الخطأ و الصواب هما فطرة قائمة في ضلع الحياة ،
وهما أيضاً نسيج بشري قائم في ذواتنا مُنذ الخليقة ،
قد لا يختلف إثنان على دور الإسلام في تهذيب فعل
الخطيئة في حياتنا و تنميق مسارها بشرياً بيننا
و تأطيرها أخلاقياً عبر أدوات العقاب و الشرع
في عموم الحال لا يملك أحد منا عمامة العصمة
عن الخطأ فالنفس البشريه تفرض أتاوتها علينا
فتجدنا مُنساقون نحو الوقوع بها و مقابل ذلك تجد
بعضنا مرابطون على الجهاد في تجنبها
هذا التفصيل أعلاه يُبين لنا الحال الطبيعي والمعروف
لدى البشر في تماس التعامل مع تلك الخطيئة و كيفية
مدها و جزرها الطبيعي في ذلك و هذا الأمر و إن
وجد فهو جانب مألوف غير شاذ في كافة أعراف
المجتمع بلا إستثناء
ذلك العُرف البشري المألوف ينزوي فجأه و تتغير
مفاهيمه في حين إنحرافه نحو تماسه المعهود حيث
يتحول في إحتواءه و تماسه إلى سُعار
حيواني بشري قبيح
إشارتي السابقة أتت من واقع ملموس هنا للأسف
عبر شخوص تخلت عن أدنى تفاصيل الشرف
في داخلها و مارست سُعارها في نهش أعراض
الحجر قبل البشر بكل مرض و تعطش حيث
حولت مسار خطيئتها من العُرف الإنساني
المعهود إلى العُرف الحيواني المبتذل
هذه القطعان المسعوره للأسف يُشَبه لها بأن الله
يُهمل أفعالها و لكن لا يعلم بأنه عز و جل
يُمهله بها
من أتون هذا المحتوى أحببت أن أضع رسالة
و نقطة حوار ، الأولى بأنني لست أهلاً للنصح هنا
و لست أيضاً من أولياء الله الصالحين ، و لكن برغم
ذلك مازلت مصراً على أن تصل رسالتي لتك الفئة
بأنها تعي باليقين و الإيمان بأن الله ليس بالغافل
عن أفعالها و بأن الله لا يرد دعوة مظلوم مُنكسر
من خلقه و بأن نهش أعراض المسلمين و التشهير
و الطعن بها لا يمثل إلا أقذر أنواع الدونية التي
يتخيلونها
الجانب الثاني من نقطة حوار المحتوى أحببتها
أن تكون مفتوحه في تناول مرض سُعار هذا العصر
و كيفية كبح جماح شواذ الخطيئة بالعبث
بأعراض الآخرين
كثيره هي الأسئلة و الطاولة الحواريه
مفتوحه للجميع ..
همسة ما قبل السلام و التحية : مغفلاً من يكون
ضحية في تصديق سُعار تلك الفئة المريضة
و مغفلاً من يعطي أُذنه لها ، فضجيج أخلاقهم
تُسقط المحظور
تحياتي للجميع