ملاك الروح
تلك الأنثى الحُلم   1300093263431
ملاك الروح
تلك الأنثى الحُلم   1300093263431
ملاك الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك الروح

۩۞۩ منتدى الغربة والمغتربين ۩۞۩
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تنبيه هام ... ♥ يمنع منعاً باتاً تسجيل أسماء الأعضاء الجدد بغير اللغة العربية . واذا سجلت بغير اللغة العربية ستقوم الادارة بتغيير الاسم دون الرجوع إليك !!! ♥ ... مع تحيات إدارة المنتدى
مرحبا يا تلك الأنثى الحُلم   060111020601hjn4r686 احمد مصلح تلك الأنثى الحُلم   060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى ملاك الروح ونتمنى لك المتعة والفائدة

 

 تلك الأنثى الحُلم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المحبة في الله
المديرة العامة
المديرة العامة
المحبة في الله


انثى
مصر
تلك الأنثى الحُلم   Uta62976
تلك الأنثى الحُلم   U900010
تلك الأنثى الحُلم   Oououu10

تلك الأنثى الحُلم   Fmchro10
المزاج؟ : رايقة
المهنة : غير معروف
عدد المساهمات : 11248
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
العمر : 53
الموقع : ملاك الروح

تلك الأنثى الحُلم   Empty
مُساهمةموضوع: تلك الأنثى الحُلم    تلك الأنثى الحُلم   Uouoo102012-04-09, 5:24 am

حينما تشعر المرأة في لحظة قاسية ومريرة بانكسار شيء ما في أعماقها ، فذلك يجعلها تستشعر عميقاً فداحة ما تمر به ، وبالطبع ليس سهلاً عليها أن تواصل حياتها من دون أن تتلعثم طويلاً في تشظيات ذلك الانكسار العاطفي الموجع ، وليس سهلاً أيضاً أن تعرف كيف تخرج منه سريعاً وتتعافى من تداعياته الأليمة وأثقاله الكئيبة ، فلا توجد أنثى عصيّة على الانكسار والتوجع أو منيعة على الألم والانهيار والسقوط ، وإن أظهرتْ في أبهى حالاتها الإشراقية صموداً مفعماً بنرجسية التعالي الجميل على وجع الألم والانكسار والانهيار ، وتعي بعدها جيداً أن العمرَ في حساباتها لا يحتمل مسافة أخرى في تجربة الوجع ، وقد يدفعنا هذا الكلام إلى التساؤل : هل حقاً نستطيع أن نعرف على وجه التحديد احتياجات المرأة العاطفية والنفسية والشعورية ، وهل نستطيع أن نعرف بالتالي حدود تلك الاحتياجات ومستوياتها .؟ وهل نستطيع أن نختبر مستوى صلابتها في مواجهة الانكسار ، ومَن يستطيع أن يحدد لها تلك الاحتياجات والرغبات .؟

أعتقد أنه لا أحد غير المرأة نفسها يعرف كل ذلك ، فهي الأقدر على معرفة احتياجاتها وتفسيرها وفقاً لطبيعتها ونفسيتها ووفقاً لحالاتها المزاجية وتقلباتها الشعورية ، وهي الأقدر على منح احتياجاتها أدواتها الخاصة بها واستخدامها واستحضارها بلتقائية وبجمالية ناصعة وشفافة ، وهي بالتأكيد الوحيدة القادرة على استدعاء احتياجاتها الأنثوية ورغباتها بكل بهائها وفتنتها ورقيها حد التماهي الكامل مع حضورها الجميل والرقيق والفاتن والفاخر ، وبالتأكيد هناك مَن تعرف كيف تنتصر لاحتياجاتها الأنثوية ، ولا يعني الاحتياج في لغتها وثقافتها وتكوينها النفسي انهزاماً أو خضوعاً ساذجاً لعواطفها ، أو تلبيةً غبية لمشاعرها ، أو استجابةً عشوائية لحالاتها النفسية ، بل تجده في معظم الأحيان استجابة تفسيرية لفيض الأنوثة فيها تلك التي تتدفق بالحب والحنان وبجمال كينونتها الداخلية ، ولا يعني الاحتياج أن تتسول العاطفة أو تقتات عليها خضوعاً أوانهزاماً أو استسلاماً أو حتى ترضيةً ، بل تراه تفعيلاً ذاتياً يتفرد بجماليته الخاصة في أعماقها ، بينما التسول واستجداء العاطفة تعتبره تعدِياً صارخ على كبرياء الأنوثة في داخلها ..

وما أعظم الأنثى التي تكون مخلصة ووفية ومُدركة ومُطبقة لكبريائها من غير افتضاح أو افتعال ، وما أجملها حينما تعرف كيف تنتصر له وكيف تُنميه في أعماقها وفي تمثلات حالاتها الذاتية والشعورية وفي لغتها الخاصة ، وما أروعها حينما تعرف كيف تمارسه بمتعةٍ تستوفي من خلالها شروطه في الاعتداد الباذخ بتكويناته الدلالية والرمزية ، وتصبح الأنثى في نظري أكثر جمالاً حينما تعتد بكبريائها ولكن من دون أن تخدش أو تجرح به أحداً ، بل تزهو به ويزهو بها روعةً واكتمالاً وعنفواناً وبهاءً ..



