بقلمي الى العروس الحسناء

غزة عروس حسناء افقرتها الحرب

غزة فتاة رائعة وجميلة ذات مكانة عالية ولكن بعد ان لبست ثوبها الابيض بدأت تفقد كل ما تملك من مال وجمال وما كانت تحتضن من نعيم وخيرات .
لم تجد زوجا لها سوى الحرب ليدوم معها طول الحياة لكنه زوج افقدها كل ما تملك زوج غدار زوج مخادع غزة تنجب كل يوم احرار وشهداء من كل الاعمار صغار وكبار، ضحايا لهذا الزوج تحضن ابنائها الى صدرها ليرتوي بدمائهم تراهم ينزفون ويصرخون ويئنون من الجوع والعطش ولكنها لاتبكي مثلهم صابرة صامدة فاهي تمدهم بالعزة تعلمهم لتكن خير قدوة لهم في هذا العالم المخادع ،غزة لن تركع لزوجها الظالم حتى لو تحول لون لباسها الابيض احمر حتى لو كانت نهايتها اقرت انها صامدة.
غزة بعد ان كانت غنية كانت لا تعرف طعم الجوع كانت ذات مكانة عالية ورفيعة بين جاراتها كانت ولازالت وستبقى الكرامة والعزة لكل من حولها ولاطفالها تقف اليوم حائرة امام شاطئها لتكلمه لتفرغ له ما في صدرها من حقد على هذا الزوج لتتكلم كم من مرة منع عني الماء والدواء والغذاء كم من مجزرة أفزعني بها من نومي كم حاول اطفاء انواري كم حرم اطفالي الامان كم قتل لي من الابناء كم سلب لي من الخيرات وها انا اليوم اقف امامك يا بحر انتظر ذلك الفارس المغوار بطل قصص الاطفال لا بل انتظر نخوة العرب انتظر المعتصم الذي سيقضي على هذا الزوج وعلى كل اقاربه الطغاة فها انا انتظركم فلا تخذلوني ولتكونو سبب في رجعت بسمتي المخفية .

ستبقى غزة عروس حسناء
يقف ببابها كل الشهداء
الى ان تحرر من اليهود الانجاس الغرباء
ستبقى دوما غزة عروس السماء
وقبلة الشهداء

موضوع رائع الف شكر









احمد السويسي