موقف الحجاج بن يوسف عند سماعه لكلام الله تعالي

كان الحجاج بن يوسف الثقفي له بعض المواقف التي تنم عن دين في الجملة ، وإلا فإنه كان ظلوما وغشوما ، وهذا موقف من المواقف التي تدل علي صحة ما نقول
أمر الحجاج بن يوسف الثقفي ذات يوم ، بالقبض علي رجل فذهبت إليه الشرطة لإلقاء القبض عليه فلم يجدوه ، فقبضوا علي أخيه ، وهدموا داره ، ومنعوا عطاءه ، وشردوا أولاده ، وحَّلقوا علي اسمة ( وضعوه في القائمة السوداء ) وذهبوا به للحجاج بن يوسف، فقال الرجل للحجاج
أيها ألأمير ، أمرتم بالقبض علي أخي فلم يجدوه فقبضوا عليا ، وهدموا داري ، ومنعوا عطائي ، وشردوا أولادي ، وحلقوا علي اسمي وأنا مظلوم فقال له الحجاج هيهات ، هيهات ،، أما سمعت قول الشاعر
جانيك َ من يَجنِي عليكَ وربما ،،، تُعدِي الصاحَ مباركَ الجربِ
وَرُبَ مَأخُوُذٍ بِذَنبِ عَشِيِرَةٍ ،،، ونَجَا المُخَلِفُ صَاِحُِبُ الذَنبِ
فقال الرجل للحجاج : أصلح الله الأمير ،
إني سمعت الله يقول غير ذلك
فقال : الحجاج للرجل ، وماذا يقول الله ؟
قال الرجل ،، قال الله تعالي :
{ قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين . قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون } يوسف
فصفق الحجاج ونادي علي قائد الشرطة ، وقال حلوا وثاقه ، وابنوا له داره ، وامنحوه عطاءه ، وفكوا عن اسمه ، ولينادي مناد كذب الشاعر ،، وصدق الله العظيم
فانظروا أخوتي وأحبابي كيف تحول الرجل الغشوم الظالم ، عند سماع كلام الحق سبحانه ، إلي الإذعان لكلام رب العالمين ، يقف عند كلام القران فيتحول من الباطل إلي إحقاق الحق
فحريٌ بنا أخوتنا أن نكون وقَّافين عند كتاب الله عز وجل
فإذا علمت الدليل من كتاب الله أو من سنة رسول الله فعليك أن تلتزم وتقف لله سمعا وطاعة له خاشعا متضرعا له ولا تكن متأولا متذبذبا
يأخواني كونوا طائعين لله سماعين لكلام الله مطواعين لله راكعين ساجدين له
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعانا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم ارزقنا التقي والعفاف والغني واجعلنا من الراشدين
الله امين
لا تجادل ولا تماري أمام آيات الله

اخي واستاذي الغالي مرشدي
دائما اسمع عن ظلم الحجاج بن يوسف الثقفي
ودائما اسمع ان اجتمع ظلم الارض بكفه وظلم الحجاج بن يوسف الثقفي في الكفه الاخرى لربحت كفته
اول مرة اسمع عن انصافه لاحد

بارك الله فيك استاذي وجزاك خيرا

ونفع بك الاسلام والمسلمين
تحياتي لاستاذي الفاضل

ايتها الأماني الساطعة
كلماتك حساسة تدل علي معايشتك للموضوع وهذا ما نبغيه لكل الأعضاء أن يتأملوا قبل أن يردوا
وأما بالنسبة للحجاج فالمذكور عنه في التاريخ أنه ظلوم غشوم وقتل التابعي الجليل سعيد بن حبير ودعا عليه قبل قتله فكان هلاكه ، وقتل الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير
وعلق جثته علي باب الكعبة
وجاءت أمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما
وكانت قد كبرت وعميت ووقفت أمام حثة ولدها عبد الله
وقالت للحجاج يا حجاج أما آن للراكب أن ينزل فوجه لها إهانات بالغة فقالت والله لقد سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال سيأتي بعدي كذّاب ومبير
أما الكذاب فقد علمناه وأما المبير فهو أنت
سلمت لي يا بنيتي الأماني الساطعة
ونور الله قلبك بنور الإيمان ، ودخلت به الجنان مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحجين وحسن أؤلئك رفيقا
اللهم امين

اخي واستاذي الغالي مرشدي
دائما اسمع عن ظلم الحجاج بن يوسف الثقفي
ودائما اسمع ان اجتمع ظلم الارض بكفه وظلم الحجاج بن يوسف الثقفي في الكفه الاخرى لربحت كفته
اول مرة اسمع عن انصافه لاحد

بارك الله فيك استاذي وجزاك خيرا

ونفع بك الاسلام والمسلمين
تحياتي لاستاذي الفاضل

نعم صدقتي يالمحبة فالمذكور في التاريخ عن الحجاج
أنه ظلوم وغشوم وجهول
وله من مواقف الطلم والقتل ما يدمي قلوب المؤمنين
ولقد دعا عليه التابعي الجليل سعيد بن حبير قبل أن يقتله فتحققت فيه دعوة سعيد ومات ميتتة ذكرت في التاريخ وعند سكرات الموت كان يردد مالي ولسعيد بن جبير كان يراه وهو في سكرات الموت
نعم يا المحبة كان ظلوما ولكننا نضرب به المثل فرغم ظلمه كانت له بعض الوقفات التي تروي عنه ومنها هذه الرواية
بارك الله فيكي وزادك الله علما وفقها وأدبا وخلقا
اللهم امين

احمد السويسي