أصحاب الأقنعة المزيفة
حينما تراه للمرة الأولى ..... تتفاجئ بأخلاقه العالية وبأسلوبه المحترم ....
فتتصوره ملاك يمشي على الأرض
وتعتقد انه انسان كامل ولاينقصه شي
دائما ..... بل غالبا
يكون انطباعنا الأول عن الأشخاص هكذا
و الأغلبية منهم يدعي الكمال والأخلاق العالية
وتعتقد انها جزء من شخصيتهم
ويكون حالك كحال أفلاطون ومدينته الفاضلة
تظن بمن حولك خيرا ..... وهم أقرب الى الشر
تمر فترة من الزمن
وشخصيته كما هي ...... لم تتغير
ولم يسقط قناعه المزيف الى الان
ولكن ....
حينما تقع بمشكلة .....و بضيق وشده
ترى أمام عينك ...... كيف يسقط هذا القناع
وينكشف المستـــور
وتتمنى لحظتها ...... ان القناع مازال موجودا
وان صورتة الجميلة التي رسمتها بمخيلتك
ستبقى .... كما رسمتها ...... جميلة
ولكنها بالواقع
ماهي الا اشلاء صورة لهذة الشخصية
لأنك أخطئت برسمك لهذه الشخصية ( المزيفة )
فخدعك مظهره المزيف
والأدهى من ذلك
ان الأنسان المزيف يعتقد ان الأخرين ومن حوله لايمكن ان يكتشفوا شخصيته
ومازال يمارس أخلاقه المزيفة
و نسى أن قناعه قد سقط
وان جوهره الثمين قد تحول الى رماد
بل أحقر من ذلك
والكثير من أصحاب الأقنعه المزيفة
ماهم الا مرضى
مزدوجي الشخصية
حيث ان شخصيتهم لا ثبات لها
فتارة تراه انسان كامل
وتارة تراه انسان رخيص
وبوقتنا الحاضر
تجد الكثيـــر من أصحاب الأقنعة المزيفة
فلا يغرك المظهر والجوهر الخادع
وأحذر منهم
حتى لا تكن ضحية لأنسان مزدوج الشخصية
وأبتعد عنهم
ولا تجعل لأنسان رخيص قيمة ومكانة
ومازالت الأقنعه تتساقط .....!!!!
ياترى ......
كم قناع سوف تكتشفه ...... قبل فوات الأوان
ومن هنا فإني ارى ان من يحب الخداع او النفاق
فهو ايضا لا يحب ان يصدق معه الاخرون
لا تقف الدنيا على فرد او اكثر
نعم يؤلمنا الخداع ولكنه في رأيي لا يجب ان يتسبب في هز ثقتنا بأنفسنا او بباقي من نعرفهم
فلنمضي في حياتنا
ونساعد من يحتاج الينا
ولنترك الباقي على الله عز وجل