رسول الله القدوة الحسنة

رسول الله القدوة الحسنة
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه ومن وآلاه واتبع هدآه
وبعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
أيها الأحباب ما أجمل أن نلتقي ، مع هذه الأيدي المتوضئة والوجوه المشرقة ، لنلقي أضواء علي معالم النبوة المحمدية ، وعن القمة الأولي في تاريخ البشرية ،لأننا بهذا نتعرض لفضل الله تعالي ــــ فالحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم) يرقـــــــق المشــــــــــــاعر ــــــــــــــ وينعــــــــش الأفــــــــــــئدة ـــــــــــــ ويرفـــــــع المســـــــــــتوي ،ويغـــــــــــــــري باعتنـــــــاق الحــــــــــــق ـــــــــــــــ ويرتقــــــــــي بأعلــــــــــي درجــــــــــات الحــــــــــــــب ــــ ويصل النــــــــــــاس بالله عز وجل ـــ والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) محبب إلي النفوس فصنائع المعـــــــــــروف ومعالم الخــــــــير التي أهـــــداها لنا محمد صلي الله عليه وسلم ) تطـــــــــوق أعنـــــــــــــاقــــــنا
يقول الله تعالي { هــو الذي أرســـل رســــوله بالهـــدي ودين الحـــق ليظهــره علي الـدين كله ولو كره الكــافرون}
فرسول الله صلي الله عليه وسلم ) هو الذي تحقق فيه الكمال البشري الميسور، وأما ما عدآه فيؤخذ من فعله ويترك ما منا إلا رآد ومردودٌ عليه إلا رسول الله صلي الله عليه وسلم ) والسلف الصالح وهم الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان دون من وصفوا بالبدعين ـ وهؤلاء كانوا ترجمة حية لما تنزل علي رسول الله صلي الله عليه
وسلم)
فنريد أن نجعل طريق هدينا من نبع النبي صلي الله عليه وسلم) هذا المنبع الصافي الذي لم تكدره الشوآئب ولم تؤثر عليه المعكرات ،نأخذه غضا طريا كما أٌنزل عن صحابة النبي ، عن نبيهم ، عن جبريل ، عن رب العالمين ، سندا صحيحا عاليا ، ذلك أن النبي صلي الله عليه وسلم ) بعث وحال البشرية كما جاء في الحديث ( إن الله تعالي نظر إلي أهل الأرض ، فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ، كان الناس أحد رجلين ، إما من أهل الكتاب الذين بدَّلوا دينهم ،وحرفوا الكلم عن مواضعه ،ونسوا حظا مماذكروا به ، واشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ، وإما من العرب الذين أقبلوا علي ما استحسنوه من عبادة الأصنام ، وشرب الخمر ، ووأد البنات ،وسفك الدماء ، وإقامة الحروب لأتفه الأسباب ،كان هذا هو حال البشرية قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم ) فهدي الله الناس ببركة نبوة محمد صلي الله عليه وسلم ) هدايةً فاقت معرفة العارفين وجلت عن وصف الواصفين ، كما قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه :
وفينــــــــــــا رســـــــــــــول الله يتلـــــــــــو كتابـــه ،،، إذا انشــــــــــــق مكنــــــــــون من الفجــــــــــــر ساطع
أرانــــا الهـــــدي بعــــــــــد العمــــــي فقلوبــــــــنا ،،، بـــــــه موقــــــــــنات أن مــا قـــــــــال واقــــــــــــــــــع
يبــــــــــيت يجــــــــــافي جــــنبه عـــن فراشـــــــه ،،، إذا اســــــتثـــقلت بالمشــــــــــــركين المضـــــــــــاجـــع
فهداهم من ضلالة ، وبصرهم من عمي وأرشدهم من غي ؛؛ قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالي :
فإنه لم تمسي بنا نعمة ظهرت ، ظهرت ولا بطنت ، نلنا بها حظا في دين أو دنيا ، أو دفع بها عنا مكروه إلا ورسول الله صلي اله عليه وسلم ) سببها الهادي إلي خيرها والذائد عن شرها والمنبه إلي الأسباب التي تورد الهلكة ومواقع السوء ،ثم قال : فصلي الله عليه كلما ذكره الذاكرون ، وغفل عن ذكره الغافلون وصلي عليه في الأولين والآخرين أكثر وأفضل وأزكي من صلي عليه من خلقه ؛؛
لذلك كل الطرق مسدودة إلي الجنة إلا من اقتفي أثر رسول الله صلي الله عليه وسلم) فرب العالمين
قارن طاعته بطاعته فقال : ( من يطـــــــع الرســـــول فقد أطــــــاع الله )
وقارن محبته بمحبته فقال: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله )
وقارن رضوانه برضوانه فقال: (والله ورســـــــوله أحق أن يرضـــــــوه )
وقارن بيعته ببيعته فقال : ( إن الذين يبايعــــــونك إنما يبايعــــــــون الله )
وقارن استجابته باستجابته فقال : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرســـول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)
رتب الوعيد علي معصيته فقال( ومن يعص الله ورســــــوله ويتعــــد حـــدوده يدخـــــــــــله نــــــــــارا خالـــــــــــــدا فيهـــــــــا وله عـــــــــذاب مهــــــــــــــــــين)
رتب الفتنة علي مشاقته فقال : ( ومن يشـــــاقق الرســــــول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غيرســــبيل المؤمنين نوله ما تولي ونصله جهنم وســاءت مصيرا )
