رجل يعرض زوجته على صاحبه ليتزوجها

أيها الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يستطيع أحد أن يعرض زوجته على صاحبه ليتزوجها؟
نعم ،،حدث هذا
عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ،أخذ فى وضع الأسس والدعائم لبناء الدولة المسلمة
أولا : صلة الأمة بالله تعالى
ثانيا: صلة الأمة بعضها بالبعض الآخر
ثالثا صلة الأمة بالأجانب عنها ممن لا يدينون دينها
ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة بربها فبنى مسجده صلى الله عليه وسلم وشارك فى بنائه وتشييده ،ليجمع المسلمين كل يوم خمس مرات فى اليوم وكان المسجد ليس للعبادة فقط بل كان مسجدا للعبادة ودار للندوة وقاعة للمؤتمرات وأخذ القرارات التى تدار من خلالها الدولة المسلمة
والأمر الثانى :هو ربط المسلمين بعضهم ببعض ،فقال صلى الله عليه وسلم أيها الناس، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ،وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
ثم آخى بين المهاجرين والأنصار وجعله عقدا كاملا لا زما لا لفظا فارغا ليربط الناس بعضهم ببعض ، وكانت عواطف الإيثار والمواساة والمؤانسة تمتزج فى هذه الأخوة، وتملأ المجتمع بأروع الأمثال
روى البخارى ، أنهم لما قدموا المدينة ،آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع : فقال سعد لعبد الرحمن : إنى أكثر الأنصار مالا، فأقسم مالى نصفين ، وهذه دارى أقسمها نصفين ، ولى امرأتان فانظر أعجبهما إليك ، فسمها لى أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجها ،قال عبد الرحمن بن عوف ،بارك الله لك فى مالك ودارك وأهلك ، أين سوقكم؟؟ونزل قوله تعالى{ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}
وإعجاب المرء بسماحة(سعد) لا يعدله إلا إعجابه بنبل عبد الرحمن بن عوف ) ولا أعلم أحد فى أى عصر من العصور حتى فى وقتنا الحاضر أن يؤثر صاحبه فيعرض عليه ليس المال ولا الأرض ولا العقار فإن مثل هذا ممكن أما أن يعرض رجل أخص خصوصيات الزوج التى ليس لأى كائن من كان أن ينظر بعينه أو يتكلم ببنت شفت جلسته عن زوجته وهذا محال فى كل الأحوال ،،هؤلاء هم الصحابة الذين استضاؤا بنور الوحى وشاركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أعباء الدعوة ومغارمها فى سبيل الله لقد تربوا على يدى محمد صلى الله عليه وسلم وتخرج جيل فريد فذ لم يتكرر فى أى عصر من العصور،إن أصحاب رسول الله تعلموا وعلموا وخاصموا وسالموا وانتصروا وانهزموا ومدوا شعاع دعوتهم فى الافاق لم ينخرم لهم قانون من قوانين الأرض ولم تلن لهم سنة من سنن الحياة بل تعبوا أكثر مما تعب أعداءهم ودفعوا المغارم الباهظة فى سبيل ربهم فكان لهم الحق فى البقاء والتمكين فى الأرض

بارك الله فيكى بنيتى الفارسة للقرآن
وجزاك الله خيرا
وجعله االله فى موازين حسناتك
ولا حرمنا الله من مرورك الكريم
اللهم آمين

بنيتى ورد الشام
بارك الله فيكى
وجعل الجنة مثواكى
ورب العالمين يحرسك ويرعاكى
اللهم آمين