كتب الطالب :
( حاكمنا مكتئبا يمسي
وحزينا لضياع القدس )
صاح الأستاذ به : كلا ..
انك لم تستوعب درسي
" ارفع " حاكمَنا يا لولدي
وضع ألهمزه فوق الكرسي !!
هتف الطالب : هل تقصدني
أم تقصد عنترة العبسي ؟!
أستوعب ماذا ؟!
ولماذا ؟
دع غيري يستوعب هذا
واتركني استوعب نفسي
هل درسك أغلى من رأسي ؟!
لِشهـرزادَ قِصّـة
تبــدأُ في الخِتـامْ !
في اللّيلـةِ الأولـى صَحَـتْ
وشهْريـارُ نـامْ .
لم تكثرِ ثْ لِبَعلِهـا
ظلّـتْ طِـوالَ ليلِها
تَكْـذِبُ بانتِظـامْ .
كانَ الكلامُ ســاحِـراً ..
أرّقــهُ الكـلامْ .
حاولَ ردَّ نومِـهِ
لم يستَطِـعْ .. فقـامْ
وصـاحَ : يا غُـلامْ
خُذْهــا لبيتِ أْهلِها
لا نفـعَ لي بِمثْلِها .
إنّ ابنَـةَ الحَـرامْ
تكْـذِبُ ِكذباً صـادِقاً
يُبقي الخيالَ مُطْلَقـاً
ويحبِسُ المَنـامْ .
قَلِقْـتُ مِنْ قِلْقا لِها
أُريـدُ أنْ أَنـامْ .
خُـذْهـا، وَضـَـعْ مكانَها ..
وِزارةَ الإعْــلامْ !
حكمة الغاب
تَعدو حميرُ الوحشِ في غاباتِها
مُسَوَّمَـهْ .
قويَّـةً مُنتَقِمَـهْ
لا تقبلُ الترويضَ والمُسالَمَـهْ .
فالغابُ قد عَلَّمَـها
أن تركلَ السِلْمَ وراءَ ظهرِهـا
لكي تَظلَّ سالِمَـهْ !
* * *
وفي زَرائبِ القُرى .. المنظَّمَـهْ
تغفو الحميرُ الخادمَـهْ
ذليلةً مُسْتسلِمَـهْ
لأنَّها قد نَزَعتْ جُلودَها المقلَّمَـهْ
وعافتِ المُقاوَمَـهْ
وأصبحتْ مُطيعـةً . .
تسيرُ حَسْبَ الأنظمَـهْ !
نهايـة المشروع
أحضِـرْ سَلّـهْ
ضَـعْ فيها " أربعَ تِسعاتٍ "
ضَـعْ صُحُفاً مُنحلَّـهْ .
ضـعْ مذياعاً
ضَـعْ بوقَـاً ، ضَـعْ طبلَـهْ .
ضـعْ شمعاً أحمَـرَ ،
ضـعْ حَبْـلاً ،
ضَـع سكّيناً ،
ضَـعْ قُفْلاً .. وتذكّرْ قَفْلَـهْ .
ضَـعْ كلباً يَعقِـرُ بالجُملَـهْ
يسبِقُ ظِلَّـهْ
يلمَـحُ حتّى اللاّ أشياءَ
ويسمعُ ضَحـْكَ النّملَـهْ !
واخلِطْ هـذا كُلَّـهْ
وتأكّـدْ منْ غَلـقِ السّلـهْ .
ثُمَّ اسحَبْ كُرسيَّاً واقعـُـدْ
فلقَـدْ صـارتْ عِنـدَكَ
.. دولَـهْ !
الكتابة الممكنة
شئتُ أنْ ألعنَ والينا ، فقالوا :
باعَ للسيّافِ رأسَهْ .
شئتُ أنْ ألعنَ أمريكا ، فقالوا :
حَفَرَ المسكين رَمْسَهْ .
شئتُ أنْ ألعنَ أورُبَّا ، فقالوا :
دخلَ الشاعرُ حَبْسَهْ .
ثمَّ لمَّا اشتدَّ يأسي
شئتُ أنْ ألعنَ نفسي .
قيل لي : هذا اختصاصُ السيّدِ الوالي
ولو شاركتَهُ تخدشُ حِسَّهْ !
* * *
لم يَعُدْ لي
غير أنْ أكتُبَ خِلسَهْ :
لَعَنَ اللهُ الذي يلعنُ نفسهْ !
حالات
بالتّمـادي
يُصـبِحُ اللّصُّ بأورُبَّـا
مُديراً للنـوادي .
وبأمريكـا
زعيمـاً للعصاباتِ وأوكارِ الفسـادِ .
وبأوطانـي التي
مِـنْ شرعها قَطْـعُ الأيادي
يصيـر اللّصُّ
.. رئيساً للبـلادِ !
التقرير
كلبُ والينا المُعَظَّـمْ
عضَّني اليومَ ، ومـاتْ !
فدعاني حارسُ الأمـنِ لأُعـدَمْ
بعدما أثبتَ تقريـرُ الوفـاةْ
أنَّ كلبَ السَّـيدِ الـوالي
تسـمَّم !