وما أروع الأنثى ، تلك التي تمنح الحبَ أماناً ، فتحتويه طفلاً بين ضلوعها يتحسسُ بفرح غامر انتعاش الضوء حينما يرسفُ في عتمةٍ موحشة ، وتبقى تخشى عليه من الفقد في أشد اللحظات قسوةً ، وتضمهُ خوفاً من أن يتبعثر في الشتات والفراغ ، هذا التواصل الملائكي المترع بدفقات الخوف على حبها يضخ في أوردته دفء الأمان وأمان الدفء عند كل مرحلة وانعطافة وهزة وتصدع ..



وليس من السهل أن نطلب من قلب الأنثى تفسيراً مباشراً أو محدداً لنبضه واعتمالاته وانفعالاته وأحاسيسه ، أو نطلب منه كشفاً لحساباته العاطفية ولتحولاته الشعورية أو تفسيراً لتناقضاته وغموضه ، وأليس غموض الأنثى أجمل ما فيها حينما يغدو أبجديةً خلاقة تتفرد برمزيتها الاستثنائية حيث تجعلنا مدفوعينَ بشغف التقصي اللذيذ عن ألغازه وأسراره وأعماقه وتلوناته المختلفة ، أفلم يقل الشاعر محمد علي شمس الدين ذات بوح شفيف ( أنحني ألف عامٍ لأصغي إليكِ ) ، إنه الاصغاء الذي لا يريد أن ينتهي أبداً ، إنه الاصغاء الذي يذهب مع الحلم إلى تخوم المستحيل ويتخلق في ذاكرة الأبدية ..

وحينما تصحو الأنثى فجأةً على واقع أليم ، وتضطر معه إلى أن تقتل حلماً وليداً مشرقاً كان يداعب في وقت ما أكثر لحظاتها متعةً واشراقاً ، ألا يدفعها ذلك إلى أن تقف في مواجهة الانكسار مباشرةً وجهاً لوجه ، كيف ستُمسي حينها ؟ لا أعرف بالضبط ، ولكني أعرف إن الأنثى في هذه الحالة لا توزع ألمها وانكسارها هذا صراخاً وتوجعاً على الآخرين ، بل تتكتم عليه وتعتصره في داخلها ، ليس ضعفاً أو هروباً من نفسها ، وإنما لأنها تجد في جعل ألم الحلم حبيس قلبها الكتيم وفاءً له واخلاصاً لبهائه ونقاوته ورقته وبياضه ، هكذا هي الأنثى ، لا تستطيع إلا أن تبقى وفية أبدية لأحلامها وإن تبعثرت في الانهيار ، ولا تستطيع إلا أن تبقى مخلصة لألمها وتوجعها وإن كان ذلك قاسياً عليها ، لأنها تملك أن تذهب مع الحب إلى أقصى مداه في الألم والحلم ..

وإذا ما تساءلنا كيف ستكون عليه الأنثى ، تلك التي تجد رجلاً باستطاعته أن يخلق منها امرأةً ولا شيء آخر غير أن تكون المرأة الضاجة ببهاء الأنوثة اللامتناهي في كل شيء فيها ، فحينما تجد هذا الرجل فبكل تأكيد ستمنحه حبها الذي يتخطى الحدود والوصف ، وستقاتل العالم كله من أجل أن تبقى وفية ومخلصة وحامية له ولحبها ، ولا يستطيع كل العالم أن ينتزعه من قلبها ، وما أجملها وهي ترفل بهذا الانتصار الذي يهبُ كينونتها الذاتية كل جمالها ووجودها وفتنتها وروعتها ورقيها وتكاملها ، ولكنها في الوقت نفسه تملك أن تقول حينما يتهاوى حلمها هذا في الفراغ : انتبه فقلبي ليس منطقة عبور ، وليس جسراً تعبره إلى ما تريد وإلى ما لا تريد ، بل قلبي منطقة حرة لا تخضع ولا تذعن لشروطكَ وتفاهاتك ..


تلك الأنثى الحُلم   051812130512j2gq3h8cv94k0tiqrpxev
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ranosh.7olm.org/forum
خطيب احمد
ملاك سوبر
ملاك سوبر
خطيب احمد


ذكر
فلسطين
تلك الأنثى الحُلم   Uta62976
تلك الأنثى الحُلم   0a3f474363f4
تلك الأنثى الحُلم   9lx00983


تلك الأنثى الحُلم   Fmfire10
المزاج؟ : رايق
المهنة : رجل اعمال
عدد المساهمات : 3872
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 46
الموقع : ملاك الروح

تلك الأنثى الحُلم   Empty
مُساهمةموضوع: رد: تلك الأنثى الحُلم    تلك الأنثى الحُلم   Uouoo102012-05-11, 6:56 am

رائعه تلك المعانى

وحقا الحياة تؤلمنا كثيرا وقل من يفهمها

كلمات رائعة

احسنتى غاليتى فى انتقاء حروفك

شكرا لكى ولا تحرمينا شذى حرفك

تقبلى مرورى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تلك الأنثى الحُلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  هنا روعه الأنثى
» { متى تخسر الأنثى رصيدهــــــــــــــــا }
» شفافية الأنثى ..
» كم هي رائعة ( الأنثى ) :
»  الأنثى وردة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك الروح :: ۩۞۩ }{ ملاك العام }{ ۩۞۩-
انتقل الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـمنتدى ملاك الروح
Powered by®https://ranosh.7olm.org
حقوق الطبع والنشر©2018 -2017
إن جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , فلا تتحمل الادارة اي مسؤولية تجاه تلك المشاركات