ملاك الروح
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 1300093263431
ملاك الروح
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 1300093263431
ملاك الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك الروح

۩۞۩ منتدى الغربة والمغتربين ۩۞۩
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تنبيه هام ... ♥ يمنع منعاً باتاً تسجيل أسماء الأعضاء الجدد بغير اللغة العربية . واذا سجلت بغير اللغة العربية ستقوم الادارة بتغيير الاسم دون الرجوع إليك !!! ♥ ... مع تحيات إدارة المنتدى
مرحبا يا هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 060111020601hjn4r686 احمد مصلح هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى ملاك الروح ونتمنى لك المتعة والفائدة

 

 هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟

اذهب الى الأسفل 
+2
خطيب احمد
المحبة في الله
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المحبة في الله
المديرة العامة
المديرة العامة
المحبة في الله


انثى
مصر
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uta62976
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ U900010
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Oououu10

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Fmchro10
المزاج؟ : رايقة
المهنة : غير معروف
عدد المساهمات : 11248
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
العمر : 53
الموقع : ملاك الروح

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟   هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uouoo102012-11-03, 6:44 pm


هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟

أ.د محمود حمدى زقزوق

هناك من لا يعترفون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم عن الخطأ ، ويقدمون الأدلة على ذلك بسورة [ عبس وتولى ] وكذلك عندما جامل الرسول صلى الله عليه وسلم ، زوجاته ، ونزلت الآية الكريمة التي تنهاه عن ذلك (انتهى).

الرد على الشبهة:
إن عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذلك عصمة كل الرسل - عليهم السلام - يجب أن تفهم فى نطاق مكانة الرسول.. ومهمة الرسالة.. فالرسول: بشر يُوحَى إليه.. أى أنه - مع بشريته - له خصوصية الاتصال بالسماء ، بواسطة الوحى.. ولذلك فإن هذه المهمة تقتضى صفات يصنعها الله على عينه فيمن يصطفيه ، كى تكون هناك مناسبة بين هذه الصفات وبين هذه المكانة والمهام الخاصة الموكولة إلى صاحبها.
والرسول مكلف بتبليغ الرسالة ، والدعوة إليها ، والجهاد فى سبيل إقامتها وتطبيقها.. وله على الناس طاعة هى جزء من طاعة الله - سبحانه وتعالى - (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) (1) (قل أطيعوا الله والرسول ) (2) (من يطع الرسول فقد أطاع الله ) (3) (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ) (4) ولذلك كانت عصمة الرسل فيما يبلغونه عن الله ضرورة من ضرورات صدقهم والثقة فى هذا البلاغ الإلهى الذى اختيروا ليقوموا به بين الناس.. وبداهة العقل - فضلاً عن النقل - تحكم بأن مُرْسِل الرسالة إذا لم يتخير الرسول الذى يضفى الصدق على رسالته ، كان عابثًا.. وهو ما يستحيل على الله ، الذى يصطفى من الناس رسلاً تؤهلهم العصمة لإضفاء الثقة والصدق على البلاغ الإلهى.. والحُجة على الناس بصدق هذا الذى يبلغون.
وفى التعبير عن إجماع الأمة على ضرورة العصمة للرسول فيما يبلغ عن الله ، يقول الإمام محمد عبده عن عصمة الرسل - كل الرسل -: ".. ومن لوازم ذلك بالضرورة: وجوب الاعتقاد بعلو فطرتهم ، وصحة عقولهم ، وصدقهم فى أقوالهم ، وأمانتهم فى تبليغ ما عهد إليهم أن يبلغوه ، وعصمتهم من كل ما يشوه السيرة البشرية ، وسلامة أبدانهم مما تنبو عنه الأبصار وتنفر منه الأذواق السليمة ، وأنهم منزهون عما يضاد شيئًا من هذه الصفات ، وأن أرواحهم ممدودة من الجلال الإلهى بما لا يمكن معه لنفس إنسانية أن تسطو عليها سطوة روحانية.. إن من حكمة الصانع الحكيم - الذى أقام الإنسان على قاعدة الإرشاد والتعليم - أن يجعل من مراتب الأنفس البشرية مرتبة يُعدُّ لها ، بمحض فضله ، بعض مَنْ يصطفيه من خلقه ، وهو أعلم حيث يجعل رسالته ، يميزهم بالفطرة السليمة ، ويبلغ بأرواحهم من الكمال ما يليقون معه للاستشراق بأنوار علمه ، والأمانة على مكنون سره ، مما لو انكشف لغيرهم انكشافه لهم لفاضت له نفسه ، أو ذهبت بعقله جلالته وعظمته ، فيشرفون على الغيب بإذنه ، ويعلمون ما سيكون من شأن الناس فيه ، ويكونون فى مراتبهم العلوية على نسبة من العالمين ، نهاية الشاهد وبداية الغائب ، فهم فى الدنيا كأنهم ليسو من أهلها ، هم وفد الآخرة فى لباس من ليس من سكانها.. أما فيما عدا ذلك - [ أى الاتصال بالسماء والتبليغ عنها ] - فهم بشر يعتريهم ما يعترى سائر أفراده ، يأكلون ويشربون وينامون ويسهون وينسون فيما لا علاقة له بتبليغ الأحكام ، ويمرضون وتمتد إليهم أيدى الظلمة ، وينالهم الاضطهاد ، وقد يقتلون " (5).
فالعصمة - كالمعجزة - ضرورة من ضرورات صدق الرسالة ، ومن مقتضيات حكمة من أرسل الرسل - عليهم السلام -..
وإذا كان الرسول - كبشر - يجوز على جسده ما يجوز على أجساد البشر.. وإذا كان الرسول كمجتهد قد كان يمارس الاجتهاد والشورى وإعمال العقل والفكر والاختيار بين البدائل فى مناطق وميادين الاجتهاد التى لم ينزل فيها وحى إلهى.. فإنه معصوم فى مناطق وميادين التبليغ عن الله - سبحانه وتعالى - لأنه لو جاز عليه الخطأ أو السهو أو مجانبة الحق والصواب أو اختيار غير الأولى فى مناطق وميادين التبليغ عن الله لتطرق الشك إلى صلب الرسالة والوحى والبلاغ ، بل وإلى حكمة من اصطفاه وأرسله ليكون حُجة على الناس.. كذلك كانت العصمة صفة أصيلة وشرطًا ضروريًا من شروط رسالة جميع الرسل - عليهم السلام -.. فالرسول فى هذا النطاق - نطاق التبليغ عن الله - (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى ) (6). وبلاغة ما هو بقول بشر ، ولذلك كانت طاعته فيه طاعة لله ، وبغير العصمة لا يتأتى له هذا المقام.
أما اجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم فيما لا وحى فيه ، والتى هى ثمرة لإعماله لعقله وقدراته وملكاته البشرية ، فلقد كانت تصادف الصواب والأولى ، كما كان يجوز عليها غير ذلك.. ومن هنا رأينا كيف كان الصحابة ، رضوان الله عليهم فى كثير من المواطن وبإزاء كثير من مواقف وقرارات وآراء واجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم يسألونه - قبل الإدلاء بمساهماتهم فى الرأى - هذا السؤال الذى شاع فى السُّنة والسيرة:
" يا رسول الله ، أهو الوحى ؟ أم الرأى والمشورة ؟.. " فإن قال: إنه الوحى. كان منهم السمع والطاعة له ، لأن طاعته هنا هى طاعة لله.. وهم يسلمون الوجه لله حتى ولو خفيت الحكمة من هذا الأمر عن عقولهم ، لأن علم الله - مصدر الوحى - مطلق وكلى ومحيط ، بينما علمهم نسبى ، قد تخفى عليه الحكمة التى لا يعلمها إلا الله.. أما إن قال لهم الرسول - جوابًا عن سؤالهم -: إنه الرأى والمشورة.. فإنهم يجتهدون ، ويشيرون ، ويصوبون.. لأنه صلى الله عليه وسلم هنا ليس معصومًا ، وإنما هو واحد من المقدمين فى الشورى والاجتهاد.. ووقائع نزوله عن اجتهاده إلى اجتهادات الصحابة كثيرة ومتناثرة فى كتب السنة ومصادر السيرة النبوية - فى مكان القتال يوم غزوة بدر.. وفى الموقف من أسراها.. وفى مكان القتال يوم موقعة أُحد.. وفى مصالحة بعض الأحزاب يوم الخندق.. إلخ.. إلخ.
ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أراد الله له أن يكون القدوة والأسوة للأمة (لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا ) (7).
وحتى لا يقتدى الناس باجتهاد نبوى لم يصادف الأولى ، كان نزول الوحى لتصويب اجتهاداته التى لم تصادف الأولى ، بل وعتابه - أحيانًا - على بعض هذه الاجتهادات والاختيارات من مثل: (عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى ) (8). ومن مثل: (يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم * وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثًا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأنى العليم الخبير ) (9). ومن مثل: (ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ) (10).
وغيرها من مواطن التصويب الإلهى للاجتهادات النبوية فيما لم يسبق فيه وحى ، وذلك حتى لا يتأسى الناس بهذه الاجتهادات المخالفة للأولى.
فالعصمة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فيما يبلغ عن الله شرط لازم لتحقيق الصدق والثقة فى البلاغ الإلهى ، وبدونها لا يكون هناك فارق بين الرسول وغيره من الحكماء والمصلحين ، ومن ثم لا يكون هناك فارق بين الوحى المعصوم والمعجز وبين الفلسفات والإبداعات البشرية التى يجوز عليها الخطأ والصواب.. فبدون العصمة تصبح الرسالة والوحى والبلاغ قول بشر ، بينما هى - بالعصمة - قول الله - سبحانه وتعالى - الذى بلغه وبينه المعصوم - عليه الصلاة والسلام -.. فعصمة المُبَلِّغ هى الشرط لعصمة البلاغ.. بل إنها - أيضًا - الشرط لنفى العبث وثبوت الحكمة لمن اصطفى الرسول وبعثه وأوحى إليه بهذا البلاغ.

