أحتاج نبض قلبك
كي أترك البكاء
أنت الضياء سيّدي
وإنّني من دونك الظلماء
وأعلم..وتعلم بأنّها
بضدّها تكتمل الأشياء
لا تبتعد عن عمري
لينتشي رواء
يا عطشا بمهجتي
يا منتهى الرجاء
مشتاقة ..مشتاقة إليك
مشتاقة للسحر للبهاء
في عينيك
مشتاقة بشدّة
في وحشة المساء
أهيم حتّى..أنتشي
أهمّ ثمّ.. أنثني
تصدّني مواجعي
يقتلني الحياء
والشوق و التجديف
قد ضيّعا مرافئي
وتوّها زوارقي
في الريح والأنواء
لذا تراني سيّدي مشتاقة
لزهرة ..لوردة..
لعشبة خضراء
يا خصب قلبي.. أرضه
يا كنزه ..يا ماء
أحتاجك..بقوّة
لتشرق أنواري
ويشرق المساء
والروح عطشى
تطمع أن ترتوي
وتروي البيداء
وتحلم .. بأنّك
سمعته النداء
فهل ترى تعود؟
وتعبر البحار
وتسرج النهار
للودّ للقاء
وتجعل الليالي
دفئا لنا غطاء
هل تسمع النداء؟
سأرقب هطولك
أنتظر رسولك
بوردة عميقة الشذى
بلون قلبي الساذج
ترسلها بيضاء
أو لون حزن عمري

كهجرك .. قانية حمراء
ارشقها في شعري
أضعها في صدري
قصيدتي العصماء
يا وردتي الحمراء
أمنيتي العذراء
يا خفقة القلوب
للعناق..للوصال
للقاء..
إستبقي خطوته
وأعلني عودته
وبدّدي الأحزان والبكاء
لا تخبريه أنّني في بعده
أدمنته البكاء
لا تخبريه عن هواجسي..
شوقي له..
تسهاد ليلي..
شجني
كلّي له فداء
يا وردة من عنده حمراء
يا بشرى هذا القلب
يا أنشودة الوفاء
فلتسرعي يا أملي
عذّبني الرجاء
إنّي أنا ..هنا
في زحمة إنتظاره
وشوقه وناره
تلفّني الظلماء
إنّي أنا ..هنا
ما بين عالم الأموات
والأحياء
مشتاقة..مشتاقة
اليه...
أستعطف السماء
بالدمع بالحنين بالرجاء بالدعاء
ووردتي رشقتها في شعري
فراشي خبّأتها في صدري
وكفّي قد خضّبته
بالعطر والحنّاء
فتحت باب جنّتي
فرشت نور عيني
في طريقه سناء
أوقدت روحي حطبا
لروحه فداء
يا ربّ تكفي قطرة
لتهطل السماء
في الحبّ تكفي زهرة
لتعمر القلوب بالحنين
والوفاء
لكنّني أنا..
أدمنته البكاء
وزهرتي قد عبثت
بطيبهاالأنواء
وحلم عمري.. أملي
بدّده الردى
واجترّه الفراغ..
ردّده الصدى
وسيّد الترحال
تجاهل النداء