لماذا يتقدم الملحدون ويتخلف المسلمون

تشير التقديرات إلى أنَّ أكثر من نصف الشعب الصيني العظيم الذي يربو تعداده على أكثر من مليار نسمة، لا يؤمن بأيِّ دين. أي أنَّ هناك أكثر من نصف مليار من الصينيين ملحدون، حسب النظرة الإسلامية. لكن مع ذلك، فقد تمكَّن هؤلاء من تحقيق أكبر معدل للتنمية شهدته البشرية في تاريخها؛
إذ كان يبلغ معدل التنمية في الصين حوالي خمسة عشر في المئة قبل بدء الأزمة المالية العالمية. وقد تمكَّنت الصين بفضل هؤلاء الذين لا يؤمنون بأيِّ شيء، من غزو معظم بيوت العالم. فقد تباهى مسؤول صيني قبل فترة، بأنَّ الصين هي من تغزو العالم، وليس أمريكا. وقد تحدَّى المسؤول الصيني الأمريكيين بأن يدخلوا ربع البيوت التي دخلها الصينيون بمنتجاتهم التي غزت أمريكا نفسها.
ولا شكَّ في أنَّ المسؤول محقٌّ في تفاخره، فقد وصل الأمر بالصينيين إلى تصنيع الأعلام الأمريكية التي تزيِّن سطح البيت الأبيض، ناهيك عن أنَّ فوانيس رمضان التي تملأ شوارع مصر الإسلامية مصنوعة في الصين.
وحدِّث ولا حرج، عن سجادة الصلاة التي يركع فوقها ملايين المسلمين في العالم، فقد صنعها أناس قد لا يؤمنون بالله ولكن يؤمنون بإتقان عملهم وتأدية واجباتهم على أكمل وجه.
ولا داعي للتذكير بأنَّ ألوف الهدايا التي يشتريها الحجاج المسلمون في مكة المكرمة من مسابح وسجادات وتحف إسلامية وغيرها، مكتوب عليها «صُنع في الصين».
ولو توجَّهت إلى ثاني أكبر بلد في العالم، ألا وهو الهند، ستجد أنَّ السواد الأعظم من سكانها يعبدون البقرة، مع ذلك فهم يتربَّعون على عرش صناعة برامج الكمبيوتر ومستلزماته في العالم. وقد اشتكى الكاتب الأمريكي الشهير، توماس فريدمان، قبل فترة، من أنَّ أمريكا ستسلِّم الهنود لاحقاً قصب السبق السيليكوني، بعد أن انتقل «وادي السيليكون» الكمبيوتري إلى الهند.
بعبارة أخرى، فإنَّ أكثر شعوب الأرض نهوضاً هي شعوب غير مؤمنة بالمقاييس الإسلامية.
ليست هذه، بأيِّ حال من الأحوال، دعوة إلى الكفر والإلحاد، بل صرخة استنهاض لتوظيف ديننا الحنيف، كما وظَّفه المسلمون الأوائل، وحقَّقوا من خلاله العزَّة والكرامة والمجد والسؤدد والنهضة

تحتفل اليابان هذه الأيام بمرور 150عام
على زيارة أول وفد من الساموراى يزور مصر
للإطلاع على ما وصلت إليه من علم وتقدم
واليوم ......
يحدث العكس
***
العيب فينا أخى
انبهرنا بحرياتهم وأزيائهم وعاداتهم
فقلدناهم
شكراً لك على الموضوع

موضوع رائع الف شكر









احمد السويسي