---------------------------
(1) النساء: 59.
(2) آل عمران: 32.
(3) النساء: 80.
(4) آل عمران: 31.
(5) [ الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده ] ج2 ص 415 ، 416 ، 420، 421. دراسة وتحقيق: د.
محمد عمارة. طبعة القاهرة سنة 1993م.
(6) النجم: 3-4.
(7) الأحزاب: 21.
(8) عبس: 1-10.
(9) التحريم: 1-3.
(10) الأنفال: 67-68.


هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 051812130512j2gq3h8cv94k0tiqrpxev
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ranosh.7olm.org/forum
خطيب احمد
ملاك سوبر
ملاك سوبر
خطيب احمد


ذكر
فلسطين
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uta62976
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 0a3f474363f4
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 9lx00983


هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Fmfire10
المزاج؟ : رايق
المهنة : رجل اعمال
عدد المساهمات : 3872
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 46
الموقع : ملاك الروح

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟   هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uouoo102012-11-03, 6:51 pm

لعقل يعلم أن رَسُول الله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معصوم في خبره عن الله تعالى، هذه قاعدة متفق عليها بين الْمُسْلِمِينَ، فلو أن أحداً قَالَ: إن الرَّسُول صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير معصوم فيما يبلغ عن الله، لخرج من الإسلام.

وأصحاب الفرق الضالة لا يقولون هذا، ولكنهم لا يلتزمون بلازم إثبات العصمة له صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيقولون: إنه معصوم؛ لكن خبره هذا عارض البراهين العقلية، أو القواطع النظرية، أو الكشوفات الربانية، أو العلم اللدني، وهذا كله يعارض كونه صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معصوماً في خبره عن الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة في الله
المديرة العامة
المديرة العامة
المحبة في الله


انثى
مصر
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uta62976
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ U900010
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Oououu10

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Fmchro10
المزاج؟ : رايقة
المهنة : غير معروف
عدد المساهمات : 11248
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
العمر : 53
الموقع : ملاك الروح

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟   هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uouoo102012-11-03, 8:05 pm

بارك الله فيك اخي خطيب احمد


جعل الله مساءك ِ كله بركه . .
و يومك ِ للخير و الفضل حركه . .
و أتمه بليل مليء بذكر و صدقة . .
و كفاك ِ الله أمرا ً أشغلك ِ و أهمك ِ . .
و غفر لك هفوك ِ و زللك ِ . .
و رزقك ِ الفردوس أنت ِ و أهلك ِ . .
و كل من أحببته في الله ِ و أحبك ِ .



هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 051812130512j2gq3h8cv94k0tiqrpxev
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ranosh.7olm.org/forum
المرشدى
مستشار اداري
مستشار اداري
المرشدى


ذكر
مصر
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uta62976
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 0a3f474363f4
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 1330583400741
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 1330454809811
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 1347263265571
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 9lx00983
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Fmfire10
المزاج؟ : رايق
المهنة : رجل اعمال
عدد المساهمات : 3134
تاريخ التسجيل : 05/08/2012
العمر : 69
الموقع : ملاك الروح

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟   هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uouoo102012-11-03, 8:41 pm

اجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم فيما لا وحى فيه ، والتى هى ثمرة لإعماله لعقله وقدراته وملكاته البشرية ، فلقد كانت تصادف الصواب والأولى ، كما كان يجوز عليها غير ذلك.. ومن هنا رأينا كيف كان الصحابة ، رضوان الله عليهم فى كثير من المواطن وبإزاء كثير من مواقف وقرارات وآراء واجتهادات الرسول صلى الله عليه وسلم يسألونه - قبل الإدلاء بمساهماتهم فى الرأى -
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
البحث في هذا المجال كبير وكثير من العلماء تناول موضوع عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالوان مختلفة وقسم العصمة إلي وحى من عند الله والي بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم من النواحى العقلية والجسدية
وعندى أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشرا رسولا كاملا ولأن كل أفعاله وأقواله وإقراره تشريع فلابد من ضرب أمثلة ممكنة الوقوع فى شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه المشهد الواقعى المنظور الحى الممكن الوقوع وجاء بنفسه وبذاته يحكيها للصحابة لتنقل إلينا الآن حتى ذكرت جوانب كثيرة منها فى القرآن
مثل عبس وتولى ، ومثل ياأيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك
وغيرها فليس هذا معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم تخلى الوحى عن بشريته فوقع منه ما عاتبه عليه صلي الله عليه وسلم
كل ماحدث من معاتبات بوحى من الله فوقعت منه ما جعل الله يعاتبه فجاء ذكره فى القرآن الكريم والسنة المطهرة
وويختلف الرسول عن باقى الرسل فى نوعية الرسالة فهى رسالة خاتمة وهى رسالة عامة لكل الملل والنحل والرسالات السابقة دعوات خاصة فى أزمان محددة لأقوام محددة وهى رسالات غيرشاملة وغير كاملة وغير عامة
من هنا نقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم عصمة كاملة شاملة من كافة النواحى ولقد حققت موضوع وكتبته وهو قدر الله تعالى فى ذكر حياة الرسول فى القرآن
أختى المحبة فى الله ورسوله راق لى طرحك وأشكرك على جهدك وأثاب الله عملك
وبيض الله به وجهك وأنا الله قلبك بنور الإيمان بورك فيكى خيتى وجزاكى الله عنا خير الجزاء اللهم امين


هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ B9ji110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة في الله
المديرة العامة
المديرة العامة
المحبة في الله


انثى
مصر
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uta62976
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ U900010
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Oououu10

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Fmchro10
المزاج؟ : رايقة
المهنة : غير معروف
عدد المساهمات : 11248
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
العمر : 53
الموقع : ملاك الروح

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟   هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uouoo102012-11-03, 8:57 pm

اللهم صل وسلم وبارك عليه


بارك الله فيك ولك اخي المرشدي
على ردك المميز


جعل الله مساءك ِ كله بركه . .
و يومك ِ للخير و الفضل حركه . .
و أتمه بليل مليء بذكر و صدقة . .
و كفاك ِ الله أمرا ً أشغلك ِ و أهمك ِ . .
و غفر لك هفوك ِ و زللك ِ . .
و رزقك ِ الفردوس أنت ِ و أهلك ِ . .
و كل من أحببته في الله ِ و أحبك ِ .


هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 051812130512j2gq3h8cv94k0tiqrpxev
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ranosh.7olm.org/forum
ناهض الشمري
مشرف
مشرف
ناهض الشمري


ذكر
العراق
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uta62976
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 1330583400741
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 9lx00983

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Fmfire10
المزاج؟ : قلق
المهنة : موظف
عدد المساهمات : 681
تاريخ التسجيل : 23/01/2012
العمر : 58
الموقع : ملاك الروح

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟   هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uouoo102012-11-03, 9:10 pm

احسنتي اختنا الفاضله

على الموضوع واحببنا ان نظيف بعض الامور التي قد تفيد في موضوعك القيم

نسال اله القبول منا ومنكم ومن صالح المؤمنين



تعريف العصمة لغةً واصطلاحاً

أما لغةً

فعن لسان العرب

عصم: العصمة في كلام العرب: المنع. وعصمة الله عبده: أن يعصمه مما يوبقه. عصمه يعصمه عصما: منعه ووقاه. وفي التنزيل: لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم، أي لا معصوم إلا المرحوم، وقيل: هو على النسب أي ذا عصمة، وذو العصمة يكون مفعولا كما يكون فاعلا، فمن هنا قيل: إن معناه لا معصوم، وإذا كان ذلك فليس المستثنى هنا من غير نوع الأول بل هو من نوعه، وقيل: إلا من رحم مستثنى ليس من نوع الأول، وهو مذهب سيبويه 1.



وعن مجمع البحرين

((واعتصم أي تمسك واستمسك. قوله (والله يعصمك من الناس) أي يمنعك منهم فلا يقدرون عليك.

وعصمة الله للعبد: منعه من المعصية. وعصمه الله من المكروه من باب ضرب: حفظه ووقاه.

وفي الحديث (ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي إلا قطعت أسباب السماوات من يديه وأسخت الأرض من تحته) قال بعض الشارحين: هاتان الفقرتان كناية عن الخيبة والخسران.

وفيه (أعوذ بك من الذنوب التي تهتك العصم) وهي كما روي عن الصادق عليه السلام: شرب الخمر، واللعب بالقمار، وفعل ما يضحك الناس من المزاح واللهو، وذكر عيوب الناس، ومجالسة أهل الريب.

والمعصوم: الممتنع من جميع محارم الله، كما جاءت به الرواية.

