ماهي المداراة وما الفرق بينها وبين المداهنة

ماهي المداراة وما الفرق بينها وبين المداهنة


المداراة اصطلاحاً:
هي درء المفسدة والشر بالقول اللين وترك الغلظة او الإعراض عن صاحب الشر إذا خيف شره أو حصل منه اكبر مماهو ملابس له.


قال ابن بطال (المداراة من أخلاق المؤمنين هي خفض الجناح للناس، ولين الكلمة وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة... والمداراة هي الرفق بالجاهل الذي يستتر بالمعاصي ولا يجاهر بالكبائر، و الملاطفة في رد أهل الباطل إلى مراد الله بلين ولطفِ حتى يرجعوا عما هم عليه) / المداراة بمعنى حسن الخلق والمعاشرة مع الناس.
2/المداراة بمعنى الدفع برفق.
3/ المداراة بمعنى الملاينة والملاطفة وإظهار البشاشة.
وللمدارة أمثلة تطبيقية في حياة النبي .
فقد أفرد البخاري في صحيحه باباً بعنوان (المداراة مع الناس) و أورد فيه حديثاً عن عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه
ِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (ائْذَنُوا لَهُ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ أَوْ ابْنُ الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْكَلَامَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ الَّذِي قُلْتَ ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ الْكَلَامَ قَالَ أَيْ عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ أَوْ وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ) ( ).




قال الرسول صل الله عليه وسلم : "رأس العقل بعد الإيمان مداراة الناس "

المداهنة
هيي ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومصانعة الكفار والعصاة,من أجل الدنيا والتنازل عما يجب على المسلم من الغيرة على دينه
مثال: الإستئناس بأهل المعاصي والكفار ومعاشرتهم وهم على معصيتهم او كفرهم وترك الإنكار عليهم مع القدرة على ذلك . لقوله تعالى{تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرِوا} المائدة


إذا فالمداراة لين الكلام والبشاشة للفساق وأهل الفحش والبذاءة، أولاً اتقاء لفحشهم، وثانيا لعل في مداراتهم كسباً لهدايتهم بشرط عدم المجاملة في الدين، وإنما في أمور الدنيا فقط، وإلا انتقلت من المداراة إلى المداهنة فهل تحسن فن المداراة بعد ذلك؟ كالتلطف والاعتذار والبشاشة والثناء على الرجل بما هو فيه لمصلحة شرعية، وقد روي عن النبي أنه قال ( مداراة الناس صدقة ) أخرجه الطبراني وابن السني
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - خلاصة حكم المحدث: ضعيف

ذا فالمداراة لين الكلام والبشاشة للفساق وأهل الفحش والبذاءة، أولاً اتقاء لفحشهم، وثانيا لعل في مداراتهم كسباً لهدايتهم بشرط عدم المجاملة في الدين، وإنما في أمور الدنيا فقط، وإلا انتقلت من المداراة إلى المداهنة فهل تحسن فن المداراة بعد ذلك؟ كالتلطف والاعتذار والبشاشة والثناء على الرجل بما هو فيه لمصلحة شرعية،
ماشاء الله ولا قوة إلا بالله
بارك الله فيكي أختنا المحبة في الله
موضوع هام جدا لأن هناك من الناس من يظن أن المداراة نوعا من أنواع الكذب ، وشتان بين الكذب والمداراة
وقد عرفت منك الفارق بينهما الان
أليست هذه مداراة ؟
حزاكي الله خيرا ونفعنا بعلمك وأدبك وخلقك
وزادك الله علما وفقها وتمسكا يكتابة وسنة نبيه
اللهم امين

عفوا استاذنا وشيخنا الفاضل الشيخ مرشدي
الفضل لحضرتك بعد ربنا
لان حضرتك نزلتها في موضوع الفرق بين المجاملة والنفاق
وذكرت من خلال سياق الكلام مفهوم المداراة
وكنت اول مرة اتعرف على معنى هذا اللفظ ومفهومة
حبيت اعرفه اكثر
وذكرته هنا لمن مثلي لم يعرف مفهومه من قبل
فالفضل لحضرتك بعد ربنا
جزاك الله خيرا
وسدد خطاك ونور قلبك وطريقك بنور الله
شكرا لحضرتك

بل الشكر لله رب العالمين ثم لكي
فبسؤالك جعل مقتضي الحال أن أتحدث عن المداراة وحفزني علي كتابة الموضوع وهو الفارق بين المداراة والنفاق
أشكرك أختي الفاضلة
علي حسن أدبك ورفيع خلقك
ربنا يجازيكي بالخير
اللهم امين