أبي فلسطين

عَبْدَ العَزِيزِ أَبَيْـتَ أَنْ تَتَرَجَّـلا


إِلاَّ جَسُورًا صَامِـدًا بَـلْ مُقْبِـلاَ

رَجُلَ المَهَمَّاتِ الجِسَـامِ وَنَاطِقًـا

بِلِسَانِنَـا مُستَلْهِمًـا مُستَـرْسِـلاَ

عَبْدَالعَزِيـزِ وَلِلعَزِيـزِ إِنَـابَـةٌ

قَدْ زِدْتَ تَكْرِيمًا وَعِشْتَ مُبَجَّـلاَ

قَالُوا دِمَاءُ الأَكْرَمِيـنَ سَتُزْهَـقُ

فَوَصَفْتَهَا زَيْتًا تُغَـذِّي المِرْجَـلاَ

وَتَلُـمَّ شَعْـثَ شَتَاتِنَـا لِنَقُولَهَـا

بِصَرَاحَـةٍ تَعْلُـو تُـدَوِّي لِلمَـلاَ
مَهْمَا الظُّرُوفُ تَلَبَّـدَتْ وَتَبَلَّـدَتْ

هَيْهَاتَ أَنْ نَنْسَـى وَأَنْ نَتَسَـوَّلاَ

أَوْ قَدْ نَفُوتُ لِـذَرَّةٍ مِـنْ تُرْبَـةٍ

مِنْ أَرْضِنَا إِنْ سَاحِلاً أَمْ مَا تَلَـى

وَصَفُوكَ صُلْبًا قُلْتُ مِثْلَ هِضَابِنَا

لَفَظَتْ لِكُـلِّ مُهَجَّـنٍ مُسْتَحْلِـلاَ

أَرْضُ الأَصَالَةِ لاَ تَلِيـنُ لِمُعْتَـدٍ

فَرَسٌ أَصِيلٌ تَسْتَمِيـلُ مُؤَصَّـلاَ

تَرْمِي الدَّخِيلَ كَمُمْتَـطٍ وَتَدُوسُـهُ

وَالحُـرُّ تَغْشَـاهُ تَـذُوبُ تَدَلُّـلاَ
أَرْضًا عَشِقْتَ وَبَادَلَتْـكَ بِعِشْقِهَـا

وَتَذَلَّلَت حَتَّـى تَـرُومَ مُجَلْجِـلاَ

كَالسَّبْعِ تَزْأَرُ مَا فَتِئْـتَ مُحَارِبًـا

وَإلَى العَرِينِ تَبُثُّ شَوْقًا مُرْسِـلاَ

وَتَحَالَفَ الشَّارْبُوشُ مَعْ مَنْ بَارَكَا

كُـلٌّ يُزَيِّـنُ قَتْلَـكُـمْ مُتَـأَمِّـلاَ

إِخْمَادَ ثَوْرَتِنَـا بَقَتْـلِ رُمُوزِهَـا

قَدْ خَابَ فَـأْلاً سَاذِجًـا مُتَعَلِّـلاَ

وَاللهِ لَوْ لَمْ يَبْـقَ غَيْـرُ نِسَائِنَـا

مَعْ مَنْ حَمَلْـنَ بِجَوْفِهِـنَّ مُثَقِّـلاَ
لَوَلِـدْنَ أَبْطَـالاً شَدِيـدٌ بَأْسُهُـمْ

وَلَقُدْنَ ثَـوْرَاتٍ وَكُـنَّ الأَبْسَـلاَ

أَتُرَى كَلَلْتَ ؟؟ وَقَدْ تَقَاعَسَ جُلُّنَـا

جَمَلُ المَحَامِلِ صَابِـرًا مُتَحَمِّـلاَ

أَوْ قَدْ خُدِعْتَ ؟؟ وَأَنْتَ تَعْلَمُ جَيِّدًا

مَنْ قَـدْ يُثَبِّـطُ جَمْعَنَـا لِيُخَـذِّلاَ

كَمْ حَاوَلُوا إِثْنَاءَ عَزْمِـكَ جَاهِـدًا

فَوَقَفْتَ كَالصَّخْرِ الأَشَـمِّ مُكَمِّـلاَ

بِالضَّغْطِ وَالتَّرْهِيبِ كَانَ خِطَابُهُمْ

فَصَـدَدْتَ مُتَّزِنًـا أَبَيْـتَ تَعَقُّـلاَ
لَجَأُوا الَى التَّرغِيبِ أُخْرَى عَلَّهُمْ

