الكهف الوحيد للرجل والمرأة

الكهف الوحيد للرجل والمرأة
هناك مسار قدٌّ ،لا مسار غيره ،يسمح فيه للغريزة الجنسية أن تنطلق ،
هذا المسار هو الزواج،وكل ما عاداه حظرته شرائع الله في جميع الأديان،وعدته من المسالك المنكرة،وقد لخص القرآن الكريم هذه القاعدة في قوله تعالي { والذين هم لفروجهم حافظون إلا علي أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فأنهم غير ملومين،فمن ابتغي وراء ذلك فألئك هم العادون }
بيت الزوجية، هو وحده الذي يجمع بين الذكر والأنثى،وكل وطر، يقضي بعيدا عنه، فهو عصيان لله، واعتداء علي حدوده،لا خلاف في ذلك بين موسي وعيسي ومحمد ،والتسيب الواقع الآن في أرجاء العالم، يستحيل أن يقبله ذو دين ،ورجال الكهنوت استولي عليهم برود شديد، تجاه عواصف الإثم التي تجتاح العالم،إن بعضهم أسهم في سن القوانين التي تنظم الفاحشة، وترسم دائرتها ؛ وليس ذلك بمستغرب علي أناس زحزحتهم تيارات شتي عن أصول الاعتقاد ومنطق الإيمان،
الأسرة هي الكهف الوحيد، الذي يجمع بين رجل وامرأة، ومن ثم فإن تكوينها دين،والحفاظ عليها إيمان،ومكافحة الأوبئة التي تهددها جهاد، ورعاية ثمراتها من بنين وبنات جزء من شعائر الله،
وفي عصرنا هذا استغني الماجنون والفاجر ون، عن جو الأسرة
بمعوضين لعينين ،الزنا واللواط،وتدخل القانون الزائغ، فأباح تطلعات الجسد في هذين المجالين، ما دام الأمر بعيد عن الإكراه،ثم ضم إلي ذلك المراقصات العابثة، وأنواع الخلاعة والميوعة، وإباحة العري
وقد لفت نظرنا، أن الحرب المضنية ضد مرض الإيدز، يقصد بها تأمين الشواذ أو تحصينهم ضد هذا البلاء الماحق،وهذا غرض خسيس وسعي غير مبارك،والذي يشفي مريضا بالإيدز ليمكنه من العودة إلي فسوقه، لا يقل عنه انحرافا
وقد أجمع الأخصائيون علي الوقاية من هذا المرض، تكون بالبعد عن سببه الأهم، تكون بالاستعفاف عن الحرام، واللجوء إلي الحلال،ومع ذلك فلا رجال الدين ولا رجال التربية ولا رجال الإعلام، دقوا الطبول لعودة الفضيلة، وبشروا بما يكون في كنفها من عافية ورضا،
وددت ،لو تكونت في كل قطر من أقطار الأرض، وزارة للأسرة تهتم بتكوينها وحمايتها، لقد قرأت في تصريح رسمي لأحد المسؤلين في انجل تري أن البلاد ستتكلف مليارا جنيه إسترليني في محاربة الإيدز
في عام واحد ـــ قلت ما أغلي الحرام وأكثر مغارمه،وما أرخص الحلال وأيسر تكاليفه،إن التزام الصراط المستقيم لا يجشِّمُ شيئا من هذا كله،ومع ذلك فكثير من الناس يزهد فيه