لقد كـتبنــــا و أرســـلنا المراســـــيلا وقـــد بكينـا و بلـلنــا المناديـــــــــلا
قـل للذين بأرضِ الشــــــام قـد نزلوا قتيـلكــم لـم يـزل بالعشــقِِ مقتــولا
يا شـام يا شـامة الـدنيا ووردتـــــــها يا مـن بحســنكِ أوجعـــتِ الأزاميلا
وددتُ لــو زرعـوني فـيــكِ مـئذنـــةً أو علّقـونــي علـى الأبوابِ قنـديــلا
يـا بلـدة الســـبعة الأنهــار يـا بـلــدي و يا قميصــاً بزهر الخوخ مشـغولا
و يـا حصـــاناً تخلّــى عـن أعـــــنّتهِ و راح يفتـــــــــحُ معلوماً و مجهولا
هواك يا بــردى كالســيف يســكـنني وما ملكـــــتُ لأمرِ الحـــبّ تبــــديلا
مــا للدمشــــقيّة الكانـــت حـبيبتنـــــا لا تــــــــذكر الآن طعم القبلة الأولى
أيــام فـي دمّـــر كـنــّا و كان فمـــي علــى ضفائرها حفــراً و تنــــــزيلا
و النهــر يســـمعنا أحلــى قصـــائده والســـرو يلبـس بالســاق الخـلاخيلا
يا مـن يعيـــد كراريسي و مدرسـتي و القمح و اللـوز و الزرق المواويلا
يا شــام إن كــنت أخـفـي مـا أكابـده فأجمـــل الحـبّ حـبٌّ بعـدُ ما قيـــلا