آت اليك ياشام هدية للمغتربين

آتٍ إليكِ .. شـآم .. فاتْرُكي العَتَبا *** ولا تلومي .. فهـذا دمعيَ انسَكبا

شـآمُ .. حبُّكِ فوقَ الظَّنِّ .. فاتَّئدي *** مهما العـَذولُ علينـا نَـمَّ أو كَذَبا

فمـا تركتُكِ عـن سلوى ولا مللٍ *** ولا رحلتُ أريدُ المـاسَ والذَّهبـا

لكنْ .. رحلتُ لغاياتٍ أريدُ بهـا *** هامَ النجومِ وتـاجَ الشمسِ والشُّهُبا

وكنتِ في الحِلِّ والترحالِ .. سيدتي *** نجمَ الطريقِ .. إذا نجمُ الطريقِ خبـا

وكنتِ .. سيدتي ..أُمي ..وكنتِ أبي *** علـى ذراعكِ أنسى الهَمَّ والتعبـا

وكان حبُّكِ .. حينَ البعدُ جرَّحَني*** نبضاً لقلبي .. وكان الدَّمَّ والعصبا

وكان حبُّـكِ يذرونـي ويزرعني*** فـُلاً إذا شاءَ أو نِسْريـنَ إنْ رَغِبا


شـآمُ .. أنتِ هوى روحي وملهمتي *** لا تحفلي بعـذولٍ جـاءَ أو ذهبَـا

إذا الوشاةُ بذِكْـرِ الشامِ قد هَمَسوا *** جُنَّ الحنينُ وهَبَّ القلبُ واضطربـا

وكَمْ سَلَتْني بُدورٌ كنتُ أعشقُهـا *** وَظَلَّ بـَدْرُكِ .. ياسلوايَ .. ماغَرَبا

قلبي على حُرَقِ الأشـواق ملتهبٌ *** مُدِّي يديكِ ولا تبقيـهِ ملتهبـا !

أخَـادِعُ النـومَ علِّي أن أراكِ إذا *** نـامَ الخَلِيُّ وفاضَ الجفنُ وانتحَبـا

وألمحُ الشَّوقَ في عينيـكِ يهمسُ لي*** فَدَيْتُ همسَكِ .. صدقاً كان أمْ كَذِبا

لا .. ليس تكذبُ عيناكِ التي سَلبَتْ *** منِّي الفؤادَ .. وما أحلاهُ مُستَلَبـا !

شآمُ .. ما عادَ لي بالأهلِ من سببٍ *** جُودي عليَّ وكوني ذلك السََّببـا

وواعديني على الأنسـامِ من بَرَدى *** أن لا تروحَ مواعيدُ الهَوى سَرَبــا

واْستعجلي الدَّهْرَ يلقانـا على فَنَنٍ *** في الغوطتينِ نُناجي التِّينَ والعنبـا

ونشربُ الماءَ شهداً من صَبا بَرَدَى *** يا طِيبَهُ بَرَدَى شـهداً إذا شُرِبـا


باللهِ .. يا بَـرَدى.. باللهِ تُرْجِعُـهُ *** عهدَ الشَّآمِ .. فإنَّ القلبَ قد تَعِبا

عشرونَ مَرَّتْ .. وأزهار المنى ذَبُلَتْ *** في مقلتيَّ .. وزيتُ العمرِ قد نَضَبا

دعني أبوحُ بمـا ألقاهُ مـن شَجَنٍ *** دعني أرددُ موَّالي الذي اغتربـا

غَنَّيتُها العمـرَ مُـوالاً يطيبُ إذا *** من رمشها هَلَّ أو في ثغرِها طَرِبا

خذني إليها فإن السُّـهْدَ أرَّقني *** في البعدِ عنها أناجي البدرَ مُرْتَقِبا

أَنْ يُسعِفَ اللهُ باللُّقيا إذا انصرمَتْ *** سودُ الليالي وجاءَ الفجرُ مُنسَكِبا


لي في رُباها طُيوفٌ كَمْ أحِنُّ لها *** أسْكَنْتُها الروحَ والأحداقَ والهُدُبا

بالأمسِ كانت ..وكُنَّا في مرابعِها *** نُرَدِّدُ الشوقَ شَدْواً والهَوى كُتُبا

نستمطرُ الفُلَّ عِطراً في أزقَّتهـا *** ومنْ مآذنِها نستمطـرُ السُّحُبـا

واليومَ بنَّـا وبانَتْ عن نواظرنـا *** وفي الحنايا جدارُ البَيْنِ قد ضُرِبـا

وقد حَلَفْتُ لها : لا نفترقْ .. أبداً *** وما علمْتُ بظَهرِ الغيبِ ما كُتِبـا


ودَّعتُها بمســاءٍ دمعُـهُ عَبِقٌ *** فَيا لقلبي وجَفْني كم لها سَكَبـا

كأنَّما كانَ لُقيانـا صَـدى حُلُمٍ *** يا ويحَ نفسيَ كيفَ الحلمُ قد هَرَبا


شآمُ .. صبراً .. فإنَّ الصبرَ مُفْتَرَجٌ *** والقلبُ ..عندكِ ..مهما ظَلَّ مغتربا

فأشْرِعي الباب للُّقْيـا إذا أذِنَـتْ *** كَفُّ القَديرِ وراحَ الحزنُ واحتجبا

وقرِّبيني إلى عينيـكِ ألثُمُهـــا *** وانْسي الملامَ بعيداً واتركي العَتَبَـا

وإنْ أردتِ فلومي واعتبي .. فأنا *** مِنْ أجلِ عينِكِ أهوى اللَّومَ والعَتَبَا

سلمت يداك على ما خطه لنا قلمك من ابداعات رائعه
تقبل مروري

هاي الشام بعد فرقه دهر ..
.انهر سبعه وحور عين ..
.اركبي الشمس يا دمشق حصانا
ولك الله حافظ وامين .
المبدع ابوحيدر
الشام بنتظارك على
احر من الجمر

دكتورة عبير
مرورك اسعدني جدا
وانار متصفحي المتواضع هذا
امام ابداعاتك المعهودة والمتناثرة هنا وهناك
تقبلي فائق احترامي وتقديري لشخصك الرائع

ملاك الروح
لقد مرت الايام كالسنين ..
وكلها شوق وحنين ..
حنين وامل ..
الم وصبر ..
تفاؤل وتشائم .
امانى وخيال
سهر واحلام
دموع وجروح
فرح وسرور
ولكن رغم كل هذا وذاك
انا قادم اليك ياشام
شكرا لك من القلب

رحم الله من قال هذه القصيدة
يكفيه فخرا انه قالها في الشام
وشكر ا الك اخي ابو حيدر
ذوق رائع
وانتقاء اروع

هلاااااااااااااااا
والف غلاااااااااااا
اخي الغالي صرخة حر
شكرا لمرورك الجميل
وردك الراقي والرائع
نورت متصفحي

موضوع رائع الف شكر









احمد السويسي