ملاك الروح
العدل بين الزوجات 1300093263431
ملاك الروح
العدل بين الزوجات 1300093263431
ملاك الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك الروح

۩۞۩ منتدى الغربة والمغتربين ۩۞۩
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تنبيه هام ... ♥ يمنع منعاً باتاً تسجيل أسماء الأعضاء الجدد بغير اللغة العربية . واذا سجلت بغير اللغة العربية ستقوم الادارة بتغيير الاسم دون الرجوع إليك !!! ♥ ... مع تحيات إدارة المنتدى
مرحبا يا العدل بين الزوجات 060111020601hjn4r686 احمد مصلح العدل بين الزوجات 060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى ملاك الروح ونتمنى لك المتعة والفائدة

 

 العدل بين الزوجات

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشريف الهاشمي
المراقب العام
المراقب العام
الشريف الهاشمي


ذكر
السعودية
العدل بين الزوجات Uta62976
العدل بين الزوجات UuBZf
العدل بين الزوجات 0a3f474363f6
العدل بين الزوجات 1330583400741
العدل بين الزوجات 1330454809811
العدل بين الزوجات 9lx00983

العدل بين الزوجات Fmchro10
المزاج؟ : رايق
المهنة : أعمال حرة
عدد المساهمات : 1534
تاريخ التسجيل : 31/03/2012
العمر : 59
الموقع : ملاك الروح

العدل بين الزوجات Empty
مُساهمةموضوع: العدل بين الزوجات   العدل بين الزوجات Uouoo102012-12-10, 2:38 pm

العدل بين الزوجات



يحيى بن موسى الزهراني


الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له نصر عباده الموحدين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين ، صلى الله وسلم عليه إلى يوم الدين ، وعلى آله وأصحابه الغر المحجلين ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان يارب العالمين ، " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " ، " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً " . . . أما بعد : فاتقوا الله عباد الله ، وراقبوه في كل أعمالكم وجميع أقوالكم ، فإنها محصاة عليكم ، فبها تحاسبون ، وبها تمتحنون .
معاشر المسلمين : العشرة الزوجية ضرب من المحبة في النفس ، فهو الذي يسكن به الزوجان ، ويلتقي فيه الاثنان ، ويشعران بالسعادة والاطمئنان ، فيكون كل منهما متمماً للآخر ، قال تعالى : " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " ، هذه هي الغاية من الزواج ، السكن والراحة والاطمئنان ، ولا يتأتى ذلك إلا بالعدل والرحمة وأداء الحقوق من كلا الزوجين للآخر ، والقسم بين الزوجات ، والحذر كل الحذر من الميل لواحدة دون الأخريات ، فهذا هو الطريق الموصل إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى ، ومن أعظم الناس شقاءً الرجل لا يعدل بين زوجاته . ولقد ضرب نبيكم صلى الله عليه وسلم أروع ضروب الأمثلة في العدل والرحمة والوصية بالنساء ، والخيرية في أهله ، فقال صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء خيراً " [ متفق عليه ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " [ أخرجه الترمذي بإسناد صحيح ] . وقال عليه الصلاة والسلام : " لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " [ أخرجه مسلم ] ، وفي هذا الصدد يقول المولى جل وعلا : " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " .

أيها المسلمون : الأصل في الزواج هو التعدد ، قال الله تعالى : " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا " . فالتعدد قضية محسومة من
قبل الشرع ، ولا مجال للرأي فيها ، وهي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولكن ليس التعدد العشوائي هو ما حث عليه الكتاب والسنة ، بل التعدد وفق ضوابطه الشرعية المحكمة من لدن حكيم حميد ، فمن كانت له زوجتان فأكثر فإنه يجب عليه أن يعدل بينهن ، ولا يحل له بحال أن يخص إحدى زوجاته بشيء دون الأخريات ، من النفقة والسكنى والمبيت والهدية وحتى الابتسامة ، فإذا تبسم في وجه الأولى كان لزاماً عليه أن يتبسم في وجه الأخرى ، هذا شرع ربنا ، وسنة نبينا ، والشرع حق والحق أحق أن يتبع ، لقد جاء التشريع بالتعدد في كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا يمكن أن يشرع المولى جل وعلا أمراً يكون فيه ضرر وظلم للناس ، إذ لا يُتصور ذلك أبداً ، وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، ومن اعتقد مثل ذلك الأمر فقد هوى ، وضل عن الهدى ، وكفر كفراً مبيناً ، وزاغ عن الصراط المستقيم ، واتبع غير سبيل المؤمنين ، فلما عُلم أن الشريعة الإسلامية قد أباحت التعدد ، عُلم بالضرورة أن في التعدد فوائد كثيرة وعظيمة ، وفيه خير وبركة للبشرية جمعاء ، بل فقدان التعدد سبَّبَّ العديد من الكوارث والنكبات على مستوى المجتمعات ، وأوجد العديد من المشاكل والبلاقع ، وأحدث الكثير من الكوارث والفظائع ، وانبت الغث والسمين من الأهوال والفواجع ، التي تئن منها كثير من البيوتات ، والواقع خير شاهد ، فلقد كثر العوانس والمطلقات في البيوت ، وعلى المرء المنصف الطالب للحق أن يعلم ذلك علم يقين . وعلى المرأة الصادقة مع الله تعالى ، أن تنظر إلى التعدد بعين العانس والمطلقة التي تبحث عن زوج وأسرة وأولاد ، لا بعينها هي وما يكتنفها من أوهام وأحقاد ، وعلى العاقل الفطن أن لا ينظر إلى التعدد من زاوية واحدة فقط ، وهي ظروف الزوجة الأولى ، بل يجب أن لا يُغفل جانب المصالح العظيمة التي ترتب عليها تعدد الزوجات ومن أهمها امتثال أمر الله تعالى ، ومنها مصالح الزوجة الثانية ، فهذه المرأة الثانية هذه هي فرصتها ، فلماذا تضيعها ، وإذا لم تتزوج بهذا الرجل فاتها قطار الزواج ، وربما تحرم من الذرية وبناء الأسرة المسلمة ، واللبنات الأولى في المجتمع المؤمن ، وما أثير من أن الزواج بأكثر من واحدة يجلب المشاكل ، ويُكثر القلاقل ، فهذا أمر عار عن الصحة وبعيد عن الحقيقة ، فالرجل العاقل المؤمن المتتبع لكتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، يعلم علم اليقين أن ذلك هراء وغثاء ، وسم بين الدسم ، بل هو السم الزعاف ، إنه كلام من يدعون حرية المرأة ، وهم يريدون الفتك بالبرية ، بل التعدد جزء من السعادة ، أما المشاكل فلا يخلو منها بيت على الإطلاق ، حتى بيت النبوة لم يخلوا من المشاكل ، ودواوين السنة شاهدة بذلك ، بل إن البعض من الناس ليس له إلا زوجة واحدة ، ومع ذلك فهي تكيل له من العناء والتعب ما لا طاقة له به ، فأمر المشاكل ليس عائقاً عن التعدد ، بل هو أعظم أسباب التعدد ، لأن الرجل إذا لم يجد السعادة في بيت ، وجدها في الآخر ، وهناك من النساء من ترفض التعدد لا لشيء ، إلا لجهل منها بحكم الشرع في ذلك ، وحب للسيطرة والتملك ، ولو كان لديها بنات في سن الزواج وتقدم لخطبتهن رجال متزوجون لما رفضت ذلك إطلاقاً ، فكيف ترضى لبناتها ذلك ولا ترضاه لبنات المسلمين ، إن مثل هذه المرأة لا بد أن تعلم أن التعدد شُرع من أجل المصلحة الاجتماعية للفرد والأمة الإسلامية ، من التكاثر في النسل ، وإنقاذ الكثير من العوانس وانتشالهن من براثن أهل السوء ودعاة التبرج والإباحية .

أيها المسلمون : العدل أساس التعدد ، وقد جاء الوعيد الشديد لمن كانت عنده امرأتان فلم يعدل بينهما ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط " [ أخرجه الخمسة وغيرهم ، بسند صحيح ] ، وفي رواية : " من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى ، جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطاً أو مائلاً " ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما ، جاء يوم القيامة وشقه مائل " ، وفي هذه الأدلة دليل على تأكيد وجوب العدل بين الضرائر ، وأنه يحرم ميل الزوج لإحداهن ميلاً يكون معه بخس لحقهن ، إلا أن يسمحن بذلك .

عباد الله : إن الله الذي فطر النفس البشرية ، يعلم من فطرتها أنها ذات ميول لا تملكها ، ومن ثم أعطاها خطاماً لينظم حركتها فقط ، لا ليعدمها ويفقدها بالكلية ، من هذه الميول أن يميل القلب البشري إلى إحدى الزوجات ويؤثرها على الأخريات ، فيكون ميله إليها أكثر من الأخرى أو الأخريات ، وهذا ميل لا حيلة فيه ، ولا يملك محوه أو التخلص منه ، فالله تبارك وتعالى لا يحاسبه على أمر خارج عن إرادته ولا حول له فيه ولا قوة ، فلا يكون الرجل موزعاً بين ميل لا يملكه ، وأمر لا يطيقه ، فأمر القلب خارج عن إرادة بني البشر فلا يملكه إلا الخالق سبحانه ، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي في القسم بين نسائه ويقول : " اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك " [ أخرجه الخمسة ، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود صـ 164ـفحة ] ، لكن هناك من العدل ما هو داخل في إرادتهم ، فهناك العدل في المعاملة ، والعدل في القسمة ، والعدل في المبيت ، والعدل في النفقة ، والعدل في الحقوق الزوجية كلها ، حتى الابتسامة في الوجه ، والكلمة الطيبة باللسان ، وهذا هو المطالب به الأزواج ، هذا هو الخطام الذي يقود ذلك الميل وينظمه ، فالقلب بين إصْبَعَين من أصابع الرحمن ، يقلبه كيف يشاء ، وكذلك الجماع ، فقد ينشط الزوج للواحدة ما لا ينشط للأخرى ، فإذا لم يكن ذلك بقصد منه فلا حرج عليه فيه ، فإنه مما لا يستطيعه فلم يتعلق به تكليف .