وعن علي بن الحسين عليه السلام (الإمام منا لا يكون إلا معصوما، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فتعرف، قيل: فما معنى المعصوم ؟ قال: المعتصم بحبل الله، وحبل الله هو القرآن،

لا يفترقان إلى يوم القيامة، والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام، وذلك قوله تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) 2

وفي الدعاء (إن عصمة أمري كذا) أي وقايتي وحافظي من الشقاء المخلد. واعتصمت بالله: امتنعت به.

وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله (أربع من كن فيه كان في نور الله الأعظم وعد، منها: من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله) أي ما يعصم من المهلك يوم القيامة.

والمعنى: من كانت الشهادتان، ويعني بهما الإيمان، عصمة ووقاية له من المعاصي تحجزه وتمنعه من اقتراف ساخط الله وساخط رسوله))3



وقد ورد تعريف العصمة بحسب الاصطلاح بصور متعددة على لسان العلماء وسوف تجد أن جميعها معنى واحد وإن اختلفت الألفاظ أحياناً



فكما عن الشيخ المفيد قال في تعريفها:- العصمة تفضل من الله تعالى على من عُلم أنه يتمسك بعصمته , والاعتصام فعل المعتصم.4



وقال السيد المرتضى: إن العصمة هي اللطف الذي يفعله الله تعالى فيختار العبد عنده الامتناع من فعل القبيح.5

وقال الشيخ الطبرسي إن العصمة هي ((اللطف الذي يختار عنده التنزه عن القبائح، والامتناع من فعلها. ويجوز أن يكون الرؤية هاهنا بمعنى العلم، كما يجوز أن يكون بمعنى الإدراك)) 6

وعرّفها الاشاعرة أنها هي القدرة على الطاعة أو عدم القدرة على المعصية 7

وفسرها آخرون بأنها ملكة نفسانية لا يصدر عن صاحبها معها المعاصي

وقد فسرها بأنها القدرة على الطاعة وعدم القدرة على المعصية وهو قول أبي الحسن البصري 8

إلا أن هذا التعريف باطل كما سيأتي في المباحث اللاحقة.

وعلى تسليمنا على أن العصمة هي لطف منه عز وجل وهو الحق فإن هذا اللطف متوقف على أسباب أربعة للتحقق العصمة للمعصوم.

الأول: أن يكون لنفسه أو لبدنه خاصية تقتضي ملكة مانعة من الفجور وهذه الملكة مغائرة للفعل.

الثاني: أن يحصل له العلم بمثالب المعاصي ومناقب الطاعات إذ الأحكام الشرعية تابعة للمصالح والمفاسد الواقعية وعلم المعصوم بملاكات الأحكام الواقعية من المفاسد والمصالح تدفعه إلى اجتناب المعصية والإقبال على الطاعة فيرى الذنب قبيحاً ويرى الطاعة حسنةً.

الثالث: تأكيد هذه العلوم بتتابع الوحي أو الإلهام من الله تعالى.

الرابع: مؤاخذته على ترك الأولى بحيث يعلم أنه لا يترك مهملاً بل يضيق عليه الأمر في غير الواجب من الأمور الحسنة فإذا اجتمعت هذه الأمور كان الإنسان معصوماً.



العصمة لا تنافي القدرة



وقع الكلام في عصمة المعصوم وهل هي تنافي قدرة المعصوم على الاتيان بالمعاصي أم انها لا تنافي القدرة

وقد استدل أصحاب الطائفة الاولى وهم القائلون بأنها لا تنافي القدرة بجملة من الامور

إن المعصوم إما ليس له القدرة على ارتكاب الموبقات والمحرمات وإما له القدرة على ذلك.

فإن كان الأول وهو عدم القدرة فلا فضل له ولا يستحق المدح من الله عز وجل ولا الثناء على تركه المعاصي، إذ كيف يستحق ثناء ليس له فضل في تحصيله، أضف إليه أن العصمة لو كانت جبرية من الله تعالى لما اختلف هذا المعصوم عن سائر الملائكة كما سيأتي بيانه والحال أن الملائكة أقل مرتبة وفضلاً من الأنبياء والمعصومين كما هو معلوم.

مضافا إلى سقوط العقاب والثواب عن المعصوم إذ أنه يخرج بهذه العصمة عن دائرة التكليف وهذا مما لا إشكال في بطلانه، فقول النبي (ص) وهو أفضل الخلق من الأوليين والآخرين((قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا))9

دليل على انه (ص) داخل في ضمن التكاليف الإلهية.

وما يدل على بطلان هذه المقالة ما ورد في قوله تعالى في خبر نبي الله يوسف ((قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) 10

وعصمة نبي الله يوسف (ع) كانت اختيارية،فعندما عصم (ع) نفسه من إتيان ما أرادته منه إمراة العزيز تضرع إلى الله عز وجل أن يصرف كيدهن وإن لم يصرفه تعالى فإنه (ع) سوف يصبُ إليهن ويكون من الجاهلين، فهل يصح ممن ليس له القدرة على المعصية أن يقول أصبُ إليهن أي آتي بالمعصية إن لم تصرف كيدهن عني ؟

والحق أنه لا يصح منه (ع) هذا القول إن لم يكن له الاختيار والقدرة على الإتيان بالمعصية إذ لو كان مجبورا على العصمة يكون دعائه واستغاثته بالله تعالى بصرف كيد النساء لغواً وذلك لأنه يعلم مسبقاً أن الله عصمه عصمةً جبرية وان الله تعالى سوف يصرف المعصية عنه ولا يكون قوله أصبُ إليهن له وجه إذا كان معدوم القدرة على المعصية، ولا يكون السجن أحب إليه من إعطاء ما أرادته منه إمراة العزيز إلا لأجل أنه يعلم أن ما تطلبه منه (ع) أمر مغضب لله تعالى.

ومما يدل على مرادنا قوله تعالى ((وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين))11

لا تدل هذه الآية على معصية آدم (ع) كما هو الظاهر منها، فآدم (ع) لم يعصِ الله تعالى وإنما ترك الأولى، ولهذه الآية تفاسير عديدة ووجوه سديدة ينتفي بموجبها معصية الأنبياء الذي يتوهمه البعض وسوف نبحث مسألة عصمة الأنبياء في المباحث التالية ونفند النظريات الباطلة القائلة بعدم عصمتهم (ع)، وإنما جئنا بهذه الآية شاهداً على أن العصمة لا تنافي القدرة.

