الحمد
لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على خاتم الرسل أجمعين ، وعلى آله وصحبه
الطيبين الطاهرين ، وعلى خلفاءه الاربع الراشدين وعلى من تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين ،الذي
بُعث للعالمين نذيراً وبشيراً.. مُبشراً بجنة عرضها السماوات والأراضين،
مُحذراً ومُنذراً من نيرانٍ حرّاقة ومن عذابٍ شديد ذو إيلامٍ عظيم، في
دركات جهنم السحيقة –عصمنا الله وإياكم منها-
أما بعد: -
بنىِ صَهيون مِنَ الْنَارِ إلَىْ الْنَارِ يَهْرُبُوْن أيُ الْنَارَيْنِ أحقُ أنْ يُهْرَبَ مِنْهَا؟!
نار الدنيا أم نار الاخرة رحمنا وإياكم الله رب العالمين
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ
بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي أبْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ
سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ
حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ
الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ
وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ
اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا ا[size=21]لْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ) رواه مسلم
,,,,
أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ
رأى
العالم الحرائق الضخمة التي حصلت و ما زالت مستمرة في غابات الكرمل
شمال فلسطين المحتلة من بنى صهيون و التي أدت الى أحتراق عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية التي تحوي شجر الغرقد و الذي يكثر اليهود من زراعته في المناطق المحتلة , ظنا منهم أنه سيحميهم من جند الحق في اليوم الموعود به من الذي يوحى أليه من رب العزة ,
.
وَ
ظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ
اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ
الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَ أَيْدِي
الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ . الحشر
و قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) الفتح: وقال تعالى: ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ)المدثر:. من المعلوم بالضرورة من دين الله أنه سبحانه وتعالى قد تنزه فـي خلقـه وتدبير كونـه عن العبث فقال تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} المؤمنون:
وقال:{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} الدخان: إنَّ الحرائق التي أصابت بني صهيون في مقتل هي آية من آيات الله تعالى التي يوهن بها كيد الظالمين
ويقذف الرعب في نفوسهم ويبين مدى حقارتهم وضعفهم،
وهي في
نفس الوقت كرامة لأهل البصيرة والإيمان فقد قتلت النيران حرقا وبصورة
شنيعة اثنين وأربعين يهوديا من الضباط والجنود السجانين الذين يذوقون
أسرانا وأسيراتنا صنوفا من
التعذيب
والإذلال، وكان الأسرى قد أعلنوا عن قيامهم بإضراب عن الطعام لإسماع
العالم ما يعانون من ظلم وقسوة السجان اليهودي، وتم إخلاء قرابة 17 ألفًا
من سكان المنطقة، الذي امتد لمناطق قريبة من الأحياء الجنوبية الغربية
لمدينة حيفا، وفي محيط عدد من التجمعات السكنية والقرى فجاءت الحرائق
وأوَّل من احترق بها السجانون وفيهم قيادة عسكرية عليا. واليهود يقصفون
بطائرتهم سيارات المجاهدين وغيرهم من أبناء شعبنا فكان الانتقام الإلهي
بحرق جنود وضباط اليهود الذين نرى جثثهم المتفحمة، .
واللهم لا شماته فى الموت ولكنها عظة من سوء المنقلب
وسبحان من أخرج بناتنا الاسيرات سالمات غانمات
,,,,
رساله إلي بنى صهيون
ألم تفكرو كيف تحس الأمة
الإسلامية في حرق دولتكم للمسلمين؟! ألم يُفكر مثل هؤلاء الكفرة كيف يحس
إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان والصومال والكثير الكثير
من البلدان؟! إنكم إن ذقتم طعم الخوف وفقدتم بضعاً من الموتى، فإن هذا ليس
شيئاً مما نذوقه نحن!! وقد يستغرب القارئ أني ذكرت " العراق والشيشان
وأفغانستان والصومال وغيرها " ومن ثمّ قلت " مما نذوقه نحن "!! والجمع بين
الكلامين يسير، فأمتنا الإسلامية أمة واحدةٌ لا تتجزأ، ولا تقتطعها
الحدود، ولا يُقسمها إختلاف الألوان والألسن، وهي فوق الزمان والمكان، فلا
تنحصر علاقتنا " الإسلامية " بزمان دون زمان، ولا مكان دون مكان –كما يظن
القوميون-.. فتصورنا الإسلامي أعلى من أن ينحصر ضمن حدودٍ ضيقةَ إخترعها
البشر بعقليات " قاصرة "، بل هو –أي تصورنا- من عند حكيم خبير مُدبر عليم.
