البيوت تبنى على الحب

البيوت تبني علي الحب
هناك معالم ثلاثة ، ينبغي أن تتوفر في البيت المسلم ،ليؤدي رسالته ويحقق وظيفته،هذه الثلاثة ،هي السكينة والمودة والتراحم
وأعني بالسكينة : الاستقرار النفسي ،فتكون الزوجة قرة عين لرجلها لا يعدوها لأخري ، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته ، لا تفكر في غيره ــــ أما المودة : فهي شعور متبادل بالحب ، يجعل العلاقة قائمة علي الرضا والسعادة ـــــ ويجئ دور الرحمة : لنعلم أن هذه الصفة ، أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء علي سواء، فالله تعالي يقول لنبيه {فبما رحمة من الله لنت لهم ، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} فليست الرحمة لونا من الشفقة العارضة، وإنما هي نبع للرقة الدائمة، ودماثة الأخلاق وشرف السيرة ؛
وعندما تقوم البيوت علي السكن المستقر، والود المتصل ، والتراحم الحاني ، فإن الزواج يكون أشرف النعم، وأبركها أثرا
وسوف يتغلب علي عقبات كثيرة، وما تكون منه إلا ألذريات الجيدة؛ لقد شعرت أن أغلب ما يكون بين الأولاد من عقد وتناكر يرجع إلى اعتلال العلاقة الزوجية وفساد ذات البين ؛
فهل المعنويات تغني عن الماديات ؟ إن هناك عناصر أخري تحف بالبيت أو تخرج منه ، لها أثر في سعادته ، ولننظر الي الحديث النبوي ( عن سعد بن أبي وقاص قال : قال (رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ثلاث من السعادة :المرأة ، تراها فتعجبك،وتغيب عنها فتأمنها علي نفسها ومالك ــــــ والدابة ، تكون وطيئة ، فتلحقك بأصحابك ــــــ والدار، تكون واسعة كثيرة المرافق ،
وثلاث من الشقاء:ألمرأة ، تراها فتسؤوك وتحمل لسانها عليك، وإن غبت لم تأمنها علي نفسها ومالك ــــــ والدابة ، تكون قطوفا ، بليدة ،فإن ضربتها ، أتعبتك ، إن تركتها ، لم تلحقك بأصحابك ـــــ والدار، تكون ضيقة قليلة المرافق )
وكل امرئ يميل إلي ما يسعده ، ويتباعد عما يشقيه، وفي الحديث ( أحرص علي ما ينغعك واستعن بالله ولا تعجز) ومن حق المسلم أن يتطلع إلي بيت مريح واسع المرافق يزود منه بالطاقة النفسية الدافعة إلي العمل المثمر، ومن حقه أن يكره المواصلات الرديئة ، وأن يكره قبل ذلك قصور المرافق،وسوء العشرة ؛
إن الدين لا يكبت مطالب الفطرة، ولا يصادر أشواق النفس إلي الرضا والراحة والبشاشة والرغبة ، وللإنسان عندما يقررالزواج، أن يتحري عن وجود الخصال التي ينشدها ، وأظن ذلك حق المرأة أيضا فيمن تختاره زوجاً ــــــــ فإذا صدّق الخبر، الخبر صح الزواج وبقي، وإلا تعرض مستقبله للغيوم ، وقد لا حظت أن الخاطب والمخطوبة ، قد يتكلفا ويصطنعا أخلاقا إلي حين ، وكليهما إن كان أحدهما غضوبا ، تصنع بالحلم ، وإن كان شحيحا تصنع بالكرم،،،
حتي إذا تم الزواج ، انكشف المخبوء ، وبدت خلائقه الطبيعية ، وفوجئ الزوج بما لم يكن يعهد ، وفوجئت الزوجة بما لم تكن تعهد فتقول كما قال الشاعر المدهوش
كل يوم تُبدي صُروف الليالي ،،، خلقا من أبي سعيد عجيبا
إن الزواج ليس نزوة عابرة؛ إنه صحبة دائمة ، وميثاق غليظ ،وشركة في حياة ، لا تتحمل هزلا ، ولا عبثا ، فلو أن رجلا عرض نفسه ، علي أنه حليم أو سمح ، فليثبت علي هذه الخلال التي ادعاها ، وليعمل بها إن لم تكن فيه؛فإن بركات السماء تتنزل علي أهل الصدق، وتجعل المعيشة أحلي وأبقي ، بل إن المرأة الأصيلة قد تتنازل عن بعض حقوقها عندما ترى زوجها كريم الشمائل ، نبيل السجايا، فالتي تعطي نفسها عن حب ورغبة لاتضن علي زوجها بحقوق ، وهناك رجال يحسبون أن لهم حقوقا وليست عليهم واجبات ، فهو يعيش في قوقعة من أنانيته ومآربه وحدها، غير شاعر بالطرف الآخر، وما ينبغي له، والبيت المسلم يقوم علي قاعدة عادلة{ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف، وللرجال عليهن درجة} وهي درجة القوامة أو رياسة هذه الشركة الحية ؛ وما تصلح شركة بدون رئيس ، وبديهُ ألا تكون هذه الرياسة ملغية لرأى الزوجة، ومصالحها المشروعة
إن الوظيفة الاجتماعية للبيت المسلم تتطلب مؤهلات معينة، فإذا عز وجودها فلا معني لعقد الزواج، وهذه المؤهلات مفروضةعلي الرجل وعلي المرأة معا فمن شعر بالعجز عنها فلا حق له في الزواج
إذا كانت المرأة ناضبة الحنان ، قاسية الفؤاد ، قوية الشعور، بليدة الإحساس بمطالب زوجها وبيتها ـ فخير لها أن تظل وحيدة ؛ فلن تصلح ربة بيت؛ إن الزوج قد يمرض ، وقد تبّرح به العلة، فتضيق به الممرضة المستأجرة؛ المفروض أن تكون زوجته أصبر من غيرها وأظهر بشاشة وأملا ودعاء له
؛
ومن الطرائف ما رواه أبو سعيد الخدري أن رجلا أتي بابنته إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم )فقال : إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج فقال لها رسول الله : أطيعي أباك؛فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتي تخبرني : ما حق الزوج علي زوجته ؟فحدثها النبي صلى الله عليها وسلم أنه لو كانت به قرحة فعالجتها بفمهاما زادت عن واجبها ؛ قالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج ابدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للأب : لا تنكحوهن إلا بإذنهن ،،، ؛إن هذه الفتاة أنصفت نفسها، ولم تتعرض لتكليف يصعب عليها أن تقوم به، وليس لأحد أن يكرههاعلي ماتأبي ، وتريض الرجل لامرأته له هذه المكانة ذاتها ؛ مصداق قوله تعالي{ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}
ولن نفهم أطراف هذه القضية إلا إذا علمنا بأن البيوت تبني علي الحب المتبادل { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}
إن منطق الحب الشريف يعطي من الوفاء والولاء ما لا تعرفه القوانين التجارية والمبادلات المنفعية ؛؛ وما أكثر ما يفتدي الرجل بيته بحياته وتفتدي المرأة بيتها بحياتها وما نقوله بالنسبة إلي المرأة نقوله بالنسبة إلي الرجل، فالعاجز عن أعباء الأسرة المادية والأدبية لا يجوز له أن يتزوج وليسمع نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم ، من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء، أي قاهر لغريزته
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم اجعل عملنا هذا خالصا لوجهك الكرين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم؛؛؛