وليس بالضرورة أن تكون القدرة التي لا تنافي العصمة هي قدرةٌ على الإتيان بالموبقات والمعاصي فقط بل القدرة على ترك الأولى كما هو الحال للأنبياء عموما وفي آدم (ع) خصوصاً.

فبعدما خلق الله تعالى آدم (ع) وجعله خليفته على الخلق أراد سبحانه أن يختبر آدم (ع) بعدما علّمه الأسماء كلها وأعطاه من العلم ما يجنبه القبيح ويتقرب به إلى الحسن، أمر تعالى آدم وزوجته حواء أن يسكنا الجنة وأن يجتنبا الشجرة الممنوعة وأن يأكلا من ثمار الجنة ما يشأن، إلا أن الشيطان لعنه الله وسوس لهما فأكلا من الشجرة الممنوعة فأخرجهما

مما كان فيه وأهبطهما تعالى إلى الأرض

ومحل الشاهد في الآية الشريفة أن العصمة لو كانت جبرية وأن المعصوم لا قدرة له على المعصية أو القدرة على ترك الأولى لما صحّ التكليف الإلهي لآدم (ع) باجتناب الشجرة، فكيف يصح التكليف باجتناب أمرٍ يكون المأمور مسلوب الإرادة على إتيانه، فيكون هذا التكليف بالاجتناب لغوي لا ثمرة فيه، والله سبحانه وتعالى حكيم لا تصدر منه التكاليف اللغوية، أضف إليه أن إتيان آدم (ع) وزوجته الشجرة لهو دليل واضح على أنه يتمتع بكل القدرة وإلا لما استحق آدم (ع) التوبيخ من الله عز وجل، بل تاب الله عليه بعدما علم الله آدم كلمات تضرع بها إلى الله ليغفر ما اقترفت يداه من ترك الأولى الذي هو ممنوع بالنسبة إلى الأنبياء فقال تعالى ((فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)) 12

وهذا الرأي ما عليه جلّ علمائنا فقد قال الشيخ المفيد أعلى الله مقامه الشريف في جوابه على شبهة مفادها إن الأنبياء لو كانوا معصومين فما وجه التهديد والوعيد لهم (ع) في القرآن كقوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))13 وكقوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين))14 َ

ما هذا نصه ((أن العصمة لا تنافي القدرة على العصمة، والخواص طرفيها ودعاء الشهورة إلى فعلها، فلذلك احتاجت الأنبياء معها إلى الوعيد والتهديد. ولان العصمة إنما هي بالأمر والنهى، والوعد والوعيد والتهديد، ولولا ذلك لم يتكامل في معناها. وإذا كانت بمجموع أشياء من جملتها الوعد والوعيد والترهيب والترغيب، بطل قول القائل: ما وجه ذلك مع العصمة ؟))15

وقال أيضا (قده) في موضع آخر ((فحصلت لهم شبهة عامة في كل معصوم انه يمكن أن يكون فاعلا مختارا أم لا ؟ وهل العصمة تقتضي الإجبار أم لا ؟ وقد اجبنا واجيب عنها في مواضعه بان العصمة مؤكدة للاختيار لا منافية، وفرق بين أن نحكم قطعا بعدم إمكان صدور المعصية منه رأسا واصلا لانه لا يريدها، وبين أن نحكم بعدم إمكان إرادته لها لعدم إمكان صدورها والتفصيل في محله.)) 16



ومن هنا يتضح بطلان قول من يقول أن العصمة تنافي القدرة وأن المعصوم لا يمكنه أن يأتي بالموبقات والمعاصي ويكون مجبوراً على الطاعات، وأتضح أيضا بطلان تعريف أبي الحسن البصري للعصمة وكذلك تعريف مذهب الأشاعرة.

ويستقر الحق في القول الثاني وهو أن العصمة لا تنافي القدرة لما عرفت من الأدلة.





عصمة الملائكة والأدلة عليها



تكاد تكون هذه المسالة من المسلّمات عند المسلمين بل هي من المسائل الضرورية في الدين لما قامت عليها جملة من الأدلة والبراهين على عصمتهم فقد جاء في كتاب الله تعالى قوله سبحانه ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ))17

وكقوله تعالى ((وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ))18

وكقوله تعالى ((وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ والملائكة وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ))19

فقد قال العلامة المجلسي {قده) في بحار الأنوار ما هذا نصه ((أعلم أنه أجمعت الفرقة المحقة وأكثر المخالفين على عصمة الملائكة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من صغائر الذنوب وكبائرها 20

وقال العلامة الأميني (قده) في الغدير ((عصمة الملائكة ثابتة لاريب فيه))21

وقال ابن حجر ((عصمة الملائكة والقول الحق أنهم معصومون يستحيل صدور الذنوب منهم كبيرة كانت أو صغيرة))22.

والكلام في هذه المسالة جد واضح ولا يحتاج إلى بيان زائد، فقد أفرد العلماء من الفرق الإسلامية مصنفات عديدة لإثبات عصمتهم وهي من المطولات التي يضيق المقام لذكرها.

وقد وردت آيات في القرآن خلقت بعض الشبهات عند بعض الفرق حيث ذهبوا إلى عدم عصمة الملائكة لأنهم توهموا إتيان الملائكة بالمعصية كما ورد في كتاب الله تعالى قوله ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ))23

فقد طعن فيهم بعض الحشوية 24 بأنهم قالوا: (أتجعل) والاعتراض على الله من أعظم الذنوب وأيضا " نسبوا بني آدم إلى القتل والفساد وهذا غيبة وهي من الكبائر، ومدحوا أنفسهم بقولهم: " ونحن نسبح بحمدك " وهو عجب، وأيضا " قولهم: " لا علم لنا إلا ما علمتنا " اعتذار والعذر دليل الذنب، وأيضا قوله: " إن كنتم صادقين " دل على أنهم كانوا كاذبين فيما قالوه، وأيضا قوله: " ألم أقل لكم " يدل على أنهم كانوا مرتابين في علمه تعالى بكل المعلومات، وأيضا " علمهم بالإفساد وسفك الدماء إما بالوحي وهو بعيد وإلا لم يكن لإعادة الكلام فائدة، وإما بالاستنباط والظن وهو منهي عنه.

