فساد الأخلاق ( الدعارة الفكرية) في الوطن العربي

هل هناك مال بلا ثمن؟

الآف الكتب الفاخرة
والغير فاخرة
تباع على الأرصفة
وبثمن أقل من ثمن الورق
ناهيك عن أجرة المطابع والتوزيع
عشرات الجرائد والمجلات المحلية
ولكن طباعة خارجية
وخارجية بحق
ألوان وسيدات وأخبار
والتكلفة تفوق ثمن البيع
وسائل اتصال مباشر انترنت ورسائل قصيرة مجانية
فضائيات وكأنها أوراق عشب صحراوي تنبت كل يوم
لا تعرف لها صاحب ولا مكان
فضائية
لكل شيئ
من فزورة غير هادفة تلقيها أنثى غير متماسكة
إلى أفلام أربع وعشرين ساعة متواصلة
إلى كل ما هب ودب برأسك من جزيئات الحياة
والذي يجمع الكل
هو المال
فلولا المال لما كانت
ولكن هل هناك مال بلا ثمن؟
الغريب أن أجد أن أغلبها بالمجان
الآف.... الفضائيات
والتي تكلف صاحب المحطة ألوف الدولارات لكل دقيقة بث
بالمجان(يا للعجب)
فهل فعلا.......
هناك فعل بلا ثمن؟
هل الذين طبعوا تلك الكتب
وأودعوها الرصيف لمن يشتري وبأي ثمن
وتلك المجلات
وتلك الفضائيات بدون ثمن
أفرادا باعوا الدنيا بالآخرة
وبدلوا الغالي من المال الخاص
حتى يمتعونا
بفضائية للرقص
وفضائية للمسلسلات
وفضائية للأفلام
وفضائية
تنسى فيها انك كنت يوما من بني البشر
طبعا
الموضوع فيه تفكير
إذن لماذا نجد أن هناك من يقيم دعاوى تحث على الإنحراف
ويفتح الحوارات
ويستنبط كل يوم اسما جديدا لمنتديات
ناهيك عن المؤتمرات
من الإسكان إلى الاقتصادي
إلى كل اسم لم يكن في الحسبان ويدعي خوفا وقلقا على الأجيال
وفي نفس الوقت نغطي الأرض بالموسيقى الماجنة والصدور العارية وبالمجان
نحن الآباء نبذل قصارى جهدنا في تربية أبناءنا لتنشئتهم التنشئة المثالية التي نحلم بها ونأمل في أن نرى أطفالنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
ولكن كل هذا المجهود الجبار يظل في مهب الريح في ظل ما يرمى أمامهم وخلفهم من توجيه من إعلام يخلط السم بالعسل ويتدرج معنا في نزع الحياء في حياتنا والأخلاق عن واقعنا والقيم عن بيوتنا وضرب كل ماهو نقي و طاهر في حياتنا
إعلام يقلب الحق باطلا والباطل حقا والفضيلة رذيلة لنشر الفتن والفواحش
الأفلام الهابطة الكليبات الساقطة الصور الخليعة
المقالات التي تحط من شأن الأتقياء
رفع شان المتهتكين والمتوحشين والفاسقين
أدبا وفنا
إعلام يخلط السم بالعسل
يجتهد في المساواة في الحقوق والحريات
تناقش قضايا الحب
والفقر العاطفي
وسائل إعلام
قنوات غنائية لمن علت أصواتهم
وظهر نعيقهم
وكل متحرر من قيود الفضيلة من الأخلاق والشريعة
كل هذا في سبيل تطبيع الرذيلة

أشكرِك جدا علي هذه اللفتة

وأشكر حرصك وغيرتك علي اخلاق أمتنا الأسلامية

فللأسف أصبح الشارع العربي معرض للبيع

وأي بيع هذا

أن سياسة الغرب تعتمد علي أفكار أوسع من هذا

انهم ينفقون الأموال الطائلة ولا ينضرون للأرباح المادية

لأن مكسبهم بالنهاية أثمن من أموالهم شراء أخلاقنا وعفتنا

مكسبهم ومربحهم الوحيد هوة أفساد أخلاق الأمة

من فينا يستطيع أن يقف في وجه هذه الضاهرة

فأنها مرخصة ومشروعة فلا أحد يستطيع أن يمنع مثل هكذا ضاهرة

اللوم الأكبر يقع علي عاتق الأنضمة الماسونية

ومن واجبنا نحن كأمة محافضة أن نتمسك بأخلاثنا وديننا

فهم لا يجبرو أحد علي شراء او قراءة مثل هكذا كتب ومجلات

وأصبحت الدعارة تباع في البيوت

فالفضائيات العربية لن تقصر ايضاَ بنشر الرذيلة عبر قنواتها الفضائية

مثل قنوات روتانا وغيرها

وأصبحت الدعارة تسمي اليوم في مسمي جديد ألا وهوة الفن

الفن الهابط الذي انتشر في الوسط العربي أشد من هذه المجلات فتكاَ بأمتنا

جميلة هي قراءة ذاتِك ووجدانِك

سلمت يمناكِ وعبق مسك محبرتك

وهي تخاطب الإحساس والعقل

لأسف لقد أصابتنا الغفلة وأصبحنا نلهث وراء الحياة المادية التي تهرسنا بتروس الدنيا ،لكن أستاذي الفاضل وعزيزي رامي نحمد الله أن بيننا من يذكرنا نحن دائما بحاجة لمن يذكرنا ويردنا لصوابنا فالانسان رغم كل ما يعانيه في هذا المجتمع الاستهلاكي وصراعاته بين طموحاته وأحلامه الدنيوية إلا أنني أرى بارقة أمل في رحمة رب العالمين التي تتغمدنا جميعا فالله هو الملاذ الأخير لنا
أشكرك على هذا النقاش الهادف واشكر لك ردك ووجودك بهده الصفحه والتي لم اري غيرك بها فلا ادري لمادا مع انه موضوع قيم وشيق وهادف
ولكن هيهات بيكفي ان تكون انتا اول واكيد اخر واحد راح يرد
تحياتي عزيزي ودمت بالقرب دوما
تحياتي

» نشيد الوطن العربي الجديد
» الفاتحة لروح شهداء الوطن العربي جميعا
» فساد المسلمين في آخر الزمان ..!
» فساد ال‘دارة فى غياب الدين
» الأخلاق الحسنة