أهلاً وسهلًا بك يا يتيمة بدنيتي
موضوع رائع بارك الله فيك
كنت أسأل نفسي دائمًا في هذه الموضوع
ولكن عزيزتي الكلمة الطيبة في ديننا صدقة وقد حثنا عليها نبينا عليه الصلاة وسلام
وأذكر أنني قد قراءة في أحدى المنتديات ما يوضح هذا الأمر ويشرحه وقد أعجبني كثيرًا ما كتب وسوف أذكره لآن فقد يخدم موضوعك
((جميعنا يدرك مدى أهمية المجاملة، بل هي ركن من أركان فن التعامل مع الآخرين على المستوى الفردي والجماعي حتى الدولي، ولكن
هناك أعراض جانبية تحدث بعد كل مجاملة، إيجابية أحياناً وأخرى سلبية تؤثر على الشخص المجامل والمجامل له.
وبالنظر للشخص الذي ينكر ضرورة المجاملة ويتوكأ في معاملته على الصراحة غالباً ما نجده ثقيل الظل لدى البعض لا يطاق
وفي النهاية هوالخاسر، فطرت القلوب على حب المدح والثناء، والمجاملة, فلا نكابر،
ولست هنا في صدد مدى استحقاقها ولمن تكون، والعاقل يميز بين من يستحق المجاملة ومن لا يستحقها والظرف المناسبه لها
وإلى أي بعد ستصل هذه المجاملة وما خلفياتها، فلا نكون مجاملين على حساب مصالحنا ولا نكون صريحين لحد الوقاحة،
فهناك فرق وطريق وسط بينهما على العاقل أن يتقن السير عليه.
كعلاقة الناقد بالمنقود فلا يحق للأول أن يجامل الثاني فيما طلب النقد فيه، فعلى الأول أن يقول ما يرى أنه الصواب وبكل صراحة.
ويقاس على هذا المثال أمثلة كثيرة لا مجال للمجاملة فيها لما تخلفه من آثار جانبية قد تضر بالمجامل له.
فلو تحدثنا عن بعض الأمور التي يجب فيها المجاملة لما أحصيناها وخاصة مع من نصافحهم بكثرة كالأصدقاء والأقارب
لأدركنا كم يجب ألا نستصغر في تعاملنا مع الآخرين أي فعل أو كلمة تقال،
ولنجرب بأنفسنا مدى وقع هذه الكلمات علينا وكيف أنها قد تكون الشعور بالارتياح أو الاستياء
ومع مرور الوقت تترسب هذه الكلمات والأفعال لدى المتلقي فيتكون لديه الشعور بالحب والرغبة في الاستمرار أو الكراهية والنفور،
فإما أن تبنى روابط العلاقة على جميع المستويات وتحيطها بشيء من التلاطف والرقي أو تحطمها.
ورغم احتياجنا للمجاملة كفن ووسيلة مرغوبة في التعامل لمن يحسن إدارتها
إلا أننا نجد أحياناً من لا يجيد التعامل بها وإن جامل أفرط فأضر لدرجة الإخلال بأسس
لا تقوم إلا بالصراحة فتؤثر على المجامل أو المجامل له.
وليس على الشخص أن يبالغ في المجاملة ويكثر من التصنع والتمثيل فهذه لها صدى سيئ لدى المتلقي وقد تصل أحياناً لحد النفاق.
كل ما عليه هو أن يجيد اختيار الكلمات المناسبة لكل مقام مجاملة وأن يخط على وجهه بعض الابتسامات التي تبعث الارتياح وتخفف من
وقع المعارضة والنقد دون الصراحة الجارحة.
وفي النقاش مهما احتد لا بد من شيء من الإيضاح والإقناع عن وجهة نظر مطروحة بلا تعصب لرأي شخصي لكي يتسنى للطرف الآخر
في الحوار استيعاب الفكرة وتقبل الرأي المغاير دون الشعور بالحرج أو بالنقص فإن اقتنع كان بها وإن لم يقتنع
فأعلم أن ليس هناك من هو قادر على إقناع الجميع
وطبعا هناك العديد من الآراء المختلفة
ولكل شخص وجهة نظره المختلفة