واجيب عن اعتراضهم على الله بأن غرضهم من ذلك السؤال لم يكن هو الإنكار و لا تنبيه الله على شئ لا يعلمه، وإنما المقصود من ذلك أمور: منها: أن الإنسان إذا كان قاطعا بحكمة غيره ثم رآه يفعل فعلا " لا يهتدي ذلك الإنسان إلى وجه الحكمة فيه استفهم عن ذلك متعجبا "، فكأنهم قالوا: إعطاء هذا النعم العظام من يفسد ويسفك لا تفعله إلا لوجه دقيق وسر غامض، فما أبلغ حكمتك !. ومنها: أن إبداء الإشكال طلبا " للجواب غير محظور، فكأنه قيل: إلهنا أنت الحكيم الذي لا تفعل السفه البتة، وتمكين السفيه من السفه قبيح من الحكيم، فكيف يمكن الجمع بين الأمرين ؟ أو أن الخيرات في هذا العالم غالبة على شرورها، وترك الخير الكثير لأجل الشر القليل شر كثير، فالملائكة نظروا إلى الشرور، فأجابهم الله تعالى بقوله: " إني أعلم مالا تعلمون " أي من الخيرات الكثيرة التي لا يتركها الحكيم لأجل الشرور القليلة. ومنها: أن سؤالهم كان على وجه المبالغة في إعظام الله تعالى، فإن العبد المخلص لشدة حبه لمولاه يكره أن يكون له عبد يعصيه. ومنها: أن قولهم: " أتجعل " مسألة منهم أن يجعل الأرض أو بعضها لهم إن كان ذلك صلاحا "، ونحو قول موسى: " أتهلكنا بما فعل السفهاء منا " أي لا تهلك، فقال تعالى: " إني أعلم ما لا تعلمون " من صلاحكم وصلاح هؤلاء، فبين أنه اختار لهم السماء ولهؤلاء الأرض ليرضى كل فريق بما اختار الله له. ومنها: أن هذا الاستفهام خارج مخرج الإيجاب كقول جرير: (ألستم خير من ركب المطايا) أي أنتم كذلك وإلا لم يكن مدحا ": فكأنهم قالوا: إنك تفعل ذلك و نحن مع هذا نسبح بحمدك، لأنا نعلم في الجملة أنك لا تفعل إلا الصواب والحكمة، فقال تعالى: " إني أعلم ما لا تعلمون " فأنتم علمتم ظاهرهم وهو الفساد والقتل، وأنا أعلم ظاهرهم وما في باطنهم من الأسرار الخفية التي يقتضي اتخاذهم. والجواب عن الغيبة أن من أراد إيراد السؤال وجب أن يتعرض لمحل الإشكال، فلذلك ذكروا الفساد والسفك، مع أن المراد أن مثل تلك الأفعال يصدر عن بعضهم، ومثل هذا لا يعد غيبة، ولو سلم فلا نسلم ذلك في حق من لم يوجد بعد، ولو سلم فيكون غيبة للفساق وهي مجوزة، ولو سلم فلا نسلم أن ذكر مثل ذلك لعلام الغيوب يكون محرما لاسيما من الملائكة الذين جماعة منهم مأمورون بتفتيش أحوال الخلائق وإثباتها في الصحف وعرضها على الباري جل اسمه وعن العجب بأن مدح النفس غير ممنوع منه مطلقا "، كما قال تعالى: " وأما بنعمة ربك فحدث " على أنهم إنما ذكروه لتتمة تقرير الشبهة. وعن الاعتذار بأنه لا يستلزم الذنب بل قد يكون لترك الأولى.



وما يوهم أيضا بعدم عصمتهم ما جاء في خبر الملكين هاورت وماروت وأنهما يعلمان الناس السحر وقولهما للناس إنما نحن فتنة وهذا الأمر ينافي عصمة الملائكة فقد جاء في

قوله تعالى ((وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ)) 25

وقد ورد في تفسير هذه الآية ما راوه الصدوق في عيون الأخبار حيث قال

حدثنا محمد بن القاسم المعروف بأبي الحسن الجرجاني رضى الله عنه قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلى بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن على عن أبيه على بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد في قول الله عز وجل: (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ) قال: اتبعوا ما تتلو كفرة الشياطين من السحر والنيرنجات على ملك سليمان الذين يزعمون أن سليمان به ملك ونحن أيضا به فظهر العجائب حتى ينقاد لنا الناس وقالوا: كان سليمان كافرا ساحرا ماهرا بسحره ملك ما ملك وقدر ما قدر فرد الله عز وجل فقال: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ) ولا استعمل السحر الذي نسبوه سليمان والى (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ) وكان بعد نوح (ع) قد كثر السحرة والمموهون فبعث الله عز وجل ملكين إلى نبي ذلك الزمان بذكر ما تسحر به السحرة وذكر ما يبطل به سحرهم ويرد به كيدهم فتلقاه النبي عليه السلام عن الملكين وأداه إلى عباد الله بأمر الله عز وجل فأمرهم أن يقفوا به على السحر وان يبطلوه ونهاهم أن يسحروا به الناس وهذا كما يدل على السم ما هو وعلى يدفع به غائلة السم ثم قال عز وجل (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ) يعنى أن ذلك النبي عليه السلام أمر الملكين أن يظهرا للناس بصوره بشرين ويعلماهم ما علمهما الله من ذلك فقال الله عز وجل: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ) ذلك السحر وإبطاله (حَتَّى يَقُولاَ) للمتعلم: (إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ) وامتحان للعباد ليطيعوا الله عز وجل فيما يتعلمون من هذا ويبطلوا به كيد السحرة ولا يسحروهم (فَلاَ تَكْفُرْ) باستعمال هذا السحر وطلب الإضرار به ودعا الناس إلى أن يعتقدوا انك به تحيي وتميت وتفعل ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فإن ذلك كفر قال الله عز وجل (فَيَتَعَلَّمُونَ) يعنى طالبي السحر (مِنْهُمَا) يعنى مما كتبت الشياطين على ملك سليمان من النيرنجات ومما (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ) يتعلمون من هذين الصنفين ما يفرقون به بين المرء وزوجه هذا ما يتعلم الإضرار بالناس يتعلمون التضريب بضروب الحيل والتمايم والإيهام وانه قد دفن في موضع كذا وعمل كذا ليحبب المرأة إلى الرجل والرجل إلى المرأة ويؤدى إلى الفراق بينهما فقال عز وجل: (وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ) أي ما المتعلمون بذلك بضارين أحد إلا بأذن الله يعنى بتخليه الله وعلمه فانه لو شاء لمنعهم بالجبر والقهر 26

وإن ما ذكر من كون هاروت وماروت قد أفتتنا بامرأة أسمها زهرة فليس له دليل واضح بل أن الدليل قام على خلافه، وإن كل ما يحكى في هذه القصة ليس له أساس من الصحة.

