ألتأدب مع العلماء

التأدب مع العلماء
من الفواقر ، كما جاء في الأثر ( جار سوء إن رأى خيرا دفنه ، وإن رأى شرا أذاعه )
ومن الفواقر كذلك ( قارئ سوء يطالع سير الرجال ، في التاريخ فلا يستوقفه إلا ما ينسب إليهم من هنات أو ما يوقعون من أخطاء ؛ أما ما أفاء الله عليهم من محامد وما قدموا للناس من خيرات فلا اكتراث به
المؤسف أن هذه العلة النفسية تفشوا بيننا نحن العرب ، لقد ألف في نابليون نحو مائة كتاب، فكم ألف في خالد بن الوليد ، أو في صلاح الدين ؟ ونابليون رجل حرب وحسب، يغدر ويظلم وهو من الناحية العسكرية والخلقية دون خالد بمراحل
ومع ذلك، فإن قومه جسموا ميزاته، وأهالوا التراب على رذائله ، فما يذكر إلا بأنه العبقري المهيب ؛؛
إن تاريخنا ملئ بالعظماء في كل ميدان ، غير أننا موكلون بطي محاسنهم ، ولولا أن هؤلاء تركوا من المواريث الحية، ما بدد أكوام التراب التي أهيلت عليهم لجرَّ عليهم النسيان أذياله من زمن بعيد ؛
أقول ذلك لأني نظرت إلى الرجولات السامقة التي ظهرت خلال القرن الأخير فوجدت المطاعن تناوشها من كل جانب ، والتهم تثرى ، والمدافعين ذاهلين؛؛ ووجدت المعجبين بأحد المصلحين يحسبون أن الأفق لا يتسع إلا لهالته وحدها سبحان الله ؛
إن الأُفق رحب فلم نحاول إطفاء الآخرين ؟
قلت لأحد أصحابي إنني تتلمذت ومازلت أتعلم على أئمة مختلفين ،
أقرأ لأبى حنيفة إمام أهل الرأي ، ولابن حنبل إمام أهل الأثر ، ولابن تيمية ،ولأبى حامد الغزالي ، ولابن سينا وابن الجو زى ، وهذا فيلسوف وذاك واعظ ، وأقرأ لابن عطاء الله ولابن عبد البر
وأقرا في الأدب لأبى الطيب وأبى العتاهية ، وللعقاد والرافعي ، على ما بينهما من جفوة ، إن الله تعالى وزع جمال الفكر والأداء والخلق والسلوك على كثيرين ،وينبغي أن أستفيد من مواهب الله عند خلقه
أما التماس الأخطاء للتشهير بها وانتقاص أصحابها فإنه لا يجدي علىَّ شيئا ولا يرفع خسيستي أو يقيم عوجي
سمعت شابا حدثا يتعرض لأحد الأئمة الأربعة بالنقد الحاد ،فنظرت إليه مستغربا ، فقال هم رجال ونحن رجال؛
فقلت له: إنني لا آمنك على قراءة جريدة يومية قراءة صحيحة ، فأنى لك هذه الرجولة المزعومة ؟ يا بني أدب الإسلام ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه ) فلنتأدب مع عظمائنا
اللهم أهدنا وأهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم أمين

بارك الله فيك اخي الغالي المرشدي

وزادك من علمه وسدد خطاك

اللهم
اغفر له يوم العرض
اللهم اعطه ما يتمناه وتحبه له وترضاه
امين يارب

وزادك من علمه وسدد خطاك

اللهم
اغفر له يوم العرض
اللهم اعطه ما يتمناه وتحبه له وترضاه
امين يارب
،،،،،،،،،،،،
اللهم آمين
بارك الله فيك خيتى المحبة لله ورسوله
ولا حرمنى الله تعالى من ردك الماتع
ودعائك الرائع وجزالكى الله خير الجزاء
اللهم امين