دعني أغازل عينيك بعشق
دعني أغازل عينيك بعشق
آه .. حبيبي ..
كم تشرق في قلبي تلك الساعات
عندما أخطوها بين ذراعيك
وأكون كغيم متلبّد صارخ في يديك
كم هي ساعات فجري كثيرة
وكم أنت كثير في روحي
تجعل كل مساءاتي تتناثر في رحيق الذكرى
فتبدو حياتي قليلة أمام فرحتي
وتبدو رعشات نبضي صارخة من شروق إسمك
لون رسمك
حلم أمسنا العابر
يكاد يطال السماء الراكدة فيها غيومنا
آه .. حبيبي ..
كم أنا مسحورة بك
مبهورة بعينيك
وتكاد مشاعري تربطني في كل أمكنتك
خيالي
يسرح بين عينيك
وتغمرني رموشك مساءً
كلما أغلقت عيني لألقاك في حلمي
فترفعني من أرضي
لأعانق فيك أمنيات لياليّ
أسهرك
فأكون في سهري مسكونة بك
أتجرّع من هواك الكثير
الكثير
أترى ؟
إنك أنت من يجعل أيامي أجمل
أفلا تعلم ؟
بأنك الخافق المسكين في روحي ؟
وأنك الرائع الذي إنتشلني من ذكرياتي
ونثرني بين زهوره
في بساتين من ورد عابقة بأمسياتي
ألا تعلم ؟
بأنك خياراتي في الحياة
وقد إخترت السكن في عيونك
أمداً طويلاً
ربما .. فقط ربما ..
قد تعطيني زفراتك بعض من جنون حنيني
فأبدو مكتظّة بك بكل بساطة
وأبدو بك مطر من عشق غريب
قد يقتلني ولكنه ..
يبقى في روحي ساكن أبداً
آه .. حبيبي ..
من لياليك
من عيونك
من ذراعيك
من شفاهك
من كلامك
من عسل عينيك
من شهد حروفك
من تفاصيلك كلها
كلها تأخذني إلى عالم فسيح من الزهر المنثور
لأقع فيه صريعة هواك
وأنا حبيبي ..
لا أرى غيرك فيها
أنت بستاني
وهواي
وإمتداد جرحي
وفرحي
وأنت قوّتي
وقلّة حيلتي
فكيف لا أعشقك بجنون كهذا ؟
شوارعي مليئة بك
أرصفتي غطّاها سحر قدميك إن مررت بها
مدني إكتحلها سواد غريب منذ غبت عنها
وأنا .. هنا .. وحدي
أتراقص بجنون
تحت قمر عابق بدمع غريب
يمطر ويهطل من سماء باكية
تكاد تلاحق كل ملامحك من خلف الأسر
لتوقظ من روحي دفاعاتي
فكيف أدافع عن روحي
وأنت هو روحي الذي إمتلك وجداني
وثبّتني في صحف من الأمس الأول
ليجعل مني ذكرى عابرة
فدعني أنثر أوجاعي في صحف الأيام
وإتركني أشدو وأغنّي ألحان الموت
وأنت لست هنا
لتداويني
فأنا
لا نفس لي دونك
ولا حياة
أرتقيها
آه .. حبيبي ..
يا لهذه المرات التي قابلت فيها عينيك
كم هي قليلة في الحياة
وكم هي ذكراها عابقة وكثيرة
كم أشتاق إلى حضنك الدافء
يسكنني دون حاجة للخوف من الناس
لن تجعلنا أقوال الناس تبعدنا
إنهم في غربة عنا
دعهم يرحلون
ودعني أنا أسكن خاطرك
وأشرق في فجرك
وأنام في حضنك دون خوف
قلّ إنك تحبني دون ذعر
دون أن تتلفّت في كل مكان
قلها وكن حبيبي
ألا يكون العمر في هذه الكلمة أجمل ؟
أغانيك تصلني
إهداءات خفيّة هي توجّهها لي
أعرفها
أشعرها
أعيش فيها
وأعيش لك
حبيبي ..
أتريد مني الرحيل ؟
كيف أرحل وأنت الحيّ العابق في كياني
أحبك كحب الحياة لكل شيء
أتنشّقك
كنسيم فرح يسعد أزمنتي
أحبك
كحب المطر للتراب والأرض
والعكس صحيح في كل مرة
وفي كل مرة ينتشلني خيالي
وأعود لهذا الوهم العابر
لأكون خيالية فقط في كل لحظاتي
وأتوق
فقط
أتوق
أن أصرخ أحبك دون خوف
إن الغد لك وهذا قرار
إن أيامي لك وهذا إختيار
فدعني أحبك في الليل
والنهار
وفي كل أوقاتي
دون خوف من أن ينظر لنا الناس شذراً
ولا نعود نعرف كيف نلتقط أنفاسنا الساخنة
دعني أحبك بجنون
أغار عليك بجنون
وألتقط قلبك بين يديّ أسجنه