جاء رجل يسأل أمام الهجرة الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه ، عن موضع إحرام أهل أهل المدينة
فقال : تحـــــــــرم من ذي الحليــــــفة حيث أحرم رسول الله صلي الله عليه وسلم )
فقال الرجل : إني أريد أن أحرم من مسجد النبي صلي الله عليه وسلم ) لتتسع المسافة وأجد في ذلك أجرا كثيرا
قال مالك : إنها فتنة ،، قال الرجل : وأي فتنة يا أبا عبد الله ؟ إنما هي أميال أتزيدها أبتغي فيها الأجر والثواب
قال مالك : إن الفتنة أن تعمل عملا تري أن رسول الله قد قصر فيه إني سمعت الله يقول : ( فيحـــــــــذر الذين يخالفـــــون عن أمره أن تصيبهم فتنـــة أو يصيبهم عـــذاب أليم)
لا يذكر الله تعالي إلا وذكر معه النبي صلي الله عليه وسلم) كما في الخطب وفي الآذان وفي التشهد وفي الذكر
رب العالمين صان رسوله عما يشين كماله
فزكي لسانه فقال : ( وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوي )
وزكي عقله فقال : (وما صـــــــــــــــــــــاحبكم بمجــــــــــــــنون )
وزكي فؤاده فقال : ( ما كـــــــــــــــــــذب الفــــــــــــــؤاد ما رأي)
وزكي بصره فقال ( ما زاغ البــــــــــــــــــصر وما طــــــــــــغي)
وزكي هدايته لقومه فقال : ( وإنك لتهدي إلي صراط مســــتقيم)
وزكي خلقه فقال : ( وإنك لعــــــــــلي خــــــــــلق عــــــــــــــظيم)
وزكي أمته من بعده فقال : ( كنتم خير أمتة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)
فكان خلقه القرآن يرضي برضاه ويسخط بسخطه فلذلك كانت القدوة منحصرة في شخص رسول الله صلي الله عليه وسلم) وكل عوامل التربية جمعت في شخص رسول الله صلي الله عليه وسلم )سواء فى العبادة في الأخلاق في الرحمة فى المعاملات
في العبادة يعبد الله حتي تتورم قدماه من طول القيـــــام
في الأخلاق خلقه القرآن يرضي برضاه ويسخط بسخطه
في المعاملات خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهـــــلي
في الرحمة قمة الرحمة ، رأي جملا متعب فقال لصاحبه : جملك يشكو إلي كثرة الكلف وقلة العلف
امرأة نذرت أن تذبح ناقتها إذا بلغت بها رسول الله صلي الله عليه وسلم) فلما قالت للنبي قال لها : بئس ما جزيتها
رأى رجلا أضجع شاة يريد ذبحها وأخذ يحد شفرته أمامها والشاة تنظر إليه فقال له : أنزعت الرحمة من قلبك ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها ثم قال من من قتل فليحسن القتلة ومن ذبح فليحسن الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته، دخل الأقرع بن حابس علي النبي فرأه يقبل الحسن والحسين فقال يارسول الله لي عشرة من الأبناء ما قبلت أحد منهم قط أنزعت الرحمة من قلبك من لا يحم لا يُرحم ::
في التواضع قمة في التواضع : يخصف النعل ، ويرقع الثوب ، ويقم البيت ، ويعقل البعير ، ويحلب الشاة ، ويعجن العجين ، ويعين الخادم ، ويذهب إلي السوق ، ويشتي الشئ لم يمنعه الحياء من أن يحمله بطرف ثوبه ،
يسلم علي الصغير والكبير، والغني والفقير، والقوي والضعيف ، والأمة والعبد ، وإن الأمة لتأخذ رسول الله فينطلق حيث شاءت ، إذا دخل الداخل يقول ايكم محمد ، لم يتميزه عن غيره ، ولذلك قالوا له لوشئت لأتخذنا لك مكانا عاليا متميزا ، فما ترك لنا شئ إلا وضرب لنا فيه مثل ، صلوات ربي وسلامه عليك يارسول الله
لقد وجدنا في هذا الهدي العاطر كل ما يحتاجه الإنسان ليقتدي به ، وعلي هذه المائدة ربي أصحابه ، وتخرج من تحت يديه ، جيل فريد فذ لم يتكرر في أى عصر من العصور، لما كان لهم السبق في الفضل ؛؛؛
الأحبة الفضلاء نتابع إن شاء الله تعالي عرض موضوع رسول الله القدوة الحسنة
اللهم اجعل ما نقدمه من عمل خالصا لوجهك الكريم ، وصلي الله علي محمد وعلي اله وصحبه ووسلم

اللهم صل وسلم وبارك عليه

حبيبي يا رسول الله
يا خير خلق الله
يا معلمنا ومرشدنا

اللهم اكتب لي شربة هنيئة من يده لا نظما بعدها ابدا

امين يارب
اخي الغالي



بارك الله تعالى فيك اخي الكريم.مرشدي
......وثقل ميزانك بما تفعله من
مجهود في الدعوة لدين الله تعالى
تقبل مني مرورا متواضعا
وأسأل الله تعالى أن يجازيك علي عملك هذا خير الجزاء..
لك جل تقديري واحترامي

وفينــــــــــــا رســـــــــــــول الله يتلـــــــــــو كتابـــه ،،،
إذا انشــــــــــــق مكنــــــــــون من الفجــــــــــــر ساطع
أرانــــا
الهـــــدي بعــــــــــد العمــــــي فقلوبــــــــنا ،،، بـــــــه
موقــــــــــنات أن مــا قـــــــــال واقــــــــــــــــــع
يبــــــــــيت يجــــــــــافي جــــنبه عـــن فراشـــــــه ،،، إذا اســــــتثـــقلت بالمشــــــــــــركين المضـــــــــــاجـــع




اخي المرشدي بارك الله في ايمانك



ورزقنا الله زيارة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم