شـممت عطــرك أمـااااه ،، فبكيت !!!(.. مهداة لابو حيدر)

أمـــَّـــــاهُ يـــا أمـــَّـــاه ،،

رحِـــمَــكِ اللَّــــــهُ يـــا أمـِّـي ،،

فهنـــا شــمَـمْـتُـكِ عطـــراً

يــا أُمـَّـــــــااااااهُ



ربـــَّـــاهُ يــــا ربــَّـــاهُ

رُحْمَــاكَ رَبِّي بِـأُمِّــي

غُـفْـرَانَـك اللَّهُـمّ لأُمـِّــي




أمـَّــــااهُ

أحـــقَّـا أنَّــكِ غِـبـْـــتِ ؟؟

أحــقّــًا أنني لـن أراك أبــداً ؟؟

آمـنتُ بِـكَ ربّـي ،،

آمــنتُ بقضائِـكَ ، و قــدرِكَ ،،

ولكـــن آآآه ،،

ما أقســاك ،

و ما أقســى قـلبـَـكَ ، أيها القـــدرُ !!


هُـنا أشمُّ رائحــةَ أمِّي ،،

هُنــا في هـــذا المكــانِ ،،

افْـتَـقَـدتُــكِ أمـَّــاه ،

لــم أعُــدْ أسْــمعُ نِــداءاتِـكِ ،

أين صوتُـك ؟؟

فقد كان صــوتُـكِ في أُذُنـي نعيمـــاً

ما أجمل نداءَكِ حــين تُـنادين !!

آآآآه من سحــرِ ذاكَ النداءِ ..

أين هــو الآنَ ،،

كـــانتْ أُذُني تَسْــتَـعْذِبُـهُ ،،

صـوتــاً مـلائكـــياً كنتُ أسمــعَهُ ؟

يـقــولُ :

(( يــَـــا ولـَـدِي ))

مــا أعذبـَـها (( ولـَـدِي ))

لــبَّـيْكِ ، لبَّــيْـكِ ، لبَّــيْكِ ،

و لكنْ ، أينَ أنتِ الآنَ ؟؟

أينَ أنـتِ يــا قُــرَّةَ عيني ،،

و يــا كَــبِدِي ،

ربــّـــاهُ يــا ربــّـــاه

رُحْمـَــاكَ ربِّـي بِــأُمِّي

غُـفْــرَانَـكَ ربِّـي لأُمـِّـي


أُمـّــاهُ ، وااااكبدي

أمـّـااااه واجَـنَّـتي ،،

أينَ أنتِ ؟؟

أحــقاً أنَّـنِي أَبـَـداً ، أَبَــداً ،،

أبــداً لــن أسْـمعَكِ ؟؟

كـم أَصَـــخْـتُ ، و أَصَـــخْـتُ ، !!

فبقَــلبي أَصـخْـتُ ،

وبـأذُنِي أصَــْخـتُ ،

وبكلِّ عواطـفي أَنخْــتُ ،

هُنـَـا جـثمـتُ ،،

هُنــا ، عنــدَ ســجَّــادتِـكِ ،،

فهـا هيَ سجَّـادتُـكِ ،،

مازالت تستقْـبِـلُ القِـبلةَ ،

وها هو مكانُـكِ ،،

وهــاهيَ آثـارُكِ ،،

وآثـَـارُ سُجُـودِكِ

هـا هُنـا ،، هــا هُنـــا ،،

في هــذا المكــانِ ،،

مازالَ عِـطْـرُكِ يعطِّـر المكــانَ

كأَنَّـهُ للتـوِّ مُنْـسـَكِبٌ ،،

فعطرُ جَـبْـهَتِـكِ هنا لا ينتهي ،، ،

وهُـنــا بهـــذا المكــانِ ،،

ما زلـتُ أشُـمُّ عـبـيرَ أنْـفَـاسِكِ،

وهنــا فوقَ سجَّــادَتِـكِ ،،

وعِـطْـرُكِ في المِـصْــلاةِ ،،

و مـا زالـتْ عـليهــا تَـجَـعُّـدَاتٌ منعمةٌ

فهُــنا مكانُ كفيكِ ،،

وهنــا مكـانُ رُكْـبَـتَـيْكِ

وهُنـَــا ،، و آآآهٍ مِنْ هُنـَــا ،

هُـــنا فـــلاحِـي ،،

رائحــةٌ من الجــنَّــةِ

هُــنا في مكـــانِ أخْـمَصَــيْـكِ ،،

نـعَم و أنْـعِمْ بِهُـــنا ،،

فهُـنـــا موضِــعَ قَـدَمَـيْـكِ ،،

بــوابةٌ إلـى جــنةِ الخُــلدِ


ربــَّــاه يــا ربــَّــــاهُ ،

رُحْـمَــاكَ ربِّـي بــأُمِّـي

غـفْــرانَـكَ ربِّــي لأُمِّـي ،



بـكـيتُ و هُـذا الموضـعُ ،

فكم اعتادَ يا أمـي علــيكِ ،،

في جـلِّ الفرائضِ اعتــادَ علــيـكِ

عـلـى لَـثْـمِ قـدمَـيْـك

آآآه يا أمـــاه ،

وجــدّْتُـهُ مثـلي يبكي ،

بكــاؤهُ عـليــكِ ، كـبُـكائِـي

عفَّــرت بوجهي المكــانَ لطهــرهِ ،،،

وشــمـمـتُ مـصْـلاتَـكِ

وسـَـكَبْـتُ وأغرقت بتَـجَهُّشي المـصْـلاةَ

عفَّــرتُ بوجــهيَ مـصْــلاتَـكِ ،،

كي أشُــمَّـكِ ،،

وأشمَّ أنفـاس أذكــارِكِ ،،

كي أسمعَ شيئًا مِـنْــكِ ،،

وأتنَفَّـسَ شــذا منــاجاتِكِ

و شــيئاً من بـقــايا تباريحَكِ ،،

عفَّــرتُ وجْــهي هُـــنا ،

وبقــيتُ أجهــشُ حتى غفوتَ ،،


ربــّـــاهُ يـــا ربــّـــاهُ

رُحْـمــــاكَ ربِّي بأمـِّـي

غـفــرانَـكَ ربـِّـي لأُمِّـي



هــا هوَ الليل في هجوعِهِ ،،

مطبقاً صمتَـهُ بسـكونِهِ و ظَـلْمائِـهِ ،

وأنــا و أعطــارَ أمــي

فكلمــا شـمـمـتُ أزكــى الروائــحِ

شــمـمــت رائــحـتَـك يــا أمِّــي ،

أمــــاهُ

أنــا هـــنـا جـاثم حــولَ مِـصــلاتكِ

و أراك علــيـهـا ،،

و في أذني الآن يختلط النعيم ،،

أســمع كالحلمِ همساً ،،

من ســحرِ مُنـَاجاتِكِ ،،

أراكِ واقفةً ،،

وأســمعُـكِ اللهُ أكبرُ

و أراكِ راكعةً ،

وأصخـي لهـمــسكِ ،،

سبحان ربي العظيم ،،

وللهِ ساجــدةً ،،

وعَـبـَـقُ لســانِـكِ الطـــاهرِ ،

سبحـانَ ربِّيَ الأعلى ،

أسمعُــها مُصْــخِـياً تتـكـرر ،،

في الشِّفْـعِ ، في الوِتــرِ تـتــكـررُ ،،

أسمعكِ الآنَ أمـَّــاهُ ،،

تُردِّدين اللهُـمَّ ،، و اللـهُـمَّ ،،

أراكِ تطــيلـينَ الســجودَ

و أسمعكِ كلماتٍ من نـورٍ تتواصــلُ ،

الآنَ أيـقـنتُ السِّــرَّ و فهمتُهُ ،،

سـر هــذا الموضع المنحوت بمُـصْــلاتِـكِ ،،

هنــا كانت جـبهـتُـك لاصــقةٌ ،،

و لـربِّهـا تتـقرب ،

وهنــا أيقنتِ أنكِ من اللـهِ قريبةً ،،

هنــا أدركتِ معْنى الآيةِ ،،

( فاسْــجُـدْ واقْـتَـرِبْ )

هـا هو الموضعُ يَــشـــهدُ ،

مضمحلٌّ من الســجود مــاحلُ،

حــفــرَ الســجودُ نـســيجَـهُ ،،،

كم استهواكِ المكوثُ سـاجدةً !!!

كلما ترددتْ في أذنَـيـْك :

( واسـْــجُــدْ و اقْـتَـرِبْ )

ربــَّــاهُ يــا ربــَّــــاه

رُحـمـــاك ربِّـي بــأُمِّي ،،

غُـفْــرَانَـك ربـي لأُمِّـي ،،


اللهُ ،،اللـــهُ يااا أمــاه

كم كـنـتِ تسْـتَـعْـذِبينَ التَّـهُـجُّـدَ ،،

و جـلَّ ليـلكِ سُـجودٌ و تَـقَـرُّبُ !!

ليَـهْنَـكِ هذا العطــرُ الذي أشُمُّــهُ ،

هُـنـَــا ،، فيْ هــذا المكــانِ ،،

فكمــا شــمـمــتِ الجنَّــةَ

في ســجودكِ واقتــرابكِ ،،

ها أنـا ، هــنا أشــمَّـه

على ســـجـادةِ صـلــواتكِ ،،

في أثـــرِ ســجودِ جــبـــهـتـِـكِ

وهــنا ، في مـــوضعِ قدمـيكِ ،،

آآآهٍ ما أجمــلَ عطـرِ المكــانِ ،،

ففيهِ عطـــرُكِ يــا أمِّـي ،،


ربــَّـــاهُ يــَـــا ربــَّـــاهُ

رُحْـمـــــاك ربـي بـــأُمِّـي ،،

غُــفْـــرانـَكَ ربِّـي لأمِّــي ،،

كانت أنـيســـةَ عـمــــري

ربــاهُ فأنت لأمِّـي الأنــيــس

اســتودعــتُـكِ الله يــا أمـي

اســتودعـتُـكِ اللهُ يا أمــي

ربـّــاه

هــي ضـيـفتٌـك الآنَ

وأنتَ أكــرمُ الأكــرمــينَ

أمـــَّـــــاهُ يـــا أمـــَّـــاه ،،

رحِـــمَــكِ اللَّــــــهُ يـــا أمـِّـي ،،

غاردينيا الغالية
الف شكر الك
واعذريني لن استطيع
الرد عليك الان
سوف ارد فيما بعد
ان شاءالله