مريض أنا بك ياامرأة.

مريض أنا بك ياامرأة.
أكبر ذنوبي على الإطلاق كنت أنتِ.
المرأة الوحيدة التي لم أمتلكها، والذنب الوحيد الذي لم أقترفه حقاً.
الأمر المدهش حقاً في قصتي معك ، أن تكون المبررات التي جعلتني أحبك،
هي التي كان يجب أن تجعلني أعدل عن حبك. ولهذا ربما كنت أحبك
وأعدل عن حبك.. أكثر من مرة في اليوم.
وبالتطرف نفسه كل مرة. وأنا لا أفعل شيئاً في النهاية هنا، سوى
البحث عن حدٍ لهذا المدّ والجزر العاطفي
الذي أعيشه معك كل لحظة. كنت أدري أن العاشق مثل المدمن،
لا يمكن أن يقرر بمفرده الشفاء من دائه
، وأنه مثله يشعر أنه ينزل تدريجياً كل يوم أكثر نحو الهاوية.
ولكنه لا يمكن أن يقف على رجليه ويهرب،
مادام لم يصل إلى أبعد نقطة في الجحيم، ويلامس
بنفسه قعر الخيبة والمرارة القصوى. .... "
هي التي أغرتني.. بليلة حب وهمية، مقابل شيء من النسيان.
فأين النسيان يا أنثاي.. وفي كل منعطف يتربص بي جرح؟
هل الحنين وعكة صحية ؟
مريض أنا بك ياامرأة.
كان موعدنا وصفة جرّبتها للشفاء، فقتلتني الوصفة.
تراني تجاوزت معك جرعة الشوق المسموح بها في هذه الحالات؟ .
لقد صنعتك أنا بنفسي، وقست كل تفاصيلك على مقاييسي..
أنت مزيج من تناقضي، من اتّزاني وجنوني، من عبادتي وكفري..
أنت طهارتي وخطيئتي. وكل عقد عمري.
الفرق بينك وبين انثى أخرى.. لا شيء.
لعلك كنت فقط الانثى التي قتلتني أكثر من مرة
لسبب مناقض للأول.. كل مرة
مريض أنا بك ياامرأة.

موضوع رائع الف شكر









احمد السويسي