شمعة:
ذلك الشيء الوحيد الذي أحببته بالرغم من معرفتي بأنه جماد..
أحببت الشمع للدرجة أني اصبحت أتمنى لو أني شمعة ..
اتعلم لماذا احب الشمع :
عندما أرى الشمعة للوهلة الأولى أشعر وكأني أرى وجهك..
وجهك الذي أضاء علي حياتي..
وجهك البشوش المبتسم ..
أحب الشمع ..
لأني أشعر و كأنها شخص كريم ..
لماذا لا نصبح نحن كالشمع..نضحي بحياتنا من أجل الغير ..
دون أن ننتظر كلمة شكر من أحد ..
لماذا لانضيء دروب الأخرين ونساعدهم ..
ونبعت الفرحه في نفوسهم ..
أتعلم سيدي؟!
دائماً يمر على مسمعي سؤال .. لكني لم أستطيع أن أجيب عليه
كنت أُســأل دائما
عن سر محبتي للشمعة .. وكانت إجابتي حينئذٍ واحدة ( لا أعــلم ) ..
لكن الآن أيقنت الــســر !!
لانها تشبهني !!
تشبهني في صفة واحدة وهي على ما أعتقد أنها أجمل صفة ينظر إليها الناس في شخصي ..
دائماً متوهجة ومضيئة .. دائما سعيدة ومرحة ..
ولكن الحقيقة .. أني كنت أحترق في داخلي ..
نعم أحترق ..
للشمعة داما تراها من بعيد مضيئة .. ولكن عندما تقترب منها تراها وهي تحترق ..
سيدي !!
لماذا حزنت ؟!!
لا أحــب أن أرى في عينك للحزن لمعة
سيدي ابتسم ..
فأنا أحترق بسبب أروع شيء في الوجود
أنا أحترق من أجل حبك ...
حبك هو السبب الذي يجعلني أحترق وأشتعل كالشمعة
نعم سيدي .. أنا احبك ..
ابتسم ..
ابتسم سيدي فهناك أنثى تعيش من أجلك ..
أنثى مستعده بأن تضحي بكل ماتملك من أجلك فقط ..
أنثى تحترق شوقا و ولها لك ..
وغيرة عليك ..
لم هذه النظرات ؟!!
الا تستحق مني كل ذلك ؟
صدقني سيدي أنت تستحق كل ذلك وأكثر ..
تستحق بأن يعيش لك انسان يضحي بنفسه من أجلك ..
تستحق كل تضحية قدمتها لك .. وكل دمعة ذرفتها في غيابك ..
تستحق كل ليلة سهرت بها في بعدك .. وكل كلمة حب كتبتها لروحك ..
أتعلم ؟!!
في غيابك أدركت حقيقة مؤلمة ..
لاأســتطــيـع العيش مع شخص غيرك ..
أتعلم ماذا يعني لي هذا ؟!!
يعني بأن استمراريتي في العيش أستمدها من استمراريتك معي ..
في غيابك كنت أظنك تلعب معي لعبة الاستغماء ..
كنت أجري كالطفلة .. أبحث عنك ..
وفي داخلي كنت أنتظر ظهورك المفاجئ علي من الخلف
ولكن عندما أدركت بأنك قد غبت فعلا
دخلت في حالة بكاء هستيري كطفلة فقدت حنان أبيها ..
في غيابك كنت أمارس لعبة قطف الأزهــار بكل صدق وبراءة ..
كنت أهمس لها وأسألها بصدق إن كنت تحبني أو لا تحبني ..
في غيابك أدركت بأنك بالنسبة لي كالماء والهواء ..
لاأستطيع العيش بدونك !!
عفواً يا سيدي !!
يكفي اعترافات إلى هذا الحد ..
كنت اأتحدث عن شمعة .. وتحدثت لك عن نفسي ..
سيدي ..
أنت أروع شيء في الوجود .. وأنت الشيء الوحيد الذي أتمنى أن أعيش من أجله ألف عام أو أكثر ..
أمــا أنــا ..
سأظل تلك الشمعة المضحية .. وأتمنى أن لا أنطفئ ابداً ..
ياإلــهي ..
تــأخــر الوقــت .. وقد أخدنا الحديث ولم ننتبه ..
قبلة على جبينك..
!!.. تصبح على خير ..!!