !
ارتسمت على شفتيه ابتسامة واسعة وهو يتخيل ما سيحدث…ثم ظهر ذلك الكلب من العدم…ضغط المكابح بقوة وأدار المقود بسرعة محاولا تجنب الإصدام…لكنه وجد نفسه يصطدم بشاحنة متوقفة على جانب الطريق ..أحس بصدمة عنيفة غاب بعدها في ظلام دامس…

عندما استعاد الوعي،وجد نفسه في المستشفى.كانت الضمادات تحيط رأسه.وكان
يشعر بالألم في كل أنحاء جسده.
- " ماذا حدث؟ ومن أتى بي إلى هنا..؟" سأل الممرضة .
-"لقد تم نقلك إلى هنا بعدما اصطدمت بشاحنة ليلة البارحة."
تذكر ما حدث في لحظات.ثم تنبه إلى الفتاة التي تركها بالمنزل…ماذا تراها فعلت ..؟ ستعود زوجته من بيت ابنتهما لتكتشف خيانته..ياللمصيبة !
- كم الساعة الآن؟" سأل الممرضة ملتاعا..
- إنها الحادية عشر صباحا .."
لا يزال لديه أمل ..تعود زوجته عادة بعد الغذاء..لكن كيف يخرج الفتاة من هناك ؟إنه لا يستطيع الحراك..ماذا يفعل..؟

تذكر فجأة صديقه "عنتر" فأعطى الممرضة رقم هاتفه راجيا منها أن تتصل به..إنه المسؤول عن ورطته هاته وعليه أن يخلصه منها..
" هاتفه يرن ، لكن لا أحد يجيب.." أخبرته الممرضة بعد لحظات..
لعنة الله عليك ياعنتر يابن الكلب…! ما ذا يفعل الآن..؟ ستعود زوجته بعد وقت قصير لتكتشف خيانته..لابد من حل…لا بد من حل ..أين أنت يابن الكلب؟..يابن الكلب..يابن الكلب.. فقد سيطرته على أعصابه ..وصار يصرخ بهذه العبارة في اهتياج وسط ذهول الممرضة ومحاولتها معرفة سبب صراخه..

- ماذا حدث يا حبيبي..؟ لماذا تصرخ..؟
- حبيبي..؟ أنت أيضا منهن يابنت الكلب..؟ ابتعدي عني..ابتعدي عني..
انتبه فجأة إلى أن الواقفة أمامه ليست الممرضة.بل هي زوجته ذاتها..ياإلهي..لقد اكتشفت كل شيء..
- " من أخبرك أني هنا..؟" سأل زوجته..
- ما ذا حدث لك..؟ إنك في البيت يا حبيبي.." أجابته زوجته وهي تنظر إليه في دهشة..
أدار عينيه في المكان بسرعة..فاستقرت عيناه على كأس الشاي الموضوع على الطاولة..وتلمس الأريكة الدافئة التي لا تشبه فراش المستشفى بأي حال من الأحوال..وحدق في زوجته التي تمسك بيده مستغربة..أيعقل أن يكون كل هذا حلما…؟
-لا تكثرتي حبيبتي..يبدو أنني غفوت قليلا..
ثم قبل أن تسأل ثانية بادرها قائلا " هل أنت جاهزة..؟"
-" نعم..هيا لتوصلني إلى بيت ابنتنا ..ثم اذهب بعدها إلى أصدقائك..
-"كلا… !" صاح في رعب…ثم أضاف بسرعة " أقصد أنني سأبيت معك في بيت ابنتنا ..فقد اشتقت لحفيدي الصغير.. "

منقول

موضوع: رد: مشروع خيانة 2010-11-08, 1:17 pm

في البداية فكرتوا خانها ومشي الحال لكن حلمو هدا خلاه يتعلم مايخون كل الشكر لك ولمواضيعك تقبلي مروري

موضوع: رد: مشروع خيانة 2010-11-08, 1:23 pm

وانا ول ما قراته فكرت متلك
الحمد لله انه طلع حلم وصحي منه قبل ما يندم
شرفني مروروك واسعد قلبي
مشكور يا طيب على ردك

موضوع: رد: مشروع خيانة 2010-11-08, 1:51 pm

والله وانا في البداية انغشيت مافي اصعب من الخيانة
مشروع خيانة MWI22285

أحلموا وأزرعوا أحلامكم في حدائق أرواحكم
قمة الصبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم..
وقمة القوة أن تبتسم وفي عيونك ألف دمعة

موضوع: رد: مشروع خيانة 2010-11-08, 3:18 pm

منيح انو اخذله قيلوله على ما زوجته اخذت حمام
الله يلعن الشيطان ووسواسه للبشر
مافي اجمل من الاخلاص والوفاء وخاصه اذا كان الشريك يحب ويخلص
مشكوره لؤلؤة على القصه المؤثره

موضوع: رد: مشروع خيانة 2010-11-08, 3:59 pm

هههههههه ياويلي كنت ححكي بالبدايه الله لايرده بس كملتها للاخر وشفته حلم ضحكت

تحياتي لكي غاليتي قصه رااااائعه

موضوع: رد: مشروع خيانة 2010-11-08, 4:11 pm

ههههههههههههههههه
منيح انه طلع حلم بالاخر
لو ماكان حلم كنا ضلينا نحكي بالموضوع شهرين
مشكورة لؤلؤة مواضيعك وطروحاتك كلها مميزة
لك اجمل تحية معطرة

لتصفح المصحف الشريف الرجاء الضغط هنا
مشروع خيانة 598689_113920405429237_943765481_n

استعراض المواضيع التي لم يتم الرد عليها

موضوع: رد: مشروع خيانة 2010-11-08, 6:53 pm

شرفتوني ونورتوني كلكم
اشكركم من صميم قلبي
ملهم

احلام

ابو حيدر

الاميرة الحزينة

حفظكم الله ورعاكم وجعل الجنة مأواكم

موضوع: رد: مشروع خيانة 2013-09-18, 9:52 pm

مافي اجمل من الاخلاص والوفاء وخاصه اذا كان الشريك يحب ويخلص
جزاكى الله خيرا
على قصة رائعــــــــــة
مشروع خيانة 3040031361

موضوع: رد: مشروع خيانة 2013-11-08, 10:50 am

» مشروع ...جميل
» هل رفع اليدين مشروع في كل دعاء؟
» مشروع ياذنـوبي لن تعودي
» ما اقسى خيانة الصديق
» كشف لي القمر خيانة البشر