حلب الشهباء الجزء الرابع

موضوع: حلب الشهباء الجزء الرابع 2011-05-01, 3:14 pm

حلب الشهباء الجزء الرابع :-

خان الوزير

ومن
أبرز الخانات خان الوزير، الذي بناه أحد ولاة حلب عام 1093هـ ـ 1683 م، ثم
أصبح وزيراً في الآستانة، لذا سمي بخان الوزير، وهو من أضخم الخانات في
حلب، يمتاز بزخرفة واجهته البديعة من الداخل والخارج، وقد هدمت البلدية
القسم الشمالي من الخان، عند فتح شارع خان الوزير المؤدي إلى القلعة،
ومازالت الغرف في الطابق العلوي، الذي كان ينام فيه نزلاء الخان، بينما
تعرض بضائع التجار في القسم الأرضي، ثم تتابع القوافل سيرها بِجِمالها و
بضائعها باتجاه الشرق والغرب.

يقع
"خان الوزير" في "سويقة علي" في الجهة الشرقية الشمالية للمدينة بين قلعة
"حلب" و"الجامع الأموي" الكبير. بناه والي "حلب" آنذاك "قره محمد باشا" عام
(1683)م. في الفترة التي كانت التجارة في أوج ازدهارها في مدينة "حلب"،
أيام السلطان العثماني "محمد الرابع"، أما تسميته بـ "خان الوزير" فجاءت
بعد أن أصبح فيما بعد والي "حلب" الذي بناه وزيراً في "الآستانة" فسمي نسبة
إلى ذلك.

يعدُّ
"خان الوزير" من أجمل وأشهر خانات "حلب"، حيث يمتاز مدخل الخان بواجهته
الداخلية والخارجية ونوافذه الغنية بالزخارف حيث تعد أجمل واجهة من واجهات
الخانات في مدينة "حلب"، إضافة إلى بوابته الضخمة الجميلة.

يتألف
الخان في مسقطه الأفقي من صحن واسع تلتف من حوله أربع واجهات، تتألف
الواجهة من مجموعة كبيرة من الغرف المسقوفة بأقبية سريرية ومحمولة على
الأقواس الفارسية وهذه الغرف موزعة على طابقين. الطابق الأول يطل على الصحن
بواسطة سلسلة من القناطر أما الباحة فيزينها مسجد صغير وسطها بالإضافة إلى
موضأ ومجموعة من الأشجار تلطف الجو.

حلبٌ أكرم مأوى .......... وكريم من أواها
بَسط الغيثُ عليها ..........بُسْط نَورِ ماطواها
وكساها حُللا .............أبدع فيها إذا كساها
حُللا لحمتها السوسن .....والورد سِداها

الحلوية عمارة فريدة تجمع بين المدرسة والجامع

تقع
المدرسة الحلوية أمام المدخل الغربي للجامع الأموي الكبير في سوق
المساميرية (الحدادين) الذي سمي قبل ذلك بسوق الحلاوين، ويسمى حالياً "جادة
ابن الخشاب"، التي تقع في محلة "جب أسد الله"، والتي عرفت "بالمجيدية".

كانت
مبنى لا يلتفت إليه أحد إلى أن بنى الملك العادل "نور الدين زنكي"
إيواناً، وغرفاً للطلاب وحوله إلى مدرسة أوقف عليها أوقافاً كثيرة، وسميت
بالمدرسة "الحلوية"، وكان انتهاء عمارتها سنة (543هـ/149م)، ولا يزال
بالإمكان قراءة ذلك على بابها.

يذكر
"الطباخ" أن المدرسة أهمل التدريس فيها وتداعت حتى أصبحت في سنة (1294هـ/
1877م) خراباً ليس فيها من القديم سوى مكان الصلاة والمحراب البديع في
إيوانها، ولم يبق لها من العقارات سوى دارين داخلها، فبدأ متوليها يعمر
فيها، وقد رممت بعد ذلك مرتين، وأصبح فيها عام (1342هـ/ 1923م) اثنتا عشرة
غرفة للطلاب المجاورين فيها. تنسب عمارة المدرسة الحلوية إلى العهود:
البيزنطي والأيوبي والعثماني، ويجري ترميمها حالياً وإعادة تأهيلها
للزائرين، صور متنوعة للمدرسة الجامع في العصر الحديث

حمام النحاسين

يعتبر
حمام النحاسين من أكبر الحمَّامات الموجودة في حلب ، ويقع في أسواق
المدينة القديمة أمام مدخل خان النحاسين وإلى الجنوب من الجامع الأموي
الكبير.
ويعود تاريخ هذا الحمام إلى العهد العثماني حيث أنشأته عائشة بنت صالح بن علي بن عبد الله بن العباس في عام 786 م .
يتميز حمام النحاسين ببناء جميل ورائع ، كماعُرِفَ هذا الحمَّام في الفترة السابقة باسم بحمّام الست .

وكانت
معروفة بحمام الست، وتقع أمام خان النحاسين مباشرة ،وكانت تابعة لوقف
المدرسة الخسروية ،وهو من الحمامات القديمة في حلب ،وتعود إلى القرنين
الثاني عشر والثالث عشر ،ولازال يستعمل حتى الآن ،ويمتاز بقبَّته المزيَّنة
بالفتحات الزجاجية للإنارة، وبوجود البراني والوسطاني والجواني.