الأنظمة ـ(العربية)ـ العبرية
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . المائدة
يحذر
المولى (سبحانه و تعالى) عباده من موالاة الكافرين من اليهود و النصارى ,
و لكن أمام أيات الله (سبحانه و تعالى) هناك من جعلوا أصابعهم في أذانهم و
أصروا على كفرهم به و موالاتهم لأعداءه ...
وَ إِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَ َأسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَ أَصَرُّوا وَ أسْتَكْبَرُوا أسْتِكْبَاراً . نوح ...
فبينما يُذبح المسلمون في غزة و يُقتل رجالهم و تُغتصب نسائهم و تُداس كرامتهم على أيدي اليهود , نرى في المقابل أن من يُعين
اليهود على المسلمين في غزة هم مسلمون من بني جلدتنا , فهاهي تركيا تقوم
بأرسال المعدات و الطائرات للمساعدة في أطفاء الحرائق التي خلفتها النيران
المباركة , و لم تكتفي حكومة مبارك بمحاصرة أهلنا في غزة و التضييق عليهم
, بل راحت هي الأخرى ترسل المعدات و الطائرات , لعلها تنال الرضا ومعها
المنعوت بابو مازن يغيث لعله فى يوم لا يستغيث من غضب بنى صهيون وكذلك
فعلت الاردن بامداد العدو بسيارات الاطفاء المجهزة فهؤلاء من اعلن عما فعل
ومن اسر السر وساعد خفاء اكثٌر , فحسبنا الله و نعم الوكيل
,,,,
فلسطين بين عزة السلطان عبد الحميد الثاني و خسة رجب طيب أردوغان كمثال
تركيا ترسل طائرتين تابعتين لوزارة الغابات الى مدينة حيفا للمساعدة في إخماد أكبر حريق غابات في تاريخ إسرائيل
ياللعار , فالأتراك الذين قتلوا على يد الجيش الأسرائيلي في سفينة مافي مرمرة التركية التي كانت ضمن أسطول الحرية لكسر حصار غزة الجريحة نهاية مايو الماضي , لم تجف دمائهم بعد ... لم أقل شيئا ...
تذكرت رسالة السلطان عبد الحميد الثاني (رحمه الله) الى اليهودي هرتزل الذي أراد مساومته على فلسطين مقابل تسديد ديون الدولة العثمانية مع
تقديم هدية خاصة للسلطان مقدارها خمسة ملايين ليرة ذهبية , و تحالف سياسي
يُوقفون بموجبه حملات الدعاية السيئة التي ذاعت ضده في صحف أوروبا و
أمريكا , و لكن السلطان رفض بشدة و طردهم من مجلسه و قال كلمات خطها بماء
الذهب : (إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل , إن أرض فلسطين ليست
ملكى إنما هى ملك الأمة الاسلامية , و ما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع و ربما إذا تفتت إمبراطوريتي يوما , يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل) - ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين ...
لقد عرضوا
عليه من مغريات و أموال و أكثر من هذا لو أنه وافق على التخلي عن شبر واحد
من أرض بيت المقدس و لكنه رفض كل هذا و خسر الحكم آنذاك لكنه كسب التاريخ
بعده الى آخر الزمان ...
و هذا هو نص رسالتة لليهود : (أنصحوا
الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن
أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين , فهي ليست ملك يميني , بل ملك الأمة
الإسلامية , و لقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض و رواها بدمه , فليحتفظ
اليهود بملايينهم , و أذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن
يأخذوا فلسطين بلا ثمن , أما و أنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي
من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة و هذا أمر لا يكون , إني لا
أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا و نحن على قيد الحياة)
فيا ترى يا أردوغان , ما الفرق بينك و بين السلطان ؟ ! ...
و أخيرا ً ...
اسئل الله العلي القدير أن يشمل اهلنا بشمال فلسطين المحتله بحفظه ورعايته ورحمته
وان يخرجهم من هذه النيران سالمين
إلى أسود
المجاهدين بفلسطين الحبيبة ممن يجاهدون فى سبيل الله دونما اخذ بالثار او
حبا ً فى الظهور لمن يعمل من اجل دينه ودنياه واخرته : بارك الله فيكم و
في جهادكم , فرُغم كل الجهود المبذولة عليكم من قبل
أعدائكم , الا أنكم ما زلتم صامدين تأبون الا الأخذ بالعزيمة , أسأل الله
أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال , و أن يتقبل شهدائكم و يشفي جرحاكم و
يفك قيد أسراكم .
اللهم آمــــين
فسنصلي الكفر نارا تصطلي كل الأعادي
و نزيد النار نارا علَّها تشفي فؤادي