أختنا الغالية قوت القلوب
أشكرك ياخيتى على مرورك على متصفحى
تقبلى منى خاص الشكر ولا حرمنى الله من
مرورك الكريم ربنا يجازيكى بالخير

عندك حق
ولكن للأسف غاب منها الكثير عن بيوتنا
وأعزو هذا الى
عدم المامنا الصحيح
وجرينا وراء دنيا الى زوال
اللهم عافنا
واجعل السكينة فى بيوتنا
اللهم آمين
وجزاك الله كل خير

اخي الكريم ومرشدنا الفاضل


جزااااك الله عنا خير الجزاء
على الطرح الطيب والفوائد الجمة
حفظك الله من كل مكروه
وجعلك ممن يحمل هم هذا الدين
باركــ الله فيك وآثابكـ الله تعالى

بارك الله فيكي ع الموضوع القيم والمفيدة

جزاكي الله كل خيررررررررررر
أشكرك أيها الملاك الفلسطينى
ونورت صفحتى وتشرفت بوجودك
أشكرك على مرورك الكريم
ولا حرمنى رب العالمين منك
اللهم امين

عندك حق
ولكن للأسف غاب منها الكثير عن بيوتنا
وأعزو هذا الى
عدم المامنا الصحيح
وجرينا وراء دنيا الى زوال
اللهم عافنا
واجعل السكينة فى بيوتنا
اللهم آمين
بارك الله فيكم وجعل الجنة مثواكم
ولا حرمنى الله من مروركم الكريم
اللهم امين