كيف نربي انفسنا وأولادنا على منهج الأسلامي ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم التربية الصحيحة

على قدر تعلقك بالله تستطيع إن تصنع و تربي و تهيئ من الأولاد و الشباب والفتيات اللاتي عندك ، على قدر تعلقك بالله تستطيع إن تصنع منهم ذرية متعلقة بالله ، وعلى قدر اهتمامك بصيانة قلوب رعيتك تكون النتيجة الطيبة من الأولاد ، ليست الأزمة أيها الإخوة أزمة معيشة و لا أزمة ضيق معاش و لا متاع الحياة الدنيا فلقد عاشت أمم تحت الفقر ما عابها هذا الحال طالما هي مرتبطة بالله أعظم ارتباط وخذ مثالا على ذلك مقارنة فقط عثمان بن عفان وهو الغني و أبو هريرة وهو الفقير ماهر الفرق بينهما بل ماهو الفرق بين الملك النبي سليمان عليه السلام و بين خاتم الأنبياء محمد وهو الفقير و لو أراد إن تتحول جبال مكة ذهبا لتحولت لكن رضي إن يشبع يوما فيشكر الله و يجوع يوما فيحمد الله 0اذا المسألة إذا أيها الإخوة والأزمة أزمة (دين و خلق) أزمة شباب لا يعرفون الصلاة إلا اسما و إذا عرف الصلاة ليدري لماذا يصلي و عندما يعرف الغاية و الهيئة عند ذلك عرف الهدف 0
أزمتنا أزمة شباب لا يعرفون عن دينهم شيئا ، نعم وصلوا إلى الجامعات وتنقلوا في صفوفها لكنهم ضلوا الطريق إلى المسجد، ولذلك ضاع أهم شيء إلا و هو ميراث ألمسج ،ضاع الشيء الذي يربطهم بالله ، ضاع معسكر التربية السليمة 0
أزمتنا هي اننا ربينا الطفل على ما نريده من العمل للمال ،للمستقبل ، للنجاح في الدراسة ، لما نؤمن به مستقبله
ومركزه بين الناس ، ونسينا أهم شيء نلقنه اياه وهو تحصينه بالنور الاسلامي في قلبه فبقي قلبه مغلقا عن كل معرفة بالله بدينه ، بفقه دينه ،بصلاته بعباداته ماالذي يقربه من الله من الجنة ماالذي يباعده عن النار حتى وضوءه و صلاته و مسجده ماعرفناه بها و كل ذلك يمثل الركيزة و القاعدة الصلبة التي سيبني عليها حياته ولذلك لا عجب عندما نرى شبابا لا يعرفون من الاسلام شيئا لأن القاعدة و الركيزة كانت ميتة 0
لقد سلكنا بأولادنا طريقا وعرا و قلنا لهم اسرعوا في المشي و أنى لهم ذلك سيتعثروا 0
وإذا بنا نحصد النتيجة وقوعا في الحفر المهلكة من حياة على الهامش شبابا قلوبهم فارغة 0
في الوقت الذي نظهر لهم المحبة و الخوف عليهم و نفني حياتنا لاجلهم 0 في الوقت الذي ندرك انهم نعمة من الله علينا 0 لكن ما عرفنا المحبة الصحيحة ، وما عرفنا النعمة كيف نحافظ عليها لقد عرضناها بجهلنا للهلاك 0
- إذا أردنا إن نتعرف على بعض الاسباب التي بسببها ضيعنا الهدف فاسمع :
اولا – انقطاع الصلة ما بين الولد و الوالدين 0
ثانيا – انقطاع الصلة ما بين الولد و ربه 0
ثالثا - انقطاع الصلة ما بينه و بين دستوره ومنهجه 0
رابعا – الفراغ الكبير الذي يعيشه الولد 0
على من يتمرد اول مايتمرد الولد في حياته، على ابيه و امه فإن هما سكتا له صار هو صاحب الكلمة ، صار الولد المراهق صاحب الكلمة و المربي ، وصار الوالد و الوالدة هما من سيقع التأنيب و الزجر و التأديب ، وهنا لا بد و أن ترى الاخطاء و الانتقادات و صار من الطبيعي إن تلام أيها الاب لاتك ستحصد زلات ابنك من السنة الناس 0
سبب واضح و جلي يظهر لنا السبب الحقيقي بهذه الحالات و هي ضعف التربية و انعدام اسباب التربية عند الوالدين مما ادى إلى انعدام الاثر عند الابناء 0
مع العلم إن تاريخنا و سيرة نبينا و سيرة الصحابة مليئة بالنماذج العالية و الرفيعة ما يساعدنا على حسن التربية
فإذا قلنا مثلا من هو اول من اسلم من الاطفال قلنا (علي )
وذا قلنا من هو الفدائي الاول قلنا هو علي من العبيد بلا ل من المؤذن بلا ل ، من القائد الذي قاد معركة و وهو ابن ثماني عشر ة سنة قلنا اسامة بن زيد ونال شرف قيادة الجيش لانه كان يحفظ سورة البقرة 0
من هو السفير الاول لرسول الله (ص) إلى المدينة المنورة انه مصعب بن عمير ما هو الثمن الذي دفعه مصعب ينال شرف إن يكون سفيرا هو يوم إن تخلى عن الحياة الكريمة عن المال و الجاه و الدلال و الثياب الانيقة و العطر ليلبس الخشن من الثياب و ليأكل المـــــــــــــــــر من الخبز لأن رأى في ذلك الخير زهدا في الدنيا و رغبة في الاخرة
وما وصل أبو هريرة إلى ما وصل لأن يكون من اكثر الصحابة رواية لحديث رسول الله (ص) إلا لصدقه في مصاحبته للنبي (ص) وهو الذي قال عن نفسه لقد شغل الناس الصفق بالاسواق و اشتغلت بملازمة رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
إســـــأل نفسك هذه الاسئلة ثم انظر إلى واقعك :
- اين انت من حفظك لسورة من كتاب الله و لو كانت سورة قصيرة ،لتأمر إبنك في حفظها ؟
- = = لحديث من حديث ر سول الله (ص) = = في حفظه ؟
- اين انت من امر اولادك بالصلاة
- اين انت من الاخلاق الاسلامية التي ستعلمها انت لاولادك و هم يروك انك تكذب و تغش و تراوغ و تحلف كاــــــــــــــــــــــا
- من الذي سيقول لاولادك هذا حلال و هذا حرام ، وفي ذلك إساءةالناس يابني , وهذا تعدي حقوق الناس يابني , و ذلك امر لا يرضاه الله و لا رسوله و العاقبة سيئة 0000 من هذا القبيل 0
من هنا نتذكر قول سيدنا عمر عندما قال لمن جاءه يشكو له عقوق ابنه و بعد ان استوضح عمر الامر قال للاب انت عققت ابنك قبل ان يعقك 0
من عنا نتذكر قيمة تعليم الولد الصدق منذ الصغر من خلال قصة عبد القادر الجيلاني صدق الولد رد قطاع الطريق إلى ربهم بعد ان كانوا مفسدين في الارض0
من هنا ندرك قيمة الدعوة الصالحةالتي نقرؤها في القرآن ( ربنا هب لنا من ازواجنا وزرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما )0اذا يا إخوتي الاعزاء لنتذكر قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم و اهليكم نارا وقودها الناس الحجارة 0000) 0 و اقول قولي هذا و أستغفر الله0