رسالة من الاعلامية الفلسطينية هدى فضل نعيم إلى الشعب السوري البطل

بسم الله الرحمن الرحيم



رسالة أتمنى أن تصل أي شخص سوري
لينقلها منا نحن أهل غزة إلى المستضعفين في سوريا :

لا أدري أي وصف يمكن أن يصف تخاذلنا ...وبنفس الوقت لا أدري ماذا يمكنني أن افعل ..
سوريا الموت فيها أصبح كالوحش المفترس وجبروت الظالم تعدى الإنسانية وحتى أساليبه يخجل منها الشيطان نفسه .. فكروا معي :
أي منطق يجعل إنسان لديه قلب وعائلة وأطفال ان يقتل طفل بطريقة بشعة ويعذبه حتى الموت ؟...
أي إنسان يسمح لنفسه أن يقوم بنزع جلد سيدة عنها لا اقول ملابس أقول جلدها تخيلوا إلى أي درجة الإجرام !!!
أي إنسان يقبل أن ينتزع حنجرة شاب فقط لأنه هتف لنصرة قضيته وبعد أن ينتزعها يقتله ..!


أي إنسان يسمح لنفسه بأن يقوم بذبح طفل لم يبلغ العام أمام أمه فقط لأنها لم تخبرهم أين زوجها !!!
أي إنسان يقوم بإطلاق النار على جثة إنسان ميت بكل شراسة ويرقص على دمائه !!!
أي إنسان يقوم بتأليه الملك والسجود له !!

أقسم ان مايحدث أكثر مما ذكرت ..لكن هذا جزء مما وصلنا !!

في كل دقيقة سوريا تخطر على قلبي وتلك القصص لا أنساها ولا أنسى الطفل الذي أصابه صاروخ فقسم وجهه نصفين وبقى فقط عينيه والمصيبة أنه بقي على قيد الحياة وهو يعاني الألم ويشير بيده إلى أطبائه أنه يتألم لكن لا يوجد له فم ليتحدث والمشكلة أن الأطباء ليس بيدهم حيلة فلا يوجد مستشفيات وحالته الحل الوحيد لها أن تموت فيتركوه بعذابه حتى تصعد روحه لبارئها بعد أن نزف دمه ...
هل تظنون ان هذا الطفل يوم القيامة سيسامحنا ... هل تظنون أن أطفال سوريا سيغفروا لنا !!

في المقابل سوريا رغم كل مافيها عندما رأت غزة تعاني بضعة ايام وجهوا لها رسائلهم أن أعذورنا ... والله أبكوني أتطلبون منا السماح !! نحن ماذا نطلب منكم ..!
يا سوريا أرجوكي أعذري قلة حيلتنا وأعاهدك أن لا تمر صلاة ولا لحظة إلا أن ندعو لك من أعماق قلوبنا .. والله يا سوريا نحنا معك لكن ليس بيدنا شيء .. نحنا ضعاف امام جبروته ..

لكن كلنا أمل بأن الله حي لا يموت وان الله شاهد على كل ما يحدث وسينصركم عاجلا غير آجل

أبكيتنى والله
كنا كلما رأينا شخص يقتل نقول عليه اسرائيلى
ويقتل عربى
الآن
نقتل بعض
ولا أدرى سبب
فجأة أصبحنا كلنا عشاق وأحباب
لبلد جعلناها تئن
أى حب وأى عشق هذا
الذى يجعل المحبوبة تبكى دماً
على فلذات أكبادها؟؟؟ا