ما أروعه من لقاء على ارجوحة الليل ,,,,

انسكبت اجنحة الليل الهادئ على شرفتي
وللعالم بأسره أعلنت وجودها
ما أروع هذا المنظر
السماء صافية والنجوم مبعثرة كاللؤلؤ
وأنا أجالس شرفتي انتظر قدوم حبيبي
وأتأمل المنظر والشوق يغلف قلبي وعقلي وروحي
أنتقل من زاوية لزاوية ومن ركن لركن
أناظر الطريق عله يأتي
وأناظر الساعة وهي تتحرك ببطء
ودقات قلبي تسابق الزمن من سرعتها
ألتفت فأستنشق عطره المميز وقد ملأ المكان
وذهبت مسرعة لمرآتي
كي أتأكد من ظهوري بأجمل حله
وأخذت أداعب خصيلات شعري السوداء و أنثرها علي أكتافي
وأزلت بقايا الكحل التي تسافطت من عيني
لكي تتوارى دموع شوقي وانتظاري
ورسمت ابتسامة خجل على وجنتيي كي
تمحو ملامح حزني ..
وذهبت مسرعة باتجاه مدخل الحديقة لاستقباله
ها هو يطل ورائحة الجوري تسبق خطواته
ومفاجئته التي يخبؤها خلف ظهره
فيكسو الخجل ملامحي وهويظهر
باقة من الجوري التي احب
يقدمها لي بيده ويده الأخرى ممتدة لمصافحتي
فتتورد وجنتاي خجلا وقد لامست أنامله يدي
فأحسست برعشه شوق تبعثر كياني
فيخبرني بابتسامة عينيه
ما أروعك فاتنتي
وما أروع الجمال الذي تملكينه
فيشعر بخجلي ويصطحبني للحديقة
فنسير معاً وتقترب أنامله من يداي كي يسترق اللمسات الدافئة
وتبتعد يدي من بين أنامله
ليعود ويمسكها ويخبرني أميرتي :
أني أعشقك حد الجنون فلا تحرميني من ممارسة
طقوس جنوني بك
وسرنا وأمواج الهواء تلاعب خصيلات شعري
والنجوم تناظرنا والقمر ينير ليلتنا الورديه

نصل إلي الأرجوحة فأجلس بهدوء غريب
ويجلس بقربي فيحرك وجهي باتجاهه
ويقول أميرتي دعيني أغوص في بحر عيناك
دعيني أرتشف آفاق الكحل الذي يتزين بعينيك فتخبره
عيناي كم تهواه وكم تعشق الجلوس برفقته
وتنبض دقات قلبي بحبه وتهتف روحي بغرامه
فيخبرني صغيرتي هدئي من روعك
اسمع دقات قلبك الوردي وهي تخفق بضلوعك
فقلت له أرجوك لا ترحل ولا تفكر بالرحيل
فقال لي اقتربي مني أكثر كي تشعري بعروقي
وهي تنادي وتنبض بحروف اسمك
ضعي يدك ها هنا كي تعدي دقات قلبي
التي تتراقص فرحاً بوجودك
فلمعت نظرة بعيني لتخبره
كم أنا مشتاقة لحضنه الدافئ الحنون
فأبتسم لنظرتي وأقترب مني ليعانقني
فقلت له : دعني أتوسد صدرك
دعني أتوه في أعماق أعماقك
دعني أغوص في بحور حنانك وعطفك
فأني مشتاقة ونار الشوق تلهبني
فأخذني لأعانق نسائم بخوره
وأرتوي من بحور حنانه
فهو حبيبي أنا نعم أنا
أنا أميرته ووردته وطفلته الصغيرة
ففرشت فستاني الوردي وأستليقت بين أحضانه
ولازال يحرك خصيلات شعري الأسود
فأغرق أكثر وأكثر
فأخذ يرسم على وجنتي وعلي شفتي
أعذب القبل الدافئة التي تفيض من شوقها ولهفتها
وغفونا معاً علي تلك الأرجوحة ولم نشعر إلابخيوط الشمس تداعبنا
فما أروعه من لقاء
وماأروع ذلك المساء

أخي هادي..

حضور ك البراق أنار متصفحي وزادني فخراً ..
دمت بسعادة الكون وحفظك الله
ودي وشذى الورد..