رضاع الكبير

رضاع الكبير

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه واتبع هداه أما بعد
هناك حكم اتفقت الأمة جميعا عليه، لم يخالف فيه أحد فما هو ؟
وهو أن الرضاع يحرم ، قال تعالى بعض ما ذكر بعض المحرمات من النساء { وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة} وقال النبي صلى الله عليه وسلم( يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة وفى لفظ ( ما يحرم من الرحم) فهذا حكم متفق عليه وحقيق على قبل ذكر القصة أن نعرف شخوصها من هو سالم ؟ ومن أبو حذيفة وزوجته سهلة بنت سهيل ، هؤلاء الثلاثة من السابقين الأولين المهاجرين هاجروا الهجرتين وكان أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس قد تبنى سالماً فى الجاهلية، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع زيد بن حارثة وكان سالم يدعى (سالم بن أبى حذيفة) كما دعي زيد بن محمد صلى الله عليه وسلم حتى نزلت الآية {ادعوهم لإبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا أبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم}فسالم تبناه أبو حذيفة صغيراً فصار بمنزلة الابن ، لا يستغنى عنه فإن لم نعلم أبوه فإنه يكون مولا لي وآخى في الدين وسالم أحد الأربعة
الذين أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤخذ القرآن عنه فجاءت سهلة بنت سهيل (زوجة أبو حذيفة) وهذا أدب نسوقه لنسائنا ،ليعرفوا كمال وفضل زوجات الصحابة ، قالت يا رسول الله إني أرى الكراهة في وجه أبى حذيفة إذا دخل سالم ،وسالم هذا أبو حذيفة هو الذي رباه وهو صغير وتبناه وهو من الأربعة الذين أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤخذ القرآن عنه يعنى عفيف وعابد وكان جميل الصوت ،سمعه النبي صلى الله عليه وسلم مرة قال ( الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا ، وهذا ثناء عاطر ،فقالت إنى أرى الكراهة في وجه أبى حذيفة وأبو حذيفة لم يقل لها بعدم دخول سالم عليها ، أنما المرأة حساسة، زوجها يتغير نلاحظ كل شيء فيه دون أن يفصح لماذا ؟ لأنه مفتاح الجنة بالنسبة لها ، فإذا تغير وجهه تحركت وذهبت لتخبر النبي صلى الله عليه وسلم لكي ينتهي الإشكال بدون أية مشاكل أو قبل أن تحدث أصلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أرضعيه ،قالت كيف أرضعه؟ إنه رجل كبير فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: قد علمت أنه كبير) بعض العلماء قال إنها عصرت ثديها في كوب ،ثم شربه سالم وهذه كلها روايات ضعيفة والصحيح في القصة أنه باشر الرضاع من الثدي كالطفل حين يرضع ولذلك استعظمت المرأة واستغربت ذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لها أرضعيه فقالت متعجبة أرضعه ؛؛؛ إن له لحية فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم قد علمت أنه ذو لحية، فا استعظمت المرأة أن تكشف ثديها ،، فأرضعته خمس راضعات ، فكانت عائشة رضي الله عنها إذا أرادت أن يدخل عليها أحد أمرت بنات أخواتها وأخوتها أن يرضعنه، فيدخل عليها بتلك الرضاعة ،فتكون بذلك خالته أو عمته من الرضاعة ،ورفض سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتدون بتلك الرضاعة وقلن لا يدخل علينا أحد بنا إلا من رضع في المهد ، وكانوا يرون أن هذه الواقعة خاصة بسالم
بعض العلماء يرون أن هذه الواقعة خاصة بسالم وحده ،والبعض الأخر أجازه في حدود ضيقة مثل واقعة سالم والله تعالى أعلى وأعلم

الرد على حديث رضاع الكبير

حديث رضاع الكبير، ورد في الصحيحين ، ولكن هذا الحديث له

خصوصية ، ولا ينطبق على أي رجل وامرأة، ولا يجوز الآن

تطبيق هذا الحديث ، هناك أحاديث يقف العقل أمامها عاجزا ،

مثل حديث فقأ موسى عليه السلام ،عين ملك الموت ،حين أتاه وقال له أجب ربك

ولذلك ينبه على العلماء أن يبتعدوا عن الخوض فيها مع العوام من

الناس ، مع صحة ورودها عن رسول (صلى الله عليه وسلم)