عباد الله : القسم بين الزوجات واجب شرعي ، متعلق به حقوق الزوجية بين الزوجين ، وعماد القسم هو الليل ، لأنه مأوى الإنسان إلى منزله ، وفيه يسكن إلى أهله وينام على فراشه ، والنهار للمعاش ، والاشتغال ، والنهار يتبع الليل فيدخل في القسم تبعاً ، قالت عائشة رضي الله عنها : " قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي يومي " وإنما قبض نهاراً ، وهو تبع لليلة الماضية . وعن عروة رضي الله عنه قال : قالت عائشة رضي الله عنها : " يا ابن أختي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا ، وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعاً ، فيدنو من امرأة من غير مسيس حتى يبلغ التي هو يومها فيبيت عندها " [ أخرجه أحمد وأبو داود بإسناد حسن ، وصححه الحاكم ] ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يطوف على زوجاته ويتفقد أحوالهن ولكن من غير جماع ، أو مبيت ، ولا يكون مبيته إلا عند التي هو يومها ، وهذا من عدله صلى الله عليه وسلم ، وقسمه بين زوجاته رضوان الله عليهن ، لأنه لو لم يتفقد أحوال الواحدة إلا في يومها ، لكان في ذلك مشقة عليهن لكثرتهن ، ولاحتياج كل واحدة لشيء من متطلبات الحياة ، فكان عليه الصلاة والسلام يطوف عليهن ويداعبهن ويلاطفهن من غير جماع ، وذلك لتطمئن نفوسهن ، مع أن الله تعالى لم يوجب على نبيه القسم بين نسائه وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم ، فله أن يرجي من يشاء منهن ويؤوي إليه من يشاء ، وأن أعينهن قارة بذلك وراضية به ، لأنه أمر الله تعالى ، ومع ذلك فكان عليه الصلاة والسلام أعدل الناس مع نسائه ، وأعظمهم قسماً لهن . وكان تفقده صلى الله عليه وسلم لنسائه بعد صلاة العصر ، ويشهد لذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر دار على نسائه ثم يدنو منهن . . . الحديث " [ متفق عليه ] . ألا فاتقوا الله أيها الأزواج في نسائكم ، واعلموا أن الميل إلى واحدة دون الأخرى ، من أعظم الظلم والجور والحيف ، مما يسبب انكسار قلب الأخرى وبغضها لضرتها ، فتقع المفاسد والمشاكل الأسرية بين الزوجات بسبب ذلك الميل الأهوج ، والتعسف الأعوج ، ولا ريب أن ذلك من أعظم الظلم ، وهو أن يظلم الرجل زوجته التي ائتمنه أهلها عليها ، وأشد خطراً من ذلك إن كانت يتيمة ، فهذا هو البلاء العظيم ، والخطر الجسيم الذي يبوء به صاحبه في الدنيا وفي الآخرة والعياذ بالله ، فالظلم ظلمات يوم القيامة ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم : ما حق امرأة أحدنا عليه ؟ قال : " تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت " [ أخرجه أبو داود ] . بارك لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربي غفور رحيم .

أيها المسلمون : في عدم العدل بين الزوجات ضياع للأمانة ، وتفريط وخيانة ، " والله لا يحب الخائنين " فالمرأة أمانة في عنق زوجها ، ومسؤول عنها أمام الله تعالى في عرصات يوم القيامة ، فهو راع وزوجاته من رعيته ، فإن قصر سأله الله تعالى عن سبب تقصيره ، قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته " ، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام : " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " [ متفق عليهما ] ، فالأمر خطير ، وفيه فساد كبير ، والله لا يحب المفسدين ، فاحذر أيها المعدد من نقض العهد مع الله ، بتفريطك فيما ائتمنك الله عليه من الزوجات ، فالتعدد ليس وجاهة ولا جاهاً ولا تفاخراً ولا تكثراً ، بل التعدد شرع الله لخلقه ، وسنة النبي لأمته ، فمن لم يستطع العدل فلا يحل له التعدد ، بل التعدد في حقه حرام ، حتى لا يَهْلَك ، ولا يُهْلِك . فكم هم الأزواج الذين باءوا بغضب من الله وسخط ، بسبب ميلهم لإحدى الزوجات دون الأخريات ، فغضوا الطرف عن الزوجة ، وأغفلوها تماماً ، ولم يرعوها اهتماماً ، فقد قتلوا سعادتها ، ودمروا حياتها ، فهي تعيش حياة البؤس والبغي والطغيان ، وتكابد حياة النكد والغدر والعدوان ، داعية ربها أن ينتقم لها من بعلها ، فأنشدكم الله ! أهكذا يأمر الإسلام أهله ؟ أهكذا يأمر الدين متبعيه ؟ والله إن تلك التصرفات الرعناء لا تمت للدين بصلة ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : " إن الله أرسل رسله ، وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط أي العدل ، ومنَّ عليهم بهذه الشريعة التي مبناها على الحكم ومصالح العباد ، في المعاش والمعاد ، وهي عدل كلها ، ورحمة كلها ، وحكمة كلها ، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور وعن الرحمة إلى ضدها ، وعن المصلحة إلى المفسدة ، وعن الحكمة إلى العبث ، فليست من الشريعة " ألم تسمعوا قول الله تبارك وتعالى : " فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة " . فأين الرجال الصادقون المخلصون ، المتقون لربهم ، والخائفون من سوء أعمالهم .

