ألفرق بين الصبر والرضا

ألفرق بين الصبر والرضا
الصبر على ثلاثة أنواع
أولا : صبر على المأمور وهو ما أمرنا به الله تعالى أن نفعله كالصلاة والصيام والزكاة وغيرها من سائر العبادات
ثانيا :صبر على المحظور وهو ما نهانا الله تعالى عن فعله وهى جملة المحرمات كالزنا والقتل والسرقة والشرك وسائر المحرمات
ثالثا : صبر على المقدور وهو ما قدره الله تعالى عليك وهى الأقدار المؤلمة مثل موت أحد أقاربك أو إحداث مصيبة أو أي شيء تكرهه
والصبر فرض كما جاء في الكتاب والسنة فقال تعالى {يبنى أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانهي عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} وجاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى امرأة تبكى عند أحد القبور فقال لها يا أمة الله اصبري فقالت : إليك عنى فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تكن تعرف أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أُخبرت أنه رسول الله ذهبت إليه ، وقالت لم أكن أعرفك ،فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ، إنما الصبر عند المصيبة الأولى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أما الرضا فهو درجة أعلى من الصبر ، وليس فرضاً ، وأسوق لكم هذه القصة : قال أحد الأئمة لرجل كيف حالكم ؟فقال له الرجل نحن قوم ٌ إذا أُعطينا شكرنا ، وإذا ابتلينا صبرنا
فقال له الإمام ، هذا حال كلابنا (فالكلب إذا أعطيته طعاماً هز ذيله إشارة إلى الشكر، وإذا أجعته جلس أمام الباب ينتظرا لطعام ، أي يصبر إلى أن تعطيه الطعام (فالكلب إذا أعطيته شكر وإذا لم تعطه صبر)
وقال الإمام أما نحن ( فنحن قوم إذا أُعطينا صبرنا ، وإذا ابتلينا شكرنا) ومعنى هذا أنهم قوم إذا منّ الله عليهم بالعطاء صبروا ، لأن هذا العطاء من الممكن أن يحمل في وسطه بلاء ومحنة ، وإذا ابتلوا شكروا الله تعالى على هذا البلاء ، بمعنى أنهم لم يصبروا فقط بل ارتفعوا لأعلى من ذلك ، وهو الشكر على البلاء ، إشارة إلى الرضا
فليس كل إنسان صابر على بلاء الله تعالى راضى ، فأحيانا يصبر ولكنه غير راضى ،، وإذا صبر ألإنسان ظاهرا وفى قلبه بغض أو سخط أو اعتراض على ابتلاء الله تعالى له فهو غير صابر أصلاً
أما إنه يصبر ظاهرا وباطنا فى قلبه، ولكنه غير راضى ، وليس ساخط ، أي إنه كره ما حدث ولكنه صابر وليس عنده اعتراض على ابتلاء الله تعالى
ولكن الدرجة الأعلى من الصبر ظاهرا وباطنا هي الرضا والشكر لله على الابتلاء ، فالرضا هنا درجة أعلى من الصبر وينقل الصبر من مرارته إلى حلاوته ( أي ينقله من مرارة الصبر إلى حلاوة الرضا )

الله الله الله
ماشاء الله
اللهم اجعلنا ممن إذا أُعطينا صبرنا ، وإذا ابتلينا شكرنا)

اللهم امين يارب

اخي ومرشدنا ومعلمي

دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك

بارك الله فيك ولك
وجزاك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

لكـ خالص احترامي وتقديري

قال رسول الله ص عجبيت لامر المؤمن فان امره كله خير ان اصابته سراء فشكر فكان خيرا له .وان هو اصابته ضراء فصبر فكان خير له
وقال الامام الشافعي
دع الايام تفعل ما تشاء ...... وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزعن لحادثة الليالي ...فما لحوادث الدنيا انقضاء
وكن رجلا على الاهوال ......جلدا شيمتك السماحة والوفاء
وتستر بالسخاء فانه كما ....قيل كل عيب يغطيه السخاء
ومن نزلت بساحته المنايا.....فلا ارض تقيه ولا سماء

الاخ الغالي لك مني خالص شكري وتقديري وامتناني
وجزيت عناكل خير على ابداعك المتميز
ونسال الله العلي القدير ان يجعله في ميزان حسناتك
ونساله تعالى ان نكون من الشاكرين والصابرين والراضين