هدم منازل القدس ... وسياسةُ إفراغِ المدينة من سُكَّانِها

القدس/ قيس أبو سمرة

تشكل سياسة الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل الفلسطينية بمدينة القدس المحتلة وضواحيها مصدرَ تهديدٍ حقيقي للوجود الفلسطيني ، ونهجا لا ينتهي لتهويد مدينة القدس.

ولا تفرق سياسة الاحتلال الإسرائيلي بين بيوت الشعر، وبيوت الحجر، وصفائح الأغنام، والمواشي.. فالاستهداف يعم كل مقومات الحياة والصمود للفلسطيني لإضفاء الوجه اليهودي للمدينة المحتلة.

إن هنالك 20 منزلًا فلسطينيًّا مهددًا في الأيام القليلة القادمة بالهدم، بعد أن وَقَّع رئيس البلدية على تنفيذ هذا الإجراء، وقد تم إلى الآن هدم ثلاثة بيوت، وتشريد 53 فلسطينيًّا كانوا يسكنون البنايات التي هُدِّمَتْ في حَيَّيْ سلوان، وبيت حنيا.

عدم الترخيص!

تتعذر بلدية الاحتلال الاسرائيلي بهدمها للبيوت الفلسطينية أنها أنشئت بلا تراخيص، فهي غير شرعية، وهي ذات السياسة القديمة التي انتهجتها إسرائيل في تشريد الفلسطينيين من القدس، ومَلْئِها بالمستوطنين اليهود.

يقول أحمد محمود موسى- وهو مواطن مقدسي من بلدة العيسوية بقضاء القدس المحتلة، هدم بيته على يد قوات الاحتلال، وأصبح بلا مأوى؛ لأنه كما تقول سلطات الاحتلال أنشأه بلا ترخيص!!-: لقد تقدمت لطلب ترخيص للبناء في أراضٍ أملكها بالبلدة منذ أربع سنوات، وقد أوكلتُ محاميا لذلك، إلا أن بلدية الاحتلال تمعن في تأخير الترخيص وإجراءاته.

ويضيف: قمت بالبناء وأنا أحمل الأوراق التي قدمتها للبلدية لطلب الترخيص، وكلي أملٌ أن أحصل عليه، رغم ارتفاع رسومه بشكل باهظ..ومرت الأيام ولم أحصل بعدُ على الترخيص، وقد وضعت كل ما أملك في بيتي الذي آوى عائلتي، إلا أن جرافات الاحتلال أقدمت على هدمه أمام أعيننا!

ويقول موسى: تلك السياسة الإسرائيلية التي تضع العقبات أمام العرب للبناء في أراضيهم، سياسةٌ مكشوفةٌ تهدف إلى ترحيل السكان إلى خارج القدس، ومصادرة الأراضي.

أما إيهاب الطويل، وقد هدم منزله هو أيضًا في بلدة بيت حنينا بالقدس، تحت نفس الذريعة والحجة المكذوبة (البناء بلا ترخيص)! وفي حديثه لـ "الإسلام اليوم" يقول: لقد هدموا البيت، ولن يهدموا صمودنا بالقدس، سنبقى ولن نرحل!

ويضيف قائلًا: تقوم بلدية الاحتلال بفرض رسوم تكلفة لنيل ترخيص للبناء، تفوق تكلفةَ المنزل! وعلى المواطن أن يدفعه مرة واحدة، مما يعني استحالة القيام بذلك في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور للفلسطينيين في القدس، جرّاء عدم القدرة على العمل المناسب، وقلة الدعم العربي لمدينة القدس!!

ويقول الطويل: أسكن أنا وزوجتي وأبنائي الخمسة بالبيت، والآن صرنا بلا بيت، نستأجر ما يسترنا، ولا نستطيع توفير مسكن ملائم.

