عبـّـق الشـّوق ، فلتوصليـه يـا حمـامتـي ..

حمامتي البيضاء ، كفاك تحليقاً فوق مدائـن حبيبي ، عودي اليّّ وارجعي ، كفاك استمتاعاً برؤيته كل يوم ، وانت تقفي بزاوية نافذته ، تتظاهري الخجل ، والبحث عن شئ مـا ، ولكنك بالحقيقة ، تبحثين عن حُبـه ، وتشتاقي لرؤيته ، لا لشئ آخـر ... !!
أعلم جيداً بأنك أحببتيه ، وعشقتي وجوده الرائع ..

ولكن ،، لتعلمي يا حمامتي البيضاء ، بأنني اغار منـك عليه ..
عـودي ورفرفي بالقرب من سمائي ، فقد اشتقت والله لرؤية آثار لمساته الرائعه ، التي سأجـدها على جناحيك الطاهرين ..
اشتقت لرؤية ابتسامته ، والتي سأستمدها بنضارتك ، فهوَ بابتسامته الرائعه ، أعاد لكِ النضاره ، اشتقت للَحنـّه الشجي ، الذي تحـاولي انتي جاهده اتقانه ..
عـودي الى مساحاتي ، ولتكوني بالقرب من نافذتي أنا ، كفاكِ لجـوءاً اليـه ، فاني أغار منـك عليه !!
هلمي اليّ .. وأعدك بأنني سوف ارجعكِ اليه بأقرب وقت ..

لا تفرحي كثيراً ، فلن تعودي لتسرحي بمعالم وجهه البريئه ، وتقاسيمه السمحه ، سأبعثك له ، وانت محملة بأمانه ، رسـالة مني اليـه ..
ارسلها عبر ألحان الزمن وهدوء العواصف ، معلقه برجلك الصغيرتين ، كتبت عليها بدموعي ، بلغة عيني ، وآهات قلبي ، زينتها من الداخل بنوّع غريب من الحزن ، وقليل من قطرات قلب قد نـزّف ، أما من الخارج يا حمامتي ، فقد وضعت يدي في قلبي ، لتنغمس به ، وأخرجت قطعة من فؤادي ووضعتها بالخارج ، ألصقتها ، بدمعه حارقه خرجت من جوفي ..
فأرجــــوك :
حافظي على هذه الرساله ، ولتوصليها اليه برفقٍ في الطريق ، ولا تتعجلي في مسيرك اليـه بحجه رؤيته ، فاني أعلم مدى شوقك اليه ، ولكني أعدك بأنني سوف اجعلك عنده ساعات طوال ، لتعودي بعدها اليّ بنضارة غريبه ، فهل ستنفذي لي ، ما اردته منك يا حمامتي الغاليه !!

=-=-=