مَا قَدْ رَفَضْتَ عَسَى وَرُبَّ تَوَصُّلاَ

قَالُوا أَتَكْفُرُ ؟؟ والإِلَـهُ وَشَاطِـنٌ

والقُوَّةُ العُظْمَِى !! وَهَاكَ مُهَـوَّلاَ

مَنْ لا يُوَافِـقُ أَنْ يُعَظِّـمَ رَبَّنَـا

حَتْمًا هُوَ الإِرْهَـابُ ذَاكَ تَمَثَّـلاَ

لا بُدَّ أَنَّكَ مَـنْ نُحَـاوِلُ كَبْحَـهُ

وَعَلَيْكَ حَرْبًا فَلْنَشُـنَّ وَنُوصِـلاَ

حَتَّى تَفِيءَ إِلى حَظِيـرَةِ بُوْشِنَـا

أَوْ قَدْ تَرَى المَوْتَ الزُّؤامَ فَتُقْتَـلاَ
لَمْ تُعْطِ نَفْسَكَ مِـنْ قَلِيـلِ تَـرَدُّدٍ

وَاخْتَرْتَ رَبَّكَ لِلْشَّهَـادَةِ مُفْضِـلاَ

لَمَّا تَعِشْ حَتَّـى تُشَاهِـدَ جَمْعَنَـا

مُتَحَلِّـقًـا مُتَـوَحِّـدًا مُتَكَـمِّـلاَ

وَكَأَنَّ هَذَا الجَمْـعَ يُعْلِـنُ قَائِـلاً

خَسِئَ العَـدُوُّ وَصَافِعًـا مُتَقَبِّـلاَ

عَبْدَ العَزِيزِ فَإِنَّ شِعْرِيَ سَاكِـتٌ

حَيْرَانُ مَا يَرْثِي وَكُنْـتَ الأَمْثَـلاَ

أَرْثِيكَ شِعْرًا ؟؟ كُنْتَ فَذًّا شَاعِرًا

أَرْثِيكَ مِقْدَامًا ؟؟ فَكُنْـتَ مُهَلْهِـلاَ
أَرْثِيكَ انْسَانًا ؟؟ فَكُنْـتَ طَبِيبَنَـا

أَرْثِيكَ مَسْجُونًا ؟؟ فَكُنْـتَ الأَوَّلاَ

أَرْثِيك مُبْعَدَ ؟؟ كُنْـتَ أَوَّلَ بَاقَـةٍ

لِزُهُورِ مَرْجٍ فِي الفَـلاَةِ مُجَمِّـلاَ

أَرْثِـي لِصَقْـرٍ كَاسِـرٍ مُتَحَفِّـزٍ

أَرْثِي هِزَبْـرًا زَائِـرًا وَمُزَلْـزِلاَ

لَمْ تَطْلُبِ الدُّنْيَـا وَكَانَـتْ سَهْلَـةً

فَلَقَـدْ رَجَـوْتَ لِجَنَّـةٍ مُتَهَـلِّـلاَ

أَفَمَا عَشِقْتَ أَبَا مُحَمَّدِ رِيحَهَـا ؟؟

مُسْتَحْسِنًـا مُسْتَحْلِيًـا مُسْتَعْجِـلاَ
قَدْ فُزْتَ فَلْتَنْعَـمْ بِهَـا وَبِرِيحِهَـا

وَبِمَا حَوَتْ مِنْ حُورِهَا وَالمَنْـزِلاَ

مَنْ يَشْتَرِي الفِرْدَوْسَ فَازَ وَرَبِّنَـا

لِلنَّفْسِ يَشْرِي لِلْجِهَـادِ مُهَـرْوِلاَ

لا تَخْشَ أَنَّا قَدْ نَفُـوتُ دِمَاءَكُـمْ

إِنْ كُنْتَ فُتَّ فَقَـدْ نَفُـوتُ تَمَثُّـلاَ

أَوْ قَدْ نَسِيتَ دِمَاءَ مَنْ قَدْ طَهَّـرُوا

بِدِمَائِهِمْ أَرْضَ الجُـدُودِ تَرَجُّـلاَ

لِنَقُولَ قَدْ نَنْسَـى وَكُنْـتَ مُعَلِّمًـا

بِكَ نَقْتَدِي دَوْمًا وَكُنْتَ الأَفْضَـلاَ
عَلَّمْتَنَـا أَنَّ الحَيَـاةَ عَـزِيـزَةٌ