وجاء في مسند أحمد بن حنبل هذه القصة المزبورة حيث جاء ((حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا يحيى بن أبى بكر حدثنا زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمرانه سمع نبي الله صلى الله عليه[وآله] وسلم يقول أن آدم (ع) لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض قالت الملائكة أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون قالوا ربنا نحن أطوع لك من بنى آدم قال الله تعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبط بهما إلى الأرض فنظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت فاهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من إلا شراك فقالا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها قالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح خمر فسألاها نفسها قالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي لما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه على إلا قد فعلتما حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا))27

وجاء في المستدرك ((اخبرنا أبو زكريا العنبري حدثنا محمد بن عبد السلام أنبأ إسحاق أنبأ حكام بن سلم الرازي وكان ثقة حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن قيس بن عباد عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله عز وجل وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت الآية قال أن الناس بعد آدم وقعوا في الشرك اتخذوا هذا الأصنام وعبدوا غير الله قال فجعلت الملائكة يدعون عليهم ويقولون ربنا خلقت عبادك فأحسنت خلقهم ورزقتهم فأحسنت رزقهم فعصوك وعبدوا غيرك اللهم يدعون عليهم فقال لهم الرب عز وجل انهم في غيب فجعلوا لا يعذرونهم فقال اختاروا منكم اثنين اهبطهما إلى الأرض فأمرها وانهاهما فاختاروا هاروت وماروت وذكر الحديث بطوله فيهما قال فيه فلما شربا الخمر وانتشيا وقعا بالمرأة وقتلا النفس فكثر اللغط فيما بينهما وبين الملائكة فنظروا اليهما وما يعملان ففي ذلك أنزلت والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض الآية قال فجعل بعد ذلك الملائكة يعذرون أهل الأرض ويدعون لهم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)).28

ودلالة الحديث الذي رواه المخالفون يصطدم مع عقيدة عصمة الملائكة إذ من المحال بمكان أن يقترف الملائكة ذنب صغير فضلاً عن اقترافهم للذنب الكبير، وهذا ما يعتقده المسلمون كما بينا، فكيف يتصور إتيان هاروت وماروت للمعاصي كشرب الخمر والزنا والقتل وكلها من الذنوب الكبيرة

في عين الوقت الذي يقول فيه ابن حجر ((عصمة الملائكة والقول الحق أنهم معصومون يستحيل صدور الذنوب منهم كبيرة كانت أو صغيرة))29

فإنه من التهافت الواضح الذي لا لبس فيه.

وقد ورد أن الإمام الرضا (ع) سأله المأمون العباسي عن قصة المرأة المزعومة زهرة والتي يدّعي القوم أنها التي كانت وراء عصيان هاروت وماروت فروى الشيخ الصدوق قال ((حدثني أبي عن أحمد بن على الأنصاري عن على بن محمد بن الجهم قال: سمعت المأمون يسال الرضا على بن موسى عليهما السلام عما يرويه الناس: من أمر الزهرة وأنها كانت امرأة فتن بها هاروت وماروت وما يروونه من أمر سهيل انه كان عشارا باليمن فقال الرضا عليه السلام: كذبوا في قولهم: انهما كوكبان و إنما كانتا دابتين من دواب البحر فغلط الناس وظنوا انهما الكوكبان وما كان الله عز وجل ليمسخ أعدائه أنوار مضيئة ثم يبقيها ما بقيت السماوات والأرض وان المسوخ لم يبق اكثر من ثلاثة أيام حتى ماتت وما تناسل منها شئ وما على وجه الأرض اليوم مسخ وان التي وقع عليه اسم المسوخيه مثل القرد والخنزير والدب وأشباهها إنما هي مثل ما مسخ الله على صورها قوما غضب الله عليهم ولعنهم بإنكارهم توحيد وتكذيبهم رسله وأما هاروت وماروت فكانا ملكين علما الناس السحر ليحترزوا عن سحر السحرة ويبطلوا به كيدهم وما علما أحدا من ذلك شيئا إلا قالا له: (إنما نحن فتنه فلا تكفر) فكفر قوم باستعمالهم لما أمروا بالاحتراز منه وجعلوا يفرقون بما تعلموه بين

المرء وزوجه قال الله عز وجل: (وما هم بضارين من أحد إلا بأذن الله) يعنى بعلمه.))30



الفرق بين عصمة الأنبياء وعصمة الملائكة



ولا ريب أن الملائكة تختلف عصمتهم عن عصمة البشر إذ يتميز البشر عن الملائكة بأن الله سبحانه أودع فيهم الشهوات التي هي المحرك الرئيسي لاقتراف القبائح والذنوب والشهوات بجميع أصنافها إنما تكون ملازمة للبشرية فقول الله تعالى للنبي ((قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد))31

دليل واضح أن النبي (ص) وهو أفضل الخلائق على نحو الإطلاق بشر والبشر فيه من الشهوات ما يؤهله للبقاء في الحياة كالجوع والعطش والجنس لضمان بقاء وجوده وامتداده، ومع هذا الكمّ الهائل من الشهوات التي يحويها الإنسان نجد المعصومين (ع) لا يندفعون وراء شهواتهم ليشبعونها بغير ما أحلّ الله تعالى. وقد روى الشيخ الصدوق (قده) ما يفيد هذا المعنى قال ((حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير قال: ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي له شيئا احسن من هذا الكلام في صفة عصمة الأمام فأني سألته يوما عن الإمام أهو معصوم ؟ فقال نعم، قلت له فما صفة العصمة فيه وبأي شئ تعرف ؟ فقال إن جميع الذنوب لها أربعة أوجه ولا خامس لها: الحرص والحسد والغضب والشهوة فهذه منفية عنه لا يجوز أن يكون حريصا على هذه الدنيا وهى تحت خاتمه لانه خازن المسلمين فعلى ماذا يحرص ولا يجوز أن يكون حسودا لان الإنسان إنما يحسد من فوقه وليس فوقه أحد فكيف يحسد من هو دونه ولا يجوز أن يغضب لشيء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل فان الله فرض عليه إقامة الحدود وان لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله ولا يجوز له يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة لان الله عز وجل قد حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا فهل رأيت أحدا ترك وجها حسنا لوجه قبيح وطعاما طيبا لطعام مر وثوبا لينا لثوب خشن ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية ؟))32

