نوارس غزة .........................

موضوع: نوارس غزة ......................... 2011-04-18, 5:59 pm

نوارس غزة

هي هكذا النوارس تطير فوق البحار ووسط تلاطم الأمواج ومعمعة أسماك البحر لتغوص بسرعة الصوت لتصطاد فريستها ... ثم يعم السكون والهدوء أهل الأرض وأهل السماء تدق الساعة ليأتي نورس جديد مع فريسة جديدة... مع موج جديد...

لكن نوارس غزة مختلفة تماما ، فهي تلك الحمامات البيضاء التي ينعكس عليها ضوء الشمس فتبدوا في تلك اللحظة أكثر تألقا وجمالا ..تسمع أصواتها عند البحر كأنها تناجيك وتطلب منك المساعدة ، يرن صوتها في أذنيك

ثم يدق القلب بالنبض .. فرحا أم خوفا لا أدري المهم أن صوتها الحنون يغرس جذوره في القلب مباشرة لتنمو بذرة الحب والحنان يسقيها دم والإرادة ... ويمدها بالحيوية ضوء المستقبل الأفضل الذي لطالما حلمت به به نوارس غزة وكذلك أطفال غزة بل كل شخص عاش في تلك البقعة الصامدة من العالم " غزة الإبا ء "...

تهاجر كل طيور العالم بالشتاء من بلدها باحثة عن مكان أكثر دفئا لكن نوارس بحر غزة برغم قلة الأسماك برغم الطلقات التي تصيبها كلما حاولت الخروج للبحث عن طعام ..برغم كل هذا فهي باقية في غزة تصبر بعضها لكي تبقى راسخة في مدينة " أم الصمود والصبر والمقاومة " تشتاق لها وهي فيها فكيف إذا غادرتها ، لا يمكن ذلك ؛ فغزة هي أمها التي آوتها سنين طوال ، لن تتخلى تلك النوارس عن غزة أجزم بأنها لن تفعل ... لكني أعود دائما إلى الواقع فأقول لماذا لا نفعل مثل تلك النوارس ..!؟! غزة منا ونحن منها ، أهلها منا ونحن منهم ،فلما حصارهم ليس حصارنا ،وإن كنا لا نقبل الحصار على بيوتنا وأطفالنا فيجب أن لا نقبله على قطعة أرض من ديار المسلمين .. فأرجو ومن كل قلبي أن فعلوا أنتم الشيء ذاته التي فعلته تلك النوارس لعلنا بفعلنا وقولنا نفك حصارها...

مهما قلت لن تنتهي الكلمات ولن يجف الحبر لكن سوف ينتهي الحصار في يوم من الأيام

بإذن الله ...

نوارس غزة ......................... 1347106310241

يا نورس الشط البعيد أحبتي
تركوا حياة.. لم تكن كحياتي
سلكوا طريق الهجر بين جوانحي
حفروا الطريق.. على مشارف ذاتي
الطير يسرح في المدى نحو المعالي كي يشق لنا الدروب..
الحب يمرح في فناء الروح وينتشي كي ما يضيئ لنا الدروب..
الطيريمضي واثقا..
والحب يسري دافقا..
حتى إذا ما تمازج الإثنان يبقى الطير رائعا ويلفه حب سرمديا خالدُُُ..
ويتلألأ النور فوق جناحية ليعلن مع فجر كل صباح..
هناء المحبة..
هنا الإخاء..
هنا غزة..