والاهتمام بأحاديث العبادات والمعاملات ، والأخلاق ، والتوحيد ،

وعلوم الدنيا والآخرة ، وما كان لي أن أتحدث به ، لولا أن امرأة

سألتني عن حكم رضاع الكبير، على صفحتي ، ووجدت من الأمانة

، أن أجيبها حتى لا تقع في خطأ ، فتأتى برجل لترضعه لتكون أمه

في الرضاع ، مثل ما ورد في الحديث وقد أوضحت هذا، أن

الحديث خاص بسالم مولى أبو حذيفة فقط وكان أبو حذيفة قد تبنى

سالما ، فكان يدعى سالم بن أبى حذيفة ، ولما نزلت آيات

بتحريم التبني وكبر سالم ،رأت زوجة أبو حذيفة، الكراهة في

وجهه كلما دخل سالم عندها ، فذهبت لرسول ( صلى عليه

وسلم) وحكت له ، فقضى لها بهذا الحكم فكانت نساء النبي

والعلماء ، يقرون أن هذا الحكم خاص بسالم فقط عدا عائشة(

رضي عنها )وهذه القضية أثيرت منذ سنوات في مصر عندما

سألت موظفة أحد شيوخ الأزهر ، أنها تعمل مع موظف في مكتب

وفى أحيان كثيرة يلزم الأمر بغلق المكتب عليهما وبذلك تحدث

بينهما خلوة وتسأل عن حل لهذه المشكلة ؟،فأفتى لها بأن تعصر

ثديها في كوب ويشرب لبنها فتصير أما له في الرضاع ،وقامت

الدنياولم تقعد ، وتناقلت الصحف هذا الخبر وهاجمت الشيخ هجوما

شديدا واتهمته الصحف بالإساءة وتناولته بأشياء كثيرة تسئ إليه

،وطبعا كان مخطئا في فتواه وأظن أنه اعتذر فلا يجوز لكائن من

كان أن يفعل هذا إنما هذه الواقعة كما قلنا خاصة بمولى أبو حذيفة والله

و تعالى أعلى وأعلم ؛؛

بسم الله الرحمن الرحيم

" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ...

‏ويفهم من النص الكريم أن الوالدات لسن فقط اللائي ولدن‏,‏ ولكن تنزل المرضعة منزلة الوالدة فتصبح كل مرضعة والدة‏,‏ مع بقاء الأولوية في الرضاعة للأم التي ولدت‏,‏ ولما كانت المرضعة والدة كانت الحرمة من الرضاعة في الحولين الأولين من عمر الرضيع لقول الرسول ـ صلي الله عليه وسلم‏:‏ يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب‏(‏ صحيح مسلم‏).‏ولقوله‏:‏ الرضاعة ما كان في الحولين‏(‏ جامع الترمذي‏).‏
وقوله‏:‏لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء من الثدي وكان قبل الفطام‏(‏ جامع الترمذي‏)‏
وقوله‏:‏ لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم وأنشأ العظم‏)(‏ سنن أبي داود‏).‏وقد أثبتت الدراسات العلمية أن تأثير الرضاعة علي المولود طوال العامين الأولين من عمره في بناء جسده‏,‏ وتكوين جهازه المناعي‏,‏ وتشكيل شيء من صفاته الشخصية والوراثية ما يبقي معه إلي آخر عمره‏,‏ ويبلغ من خطورته أنه يحلل له ويحرم من أمر الزواج وذلك بسبب انتقال بعض العوامل الوراثية والمناعية من حليب المرضعة إلي جسد الرضيع واندماجها مع سلاسل الموروثات في داخل خلاياه‏.‏

وهذه الحقيقة التي أثبتتها الدراسات المختبرية أخيرا قد سبق بها كل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من قبل ألف وأربعمائة من السنين وذلك بتحريم الزواج بين الذين اشتركوا في الرضاعة من امرأة واحدة خلال العامين الأولين من العمر‏,‏ واعتبرهم الشرع إخوة من الرضاعة‏,‏ كما اعتبر مرضعتهم أما لهم بالرضاعة تنسحب عليها كل حقوق الأمومة ماعدا الإرث‏,‏ ويحرم من هذه الصلة ما تحرم الأمومة بالنسب لأن التقارب في الصفات الموروثة بين الزوجين يؤدي إلي شيء من الاضطراب الذي ينحي بعض الصفات الإيجابية في المورثات أو يسود بعض الصفات السلبية مما يضر بالنسل ضررا بليغا‏.‏
فالحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمد لله علي نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله علي بعثة خير الأنام ـ صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.

ماشاء الله عليك أخى ناهض الشمرى
على هذا التأصيل المتميز
لقد أحسنت وأجملت وأكملت وأتممت
بارك الله فيك أخى ناهض
وزادك الله علما وفقها وعملا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ولا حرمنى الله من طرحك الرائع وحديثك الماتع
اللهم امين

الحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏
والحمد لله علي نعمة القرآن‏,‏
والحمد لله
علي بعثة خير الأنام
ـ صلي الله وسلم وبارك عليه
وعلي آله وصحبه ومن تبع
هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.

-------------------------
بارك الله فيك اخي المرشدي
موضوع مهم ومفيد
جزاك الله خيرا
وفي ميزان حسناتك

بارك الله فيك اخي المرشدي
موضوع مهم ومفيد
جزاك الله خيرا
وفي ميزان حسناتك
،،،،،،،،،
ربنا يبارك لى فيكى ياست هاجر
وزادك الله علما وأدبا وحشمة ووقارا
اللهم امين