الزوجة بين الحرية والعبودية

الزوجة بين الحرية والعبودية
يطلق على الزوجة كلمة حريم ، وكلمة حريم نقلت إلينا عنواناً ،على موضوع آخر ، موضوع رجل مقتدر واسع الجاه ، جمع حوله عددا من النساء ،وعاش يتقلب بينهن ، في حياة حالمة باسمة ، فإذا حاول أحد من الاقتراب من سياج هذا الحريم الغريب فالويل له ، ربما فقد حياته ،وتستطيع الاطلاع على صور هذه الحياة الذهبية في قصص ألف ليلة وليلة ،في حكايات التاريخ عن بعض الحكام الأولين الذين كانت قصورهم ، مخازن للمتع ، وما أعجبها من مخازن ،وما أغربها من متع ، وأجدرها بالإنكار؛
وعندي ، أن بني إسرائيل ، أول من رسم صورة هذه المهزلة الإنسانية ، أو الحيوانية إن شئت ، فقد زعموا في العهد القديم ، أن سليمان عليه السلام ، كانت له ثلاثمائة زوجة وسبعمائة جارية، أي أنه جمع في قصوره ألف امرأة؛ ماذا يفعل رجل بهذا الجيش ؟ وكيف يستطيع الدوران بينهن ؟
قالوا : إنه ليس نبيا بل كان ملكا ؛ولنفرض ، كذبا ، أنه ملكاً علي رأسه التاج ، فأنَّي لملك في الأولين أو الآخرين لديه الطاقة علي مصاحبة ألف امرأة ؟إن الغريزة الجنسية في أعتي أطوارها محدودة ، فقد يخيل للصائم المحروم ، عند سورة الجوع أنه سيأكل أصنافا شتي فإذا أفطر فما هي إلا ساعة حتي تفني شهوته ، ويعجز عن الأكل ،، وهذه القصص وأشباهها في تاريخ السلاطين من نسيج الخيال ، ألفها وضّأ عوُن يغلب عليهم الشبق ؛
وهنا ، وقفة نذكر فيها الحق ، في شأن النساء المسميات بالجواري ،إنهن حرائر مختطفات في أغلب الأحوال ؛
وفي التاريخ البشري سنوات طويلة كالحة ، كانت العصابات المسلحة تغير علي المدن والقري وتقهر الفتيات المستضعفات علي الهرب معها ، ثم تبيعهن في أسواق النخاسة أو تستمتع بهن ؛ وكان يقع ذلك بين العرب في الجاهلية ، وربما وقعت في الأسر أو في حبائل القنا صين ، نساء هن في الذروة من الشرف والكرامة ؛
أغار عروة بن الورد علي قبيلة غفار ، وعروة من صعاليك العرب الشجعان الأجوآد ، وأسر فتاة اسمها سلمي ، وتزوجها واستو لدها وكانت المرأة تحيا معه شاعرة بالغضاضة والذلة ، فلما ناحت لها فرصة الفرار ،عادت إلي قبيلتها ، وعاشت بين أهلها ، ولحق بها عروة الذي أحبها وكرَّمها يطلب منها أن تعود لأولادها ، فقالت له هذه العبارات الناضحة بالشرف والإباء وعزة النفس : ( يا عروة إني أقول فيك ، وإن فارقتك ، الحق ،، والله ما أعلم امرأة من العرب ألقت سترها علي بعل خير منك ؛ وأغضَّ طرفا وأقل فحشا ، وأجود يدا ، وأحمى لحقيقة ؛
ولكن ما مَرّ عَلىّ يوم منذ كنت عندك ، إلا والموت فيه أحبَّ إليَّ من الحياة بين قومك ، طالما سمعت المرأة من قومك تتحدث عني فتقول ، قالت جارية عروة كذا وكذا ،والله لا أنظر في وجه إحداهن بعد اليوم ؛ من كُرهها للعبودية ،ارجع راشدا إلي ولدك وأحسن إليهم )
أهذه أمة من الإماء ؟ فما تكون الحرائر الشريفات ؟ لكن الحياة قست علي رجال شرفاء فبيعوا مماليك ، وقست علي نساء كريمات فتداولنهن الأيدي في الأسواق ثم احتبسن وراء أسوار الحريم عشرات أو مئات يدور بينهن فحلٌ طامح العين طافح الشهوة ؛
وفي هذا العصر وجد طور آخر لنزوات الشهوات ، فالرجل السكران الغريزة يستطيع ، الاتصال بألف امرأة إذا شاء ، لم يُجمعن له كما كان يُصنع قديما للسلاطين والأباطرة بل يطير وراءهن في أماكن البغاء أو في زوايا الشوارع أو في ساحات المراقص أو في أحفال المجون ، ومباذل الحضارة الميسرة هنا وهناك
إن ما كان حكراً علي الملوك أمسي متاحا لأي صعلوك ، بالثمن البخس أو الغالي وإنه لمن المحزن أن تتردي البشرية في هذه الهاوية
والأسلوب الأمثل في العلاقة بين الرجال والنساء هو الزواج الذي يضم سكينة الروح إلي متعة الجسد ، وتجاوب الفكر إلي جيشان العاطفة ، والذي يضم قبل ذلك وبعده المهاد الطهور لما ينشأ من أجيال
وقد تحدث الإسلام طويلا عن الأسرة ، ولكن الحديث شابه فهم سيئ ، وتطبيق أسوأ ، ولست أكترث لحديث الأوربيين التافه عن التعدد ، فالقوم يُعددون في الحرام مالا يحصر، وفضائحهم تملأ الإعلام ،عن حكام ورؤساء يأتون بأبناء غير شرعيين ، ويشغبون علي الأديان كلها ، وهي تبيح تعدُّدا له ملابساته ودواعيه ،
وأحسب عندما يحسن المسلمون تطبيق ما لديهم ، فإن نموذجا مُعجبا للعلاقات الإنسانية ، سوف ينال الرضا ويسارع الآخرون إلي تقليده أو الاقتباس منه ؛؛؛؛

اللهم لك الحمد والشكر على نعمة الاسلام

اخي الفاضل المرشدي
بارك الله فيك اخي ولك
اللهم مثل ما أضئت الكون بنور شمس هذا اليوم
أضيء قلبه بنور حبك ضيئا لا ينطفئ
وارزقه رزقا دائما لا ينقطع
وصحة يستخدمها في طاعتك
وأحبه وحبب فيه خلقك وعبادك
آميـــــــن

اخي الفاضل المرشدي
بارك الله فيك اخي ولك
اللهم مثل ما أضئت الكون بنور شمس هذا اليوم
أضيء قلبه بنور حبك ضيئا لا ينطفئ
وارزقه رزقا دائما لا ينقطع
وصحة يستخدمها في طاعتك
وأحبه وحبب فيه خلقك وعبادك
آميـــــــن
يارب الالمين بارك فى خيتى حبيبة الله ورسوله
واجزها عنا وعن المسلمين حسن الثواب
اللهم امين

اللهم امين يارب