أخي المسلم..أختي المسلمة ..
اجلس جلسة استرخاء هادئة
وتأمل بعمق بعد أن تأخذ نفسا عميقا
تأمل معي الفقرات التالية
اقرأها بعقلك الواعي وبعقلك اللاواعي
واخبرني عن النتائج
لو أن صديقك سرق منك100 درهم ألا تنهره ؟
فما بالك فى حديث هاتفى وقد
سرق منك أكثر من آلاف الحسنات ؟
فإذا حاول محدثك أن ينال من فلان فامنعه
أوغير مجرى الحديث حفاظا على الحسنات ...
لو أن سياسة المصارف البنكية
أن تسحب الأموال من أصحاب الغيبة
ووضعها فى حساب من تحدثوا عنهم ..
ألا يصمتون بعد ذلك فى مجالسهم
حفاظا على أموالهم من الضياع ؟
إن معرفتك بأن جهازا يسجل عليك كل كلمة تصدر عنك
تجعلك ممسكا عن الكلام ..
كلمات اعجبتني في علاج الغيبة
أفلا تجعل معرفتك أن ملكين يسجلان عليك
ومترصدين لكل كلمة تقولها
لأن تكون أكثر إمساكا وصمتا ؟!!
لو أن إبنك يشتم أبناء جيرانك كلما خرج للعب معهم
وتكرر نصحك له دون جدوى
ألا تحبسه وتحرمه من اللعب ؟
فما أشبه اللسان بالطفل فأطبق على كل
كلمة بشفتيك قبل أن تخرج فتندم …
لماذا لا تختصر الكلام كما تختصره فى المكالمات الدولية
وأنت تعلم بأن كل
كلمة تخرج منك تحاسب عليها حسابا عسيرا كما تحاسب على أموالك!!..
والحال أن
المفاجأة بفاتورة الهاتف يمكن تداركها بعدم العودة لمثل ذلك
ولكن كيف حالك عندما
ترى الخسارة الكبرى فى القيامة من دون قدرة على التعويض ؟
إذا سافرت إلى بلد بعيد , وتحملت مشاق السفر.
وعند الوصول للحدود أعادوا لك الجواز
وقالوا ليست لديك تأشيرة دخول ألا تشعر بالإحباط والحزن ؟
فما بالك
بالحرمان من دخول الجنة بكلمة تهتك بها مؤمنا تجعله
لا يرفع رأسه أمام الناس الى الأبد ؟!.
أفلا تسارع فى ستر عورة رجل إذا حصل له حادث فى الطريق
إذ لا حول له ولا قوة فى إعانة نفسه
فما بالك لو أن أحدا اغتاب رجلا أمامك ؟
أى كشف عن عيوبه
ألا تحاول تغطيته وفاء لمسلم كشفت عورته ؟!
أتقبل أن تأكل جيفة ؟!.. فما بالك بالذى اغتبته فهو أشد من أكلك لتلك
الجيفة !!..
لأنك تأكل جيفة حيوان محلل الأكل وبالغيبة تأكل جيفة إنسان
لا يجوز أكله فى أى حال من الأحوال