ويتابع الطويل: تفرض دولة الاحتلال علينا بالقدس -أو حَمَلَة هُوُيّة القدس من العرب كما يُسَمُّونَنَا- ضرائبَ شهريةً، وأخرى سنويةً، تجعل هم المواطن الأكبر في العمل؛ لكي يكسب قوت عياله، ويدفع الضرائب، حتى لا تتراكم عليه ولا يستطيع دفعها، وبالتالي يساوم على منزل أو قطعة أرض أو محل يملكه داخل القدس.

تفريغ المدينة قبل الحل النهائي

وتهدف دولة الاحتلال- حسب الخبراء- إلى تفريغ مدينة القدس من المقدسيين العرب، ومن المسلمين، قبل أن تقبل بالتفاوض أو المساومة مع الجانب الفلسطيني على القدس، وهو ما دفع إسرائيل إلى تأخير الحديث عن القدس منذ بداية العملية السِّلْمِيّة العربية الإسرائيلية، وتوقيع اتفاق أوسلو.

وتهدف إسرائيل إلى التسريع بإفراغ السكان كي لا يجد الفلسطينيون ما يفاوضون عليه، عندما تصطبغ المدينة بالصبغة اليهودية، وتُغَيَّر الملامح الإسلامية بوتيرة سريعة؛ من حفر أنفاق، وبناء كنائس ومعالم يهودية بارزةٍ بالقدس.

من جانبه أكد حاتم عبد القادر، مستشار الرئيس الفلسطيني لشئون القدس أنّ بلدية الاحتلال تُنْذِرُ ما يقارب 11 ألف منزلٍ بالهدم، منها ألف منزلٍ داخل البلدة القديمة منذ 1984، اتخذت البلدية قرارًا بعدم تأجيل القضايا الخاصة بها.

وقال: إن استئناف عمليات الهدم يأتي في ظل الكشف عن المصادقة على بناء مستوطنة E1 في منطقة زعيم، شرق مدينة القدس، كامتداد لمستوطنة معاليه أدميم .

وتقوم السلطات الإسرائيلية بِسَحْبِ هُوُيَّاِت المقدسيين، لأسباب تعتبرها إسرائيل ضرورية وأمنية، مما يحرمُ المواطنَ المقدسيَّ من العيش داخل القدس، أو بمحيطها، وتنزع ملكيته لأي عقار، مما يعني مصادرتها ضمن ما يُسَمَّى "أملاك الغائب".

وتقوم الحكومة الإسرائيلية منذ احتلالها للقدس بالاستيلاء على أملاك الغائبين، وإلحاقها ببلدية الاحتلال، التي تعمل على تغيير معالمها، وَصْبِغَها بالهوية اليهودية.

ومن جانبها قالت منظمة بيت سيلم الحقوقية اليهودية، وهي منظمةٌ تُعْنَى بحقوق الإنسان: أنّ سلطات الاحتلال الصهيونية تمارس سياسة تطهيرٍ عِرْقيٍّ بحق السكان العرب والفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة منذ عدة سنوات.

وقالت المنظمة: إنّ من الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في إطار هذه السياسة سَحْبَ هُوُيَّاتِ حقِّ المواطنة، ومنع البناء والسكن؛ لإجبار السكان المقدسيين على الإقامة خارج حدود المدينة.

اللهم حرر فلسطين الحبيبة
اشكرك اخي ادهم على المتابعة الجميلة
بارك الله فيك

ربنا يهدم نفوذهم وقلوبهم المهدومة
فهم اعداء الوطن واعداء الدين
ربنا ينصرنا علهيم يااااارب
ويحرر فلسطين الحبيبة وقدسنا المشرفة
بوركت اناملك على توضيح الحدث ونقل الخبر

مشكووور اخى نمر

واختى لؤلؤه

مروركم الطيب وان شاء الله سوف ياتى اليوم لتحير ارضنا العامره

تحياااااتي لك ادهم مراد

واشكرك علي هده المتابعه للحبيبه فلسطين

اميره فلسطين دائما فى قلوبنا

وان شاء الله سوف تعوووود

» في القدس ...........
» في الطريق إلى المدينة
» وتبقى القدس
» كلمات عن القدس ؟؟
» مقدمة الهجرة من مكة إلي المدينة