خواطر من القلب

لا يكون الابتلاء ابتلاءً إلا إن كان فيما نحب وإلا لِمَ سمي ابتلاء؟! ؛ فلو أنك فقدت شيئا لا تحبه لن تحزن عليه ،فيكون الأبتلاء فى أشد الأشياء حبا لقلبك ، فيبتلى الأنسان فى فقد عزيز أو فراق حبيب أو مرض فى الجسد أو تأخر زواج أو عدم توفيق فى عمل أو دراسة ، وقد يكون الأبتلاء فى شخص قريب منك كمرض أحد الأبناء أوحياة مرهقة ...
أو يكون فى عيش حياة لا تتفق وشخصك ، كأن تكون شخصا محبا للهدوء فتبتلى بحياة صاخبة جدا يندر فيها الهدوء ، وربما تكون شخصا محبا للأختلاط بالناس والحياة وتكره الوحدة والهدوء وتبتلى بالغربة أو التواجد فى أماكن هادئة جدا ،ربما كان الأبتلاء فى الأختلاط بأشخاص لا ترتاح معهم ولكنك مجبر على التعامل ،أظن أنه لابتلاء ليس بالسهل أن تتحمل وتتعايش مع مالا تستطيع تغييره،
وفى كل الأحوال لا يشعر بالابتلاء إلا صاحبه حتى لو تعاطفت معه؛ إلا أنه مثل الجرح لا يمكن أن يشعر بألمه إلا صاحبه،واحد فقط من يقبل بأن يسمعك دون ملل فى أى وقت يناسبك انت ولو لجأت إليه فى كل وقت ، واحد فقط من يعرف قدر ألمك تماما ،واحد فقط من يستطيع مساعدتك بل وأن يأجرك على أبتلائك ...
نعم أنه الله ..وحده من يفعل يا صديقي فإذا لا قدر الله حدث و أبتليت بأى شئ بسيطا كان أو عظيما أتجه كلك لله وجه سهام دعواتك للسماء فأعلم أنك لابد غانم أم تلبية دعواتك أو تعويض من الله أو إدخار لرفعة فى الاخرة ....
فقط ثق وأصبر بأنه لن يخذلك ولن يردك خائبا .