أيها الأخوة العقلاء : لقد كثر أهل الوشاية ، وأهل الحسد والحقد ، ومن لا يرضون بسعادة الأزواج ، فنكسوا الطباع ، وعكسوا الأوضاع ، وصيروا أسباب المودة والالتئام ، عللاً للتباغض والانقسام ، ولربما كان للغيرة مدخلاً ومكمناً من قبل أهل الزوج ، أو من إحدى الزوجات ، فحدثت مواقف جلية ظاهرة ، وأخرى ملتوية باطنة ، في ظاهرها النصح والسعادة ، ومن قبلها الفرقة والعذاب ، فدبت الخلافات وعدم العدل بين الزوجات ، بسبب الغيرة وغيرها من الأسباب ، فالزوج بين مطرقة الحُساد وسندان الغيرة ، والضحية هي إحدى الزوجات ، فلا إله إلا الله رب الأرض والسموات ، ماذا يريد أولئك ، وما أهدافهم ، وما هي مخططاتهم ، فإن لم تستأصل شأفتهم ، وتطفأ نيرانهم ، ستحدث المحن والفتن ، وليس لها من دون الله كاشفة ، وأي عقل وأي دين وأي عرف يقر تلك الأعمال الشنيعة ، بل أين المروءة والرحمة والإنسانية عن أولئك ، إن مثل تلك التدخلات في الحياة الزوجة ، لهي مكمن الخطر لدى كثير من الأسر ، فما بال أولئك يهجمون على البيوت فيأتونها من ظهورها ، ويمزقون ستارها ، ويقتلعون هناءها ، ويفتكون بكيانها ، فيزرعون البغضاء ، وينبتون الشحناء ، إن شرهم مستطير ، وخطرهم كبير . والله لا يرضى بالفتنة ولا يحب أهلها ، " والفتنة أشد من القتل " ، فما أعظم قتل النفس بغير حق ، وأشد منه ، تدمير الحياة وقتل نفسين أو أنفس .

أيها المسلمون : سيطل علينا بعد أيام قلائل شهر عظيم الخيرات ، وكثير البركات ، وجزيل العطايا والمسرات ، إنه شهر رمضان المبارك ، فليحرص الجميع على اغتنام هذه الفرصة العظيمة ، بالتطهر من أرجاس الرذائل ، والمفاسد ، والعودة إلى الله تعالى ، والإنابة إليه سبحانه ، ورد المظالم إلى أهلها ، وأعظم ذلك ، مظلمة الرجل لزوجته ، حتى تصفوا النفوس ، وتزكوا القلوب ، ويشعر الجميع بروحانية هذا الشهر الكريم ، والضيف العزيز ، واعلموا أنما هذه الحياة الدنيا ، أيام وسويعات ، ثم يفضي كل واحد لما قدم ، فكل مرتهن بعمله ، فاليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ولا عمل ، حتى يقول الظالم : " رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " فاحذر أيها الزوج المعدد للزوجات ، أن تأتي يوم القيامة وشقك مائل تُعرف به من بين الخلائق ، وتكون زوجتك المظلومة هي خصمك ، فإذا دعتك قدرتك على ظلمها ، فتذكر قدرة الله عليك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة في الله
المديرة العامة
المديرة العامة
المحبة في الله


انثى
مصر
العدل بين الزوجات Uta62976
العدل بين الزوجات U900010
العدل بين الزوجات Oououu10

العدل بين الزوجات Fmchro10
المزاج؟ : رايقة
المهنة : غير معروف
عدد المساهمات : 11248
تاريخ التسجيل : 27/02/2012
العمر : 53
الموقع : ملاك الروح