ونجد بالطرف المقابل الملائكة الذين خلقهم الله من دون شهوات فخلقهم عقول محضة كما خلق البهائم شهوة محضة دون عقل وخلق ابن آدم مركباً بين العقل والشهوة وهذا مضمون ما روي عن الإمام الصادق (ع) حيث قال ((عليه السلام: إن الله تعالى ركب العقل في الملائكة بدون الشهوة، وركب الشهوة في البهائم بدون العقل، وركبهما جميعا في بني آدم، فمن غلب عقله على شهوته كان خيرا من الملائكة، ومن غلبت شهوته على عقله كان شرا من البهائم))33

وبمضمون هذه الرواية لا شبهة في أفضلية عصمة الأنبياء على عصمة سائر الملائكة من جهة أن عصمة الأنبياء (ع) اختيارية كما عرفت وأنهم لا يرتكبون المعصية مع قدرتهم على إتيانها، والملائكة وإن كانوا معصومين لكن عصمتهم جبرية بمعنى أنهم ليس لهم القدرة على ارتكاب القبائح لعدم وجود ما يدفعهم إلى ارتكابها وهي الشهوة فتلخص أن الملائكة معصومون عصمةً مطلقة عن ارتكاب القبائح والذنوب صغيرها وكبيرها، وأن عصمتهم عصمة جبرية لا فضل لهم فيها بخلاف عصمة البشر وهم الأنبياء والائمة الأطهار (ع) الذين لهم كل الفضل في تحصيلها وفي تحققها، فهم على قدرتهم على ارتكاب القبائح يمتنعون عن فعل الذنب باختيارهم وامتناعهم عن ارتكاب القبيح يستحقون عليه مطلق المدح والثناء، إذ امتناعهم عن القبيح إنما هو لأجل التقرب إلى المولى تعالى وطلبا لمرضاته سبحانه، ومن كان هذا داعيه فأنه يكون في أعلى المراتب وأجل المنازل، وبهؤلاء يباهي الله ملائكته المقربين، فلا مجال للمقارنة بين عصمة الملائكة وبين عصمة البشر التي هي من وادٍ آخر.



11 لسان العرب - ابن منظور ج 21 ص 403

2سورة الإسراء آية 9

3 مجمع البحرين - الشيخ الطريحي ج 3 ص 193

4 تصحيح اعتقادات الامامية – الشيخ المفيد- ص 128

5 رسائل المرتضى ج 3 ص 325

6 تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 5 ص 388

7 شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 7 ص 7.

8بحار الأنوار ج17 ص 39

9سورة الكهف آية 110

10سورة يوسف آية 33

11سورة الأعراف آية 19

12سورة البقرة آية 36

13سورة التحريم آية 1

14 سورة المائدة آية 67

15 المسائل العكبرية- الشيخ المفيد ص 115:

16- أوائل المقالات- الشيخ المفيد ص 316

17 سورة التحريم آية 6

18 سورة الأنبياء آية 19

19 سورة النحل آية 49

20 بحار الأنوار ج 11 ص 124

21 الغدير ج7 ص 305

22 الإصابة ج1 ص10

23 سورة البقرة آية 30

24 الحشو في اللغة ما تملا به الوسادة ونحوها، وفي الاصطلاح هو الزائد الذي لا طائل تحته، وسمي الحشوية حشوية لانهم يحشون الأحاديث التي لا اصل لها في الأحاديث المروبة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، أي يدخلونها فيها وهي ليست منها. وجميع الحشوية يقولون بالجبر والتشبيه. (المسائل السروية- الشيخ المفيد ص 47



25 سورة البقرة آية 102

26 عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق ج 2 ص 241

27 مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل ج 2 ص 134

28 المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 2 ص 442

29 الإصابة ج1 ص10

30 عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق ج 2 ص 245

31 سورة الكهف آية 110

32 علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 1 ص 204

33 مشكاة الأنوار- علي الطبرسي ص 439


هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 671959078هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 3533750866 هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 752505837هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 3472156054

 Smile 







ناهــــــــــض الشــــــــــــــــمري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرنسيسه
المشرفة العامة
المشرفة العامة
البرنسيسه


انثى
فلسطين
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uta62976
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 0a3f474363f6
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 1330454809811
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 1330583400741
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 9lx00983


هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Fmfire10
المزاج؟ : رايقة
المهنة : سيدة اعمال
عدد المساهمات : 1537
تاريخ التسجيل : 06/10/2012
العمر : 44
الموقع : ملاك الروح

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟   هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uouoo102012-11-05, 4:11 pm

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 6107_01312752650


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسات الروح
المشرفة العامة
المشرفة العامة
همسات الروح


انثى
مصر
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uta62976
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 0a3f474363f5
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ IA5oX
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 9lx00983
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 1330454809811
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ UfdK1
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Fmfire10
المزاج؟ : متقلبة
المهنة : غير معروف
عدد المساهمات : 5245
تاريخ التسجيل : 30/01/2013
العمر : 54
الموقع : ملاك الروح

هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟   هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ Uouoo102014-01-16, 9:45 pm

طرح قمة بالجمال والروووووعه .
. يعطيك العافية
جعله الله فى ميزان حسناتك
 هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 3040031361


هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟ 0_adb46_47a42470_L
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من عجائب ما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم‏
»  كل شيء عن الرسول صلي الله عليه وسلم
» همسات في حب النبي ...أرجو التثيبت
» وصف الرسول صلى الله عليه وسلم
» وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لكم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك الروح :: ۩۞۩ ملاك السيرة النبوية الشريفة ۩۞۩-
انتقل الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـمنتدى ملاك الروح
Powered by®https://ranosh.7olm.org
حقوق الطبع والنشر©2018 -2017
إن جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , فلا تتحمل الادارة اي مسؤولية تجاه تلك المشاركات