إِلاَّ لِـرَبِّ الكَـوْنِ لَـنْ تَتَحَلَّـلاَ

فَالعُمْرُ مَكْتُـوبٌ وَرَبُّـكَ وَاحِـدٌ

والمَوْتُ يَأتِـي مَـرَّةً وَمُؤجَّـلاَ

فَاللهُ يُحْيِـي أَوْ يُمِيـتُ لأَمْــرِهِ

لا طَائِرَاتُ الغَدْرِ كَانَـتْ مَقْتَـلاَ

حَتَّى وَلَوْ حَشَدَ اللِئَـامُ سِلاَحَهُـمْ

حَتَّى يُمِيتُوا وَاحِدًا لَـنْ يَحْصُـلاَ

إِنْ لَمْ تَكُنْ حَانَتْ مَنِيَّةُ صَيْدِهِـمْ

فَاللهُ يَلْحَـى شِرْذِمًـا مُتَـطَـوِّلاَ


وَلَحَى جُيُوشًا لِلْعُرُوبَـةِ سُمِّيَـتْ


وَقَفَتْ تَشَاهِدُ وَالجَمِيـعُ تَنَصَّـلاَ


قَدْ جُهِّزَتْ لِعُرُوضِهِـمْ وَحِمَايَـةً


لِعُـرُوشِ أَنْـذَالٍ تَفُـوحُ تَذَلُّـلاَ


وَاللهِ لَـوْ هَجَـمَ العَـدُوُّ عَلَيْهِـمُ


لَرَأَيْتَهُـمْ يَتَسَابَـقُـونَ تَسَـلُّـلاَ


لِتُلَقَّنُوا مَعْنَـى الكَرَامَـةِ مُسْتَقًـى


مِنْ صِبْيَةٍ طَلَبُوا الغُزَاةَ وَعُـزَّلاَ


مَـا أَرْهَبَتْهُـمْ عِـدَّةٌ وَتَسَـلُّـحٌ


صَالُوا وَجَالُوا مُرْهِبِينَ الجَحْفَـلاَ

اخي جاوز الظالمون المدى


أخي، جاوز الظالمون الــمـدى فحــــقَّ الجهـــادُ، وحقَّ الفـِدا

أنتركهُمْ يغصبونَ العُــــروبــــةَ مجـــد الأبــــوَّةِ والـســـــؤددا؟

وليسوا بِغَيْرِ صليلِ الســيـوف يُجيـــبونَ صوتًا لنا أو صـدىِ

فجــرِّدْ حـــسامَكَ من غـــمــدِهِ فليس لهُ، بـــعـــدُ، أن يُغـــمـدا

أخي، أيهـــا العربيُّ الأبيُّ أرى اليوم موعـــدنا لا الـــــــغــــــدا

أخي، أقبل الشرقُ في أمــــــةٍ تردُّ الـــضلال وتُحيي الــــهُـدى

أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا أعــــدَّ لها الذابحون الـــمُــــدى

صبرنا على غدْرِهم قادرينــا و كنا لَهُمْ قــدرًا مُــــرصــــــدًا

طلعْنا عليهم طلوع المنــونِ فطاروا هبـــاءً، وصاروا سُدى

أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغــمـار َ دمًا قانيًا و لــظى مـــــرعـــــدا

أخي، ظمئتْ للقتال السيـــوفُ فأوردْ شَباها الدم المُـــصــعـدا

أخي، إن جرى في ثراها دمي وشبَّ الضرام بهــا مـــــوقــدا

فـفــتـِّـشْ على مهجـــةٍ حُرَّة أبَتْ أن يَمُرَّ عـــليها الـــعِـــــدا

وَخُــذْ راية الحق من قبضــةٍ جلاها الوَغَى، و نماها الــنَّدى

وقبِّل شهـــيدًا على أرضهـــا دعا باسمها الله و استــشهــدا

فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ وجلّ الفــــدائــي و المُــفتــدى

فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ فـــــإمًا الحياة و إمــا الـــرَّدى

اخي خطيب احمد

اشكرك من القلب

لمرورك وردك الرائع

اللهم حرر فلسطين وافرجها على جميع المسلمين

سَلِمَتْ يُمْنآكــْ عَ آلطَرْحْ آلجَميلْ
يَعْطيكــْ آلعآفيَة يالغلآ..
دَآمَ لَنآ جَمآلَ طَرْحكــْ.

اللهم حرر لنا فلسطين العربية





أمين امين امين