العدل بين الزوجات Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل بين الزوجات   العدل بين الزوجات Uouoo102012-12-10, 4:29 pm

بارك الله فيك ولك
اخونا الغالي الشريف الهاشمي
وجزاك خيرا


العدل بين الزوجات 051812130512j2gq3h8cv94k0tiqrpxev
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ranosh.7olm.org/forum
الشريف الهاشمي
المراقب العام
المراقب العام
الشريف الهاشمي


ذكر
السعودية
العدل بين الزوجات Uta62976
العدل بين الزوجات UuBZf
العدل بين الزوجات 0a3f474363f6
العدل بين الزوجات 1330583400741
العدل بين الزوجات 1330454809811
العدل بين الزوجات 9lx00983

العدل بين الزوجات Fmchro10
المزاج؟ : رايق
المهنة : أعمال حرة
عدد المساهمات : 1534
تاريخ التسجيل : 31/03/2012
العمر : 59
الموقع : ملاك الروح

العدل بين الزوجات Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل بين الزوجات   العدل بين الزوجات Uouoo102012-12-12, 1:33 pm

اختي الكريمه
المحبه في الله
شكرا على مرورك
العطر جزاك الله خيرا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمدالسويسي
المشرف العام
المشرف العام
احمدالسويسي


ذكر
مصر
العدل بين الزوجات Uta62976
العدل بين الزوجات 0a3f474363fb
العدل بين الزوجات 1330583400741
العدل بين الزوجات 9lx00983
العدل بين الزوجات Fmfire10
المزاج؟ : عاشق
المهنة : أعمال حرة
عدد المساهمات : 4879
تاريخ التسجيل : 14/04/2013
العمر : 45
الموقع : ملاك الروح

العدل بين الزوجات Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل بين الزوجات   العدل بين الزوجات Uouoo102013-06-15, 12:59 pm

العدل بين الزوجات 1257083043_741

العدل بين الزوجات 13255028408

العدل بين الزوجات 369891_1340153409

احمد السويسي


العدل بين الزوجات Backgr10
الســويـســى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلوب حائرة
مشرفة
مشرفة
قلوب حائرة


انثى
مصر
العدل بين الزوجات Uta62976
العدل بين الزوجات 1330583400741
العدل بين الزوجات 9lx00983
العدل بين الزوجات 1330454809811
العدل بين الزوجات Fmfire10
المزاج؟ : مشغولة
المهنة : غير معروف
عدد المساهمات : 995
تاريخ التسجيل : 25/08/2014
العمر : 49

العدل بين الزوجات Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل بين الزوجات   العدل بين الزوجات Uouoo102014-12-03, 8:05 pm

جزاك الله خير
مشاركة رائعة
جعل الله مانقلت وكتبت في ميزان حسناتك

العدل بين الزوجات 278360ux689qma1c


العدل بين الزوجات 7opham10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبومحمود
ملاك ذهبي
ملاك ذهبي
أبومحمود


ذكر
مصر
العدل بين الزوجات Uta62976العدل بين الزوجات 4kh90264
العدل بين الزوجات Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : رجل اعمال
عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 03/12/2014
العمر : 64

العدل بين الزوجات Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل بين الزوجات   العدل بين الزوجات Uouoo102014-12-04, 4:58 am

بارك الله فيكم


وجزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العدل بين الزوجات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قوال وحكم في العدل
» وضع لزوجته كتابا عن تعدد الزوجات
» مارأيك بتعدد الزوجات ؟؟؟
» ( فتكــات ) وتعدّد الزوجات !
» ترحيب بالأخ الفاضل / حسين الدمرداش محمد العدل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك الروح :: ۩۞۩ ملاك الحياة الزوجية ۩۞۩-
انتقل الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـمنتدى ملاك الروح
Powered by®https://ranosh.7olm.org
حقوق الطبع والنشر©2018 -2017
إن جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , فلا تتحمل الادارة اي مسؤولية تجاه تلك المشاركات