( لهذا خير من ملئ الأرض من ذاك)

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

(رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره) . .

لا يراك الله يوماً وأنت تزدري عبداً من عباده , فإن لله عباداً ما رفعوا أكفهم _لله_ وأنزلوها , إلا وحاجاتهم قد قضيت , بمالهم من عظيم قدرٍ عند مليكهم . .!


يقول أبو السبطين علي رضي الله عنه :

( إن الله أخفى أولياؤه في عباده , وأخفى رضوانه في طاعته)

فلا تحقرن من الناس أحدا , ولا من الطاعات عملا . .

اعلم ياأُخيّ :

أن قولك (سبحان الله) خيرٌ من الدنيا ومافيها . .!!


فكيف كيف بمن عفّر جبته وهو ساجدٌ بين يديّ ربه ,يدعوه ويرجوه ويسألهُ من فضله , والله إن غُبن الغبن كُلهِ أن تغمص أحداً من خلق الله وهو خيرٌ منك عند ربك . .

يقول الله :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ }

(فلا يراك الله مُحقراً لعبدٍ يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله ماحييت)


فاللهم لا تحرمنا سجدةً بين يديك تكون لنا بها قربةً منك , ولا تحرمنّا لذة
مناجاتك واستشعار عظمتك . .

وكن على يقينٍ بأن بلوغ هذه الدرجة العظمى , لا يكون بعظيم جاه , ولا كثير مال , ولكن بعظيم خشيتك لله وحرصك على فروضه واستحضر :


((لكنك عند الله لستَ بكاسد)) ((بل أنت عند الله غالٍ))

همسة :

مر رجل غني ثري وجيه رفيع وكان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة جالسين، فسأل صلى الله عليه وسلم قال:

(ما تقولون في هذا؟ قالوا: يا رسول الله! هذا رجل حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع فجدير بأن يشفع، وإن تكلم فضمان أن يسمع)

و مر فقير طرير لا يُلتفت إليه فقال صلى الله عليه وسلم:

(ما تقولون في هذا؟ قالوا: يا رسول الله! هذا رجل مسكين، إن تكلم لا يسمع له، وإن خطب لا يزوج، وإن شفع لا يشفع له، فقال صلى الله عليه وسلم :

( لهذا خير من ملئ الأرض من ذاك)

اللهم لا تجعل في قلوبنا على أحدٍ من خلقك كبر , اللهم اجعلنا أعرف الناس بك , وأخوفهم منك . .


يمشي الفقير وكل شيء ضـده . . . ويرى العداوة لا يرى أسبابها

حتى الكلاب إذا رأت ذا نعلة . . . هشت إليه وحركت أذيالها

وإذا رأت يوماً فقيراً معدماً . . . نبحت عليه وكشرت أنيابها

بارك الله فيكى

وجزاكى الجنه

وننتظر المذيد من مواضيعك المميزه

اسعدني مرورك العطر اخي ادهم