ربي يخليكِ أختي همسة
وشكراً لكِ على إيضاحك لكن مازلت متمسك بما قلت
وأنا لم أقل إنها لم ترد بل وردت كما أسلفتي لكن ليس للأمور التي فيها خير...!
وإليكِ هذه المعاني:
خلاصة ما ذكره المعجميون العرب في (الفرق بين التمني والرجاء) الآتي:
أولاً: التَّمَنِّي:
التَّمَنِّي: حديث النفس بما يكون وبما لا يكون،
قال: والتَّمَنِّي السؤال للرَّب في الحوائج.
وفي الحديث: إِذا تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه، وفي رواية: فلْيُكْثِرْ.
قال ابن الأَثير: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر المَرْغوب فيه،
وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون، والمعنى:
إِذا سأَل اللهَ حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ، فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة.
* تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى وهو القدر.
وهناك معانٍ أخرى للتَّمنِّي؛ وهي الكذب والتلاوة والقراءة.
ثانياً: الرجاء:
الرَّجَاءُ من الأَمَلِ،وفي الحديث: إِلاَّ رَجاةَ أَن أَكُونَ من أَهْلِها؛
وقد تكرر في الحديث ذكر الرَّجاء بمعنى التَّوَقُّعِ والأَمَل.
وقال ثعلب: قال الفرَّاء: الرَّجاءُ في معنى الخَوْفِ لا يكون إِلا مع الجَحْدِ،
تقول: ما رَجَوْتُكَ أَي ما خِفْتُك، ولا تقول رَجَوْتُك في معنى خِفْتُك. ...
كقوله عز وجل: لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ هذه؛ للذين لا يَخافون أَيامَ الله،
وكذلك قوله تعالى: لا تَرْجُونَ لله وَقَاراً.
============================
التمني والرجاء عند النحويين:
لا يختلف الفرق بينهما عند النحويين عمّا فرّقه اللغويون، ولكنّهم لخّصوه بالآتي:
التّمَنِّي: يكون في الممكن، وفي غير الممكن. وأداته: ليتَ. ولفظه: أتمنّى.
الترجّي: لا يكون إلا في الممكن. وأداته: لعلَّ. ولفظه: أَرجو.
المقصود بـ (الممكن): غير المستحيل.
و (غير الممكن): المستحيل.
-------------
ولذلك: يصحّ أن نقول في (التَّمّني):
ليتَ الشبابَ يعودُ يوماً. و أتمنى الشبابَ يعودُ يوماً.
(للمستحيل)؛ من المستحيل عودة الشباب.
و يصحّ أن نقول:
ليتَ زيداً ينجح. و أتمنى زيداً ينجح.
(لغير المستحيل)؛ ليس من المستحيل نجاحه.
السبب: لأن التَّمنّي للمستحيل وغير المستحيل، أي للممكن حصوله، وغير الممكن حصوله.
--------
ولذلك: يصحّ أن نقول في (الرَّجاء):
لعلّ زيداً ينجحُ. و أَرجو نجاحَ زيدٍ. (لغير المستحيل)؛ ليس من المستحيل نجاحه.
و لا يصحّ أن نقول:
لعلّ الشّبابَ يعودُ يوماً. و أَرجو أن يعودَ الشّبابُ يوماً.
(لأنه من المستحيل)؛ أي: من المستحيل عودته، فلا رجاءَ فيه.
السبب: لأن الرّجاء لغير المستحيل فقط، أي: للممكن حصوله فقط.
إن شاء الله تكون فكرتي قد وصلت
وجزاكي الله عني كل خير