ملاك الروح
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1300093263431
ملاك الروح
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1300093263431
ملاك الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاك الروح

۩۞۩ منتدى الغربة والمغتربين ۩۞۩
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تنبيه هام ... ♥ يمنع منعاً باتاً تسجيل أسماء الأعضاء الجدد بغير اللغة العربية . واذا سجلت بغير اللغة العربية ستقوم الادارة بتغيير الاسم دون الرجوع إليك !!! ♥ ... مع تحيات إدارة المنتدى
مرحبا يا تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 060111020601hjn4r686 احمد مصلح تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى ملاك الروح ونتمنى لك المتعة والفائدة

 

 تفسير بعض سور القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 8:46 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

سورة الفاتحة
بســــمِ اللهِ الرحمنِ الرَّحيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4)
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
التفسير
تعليمُ العبادِ كيفيةَ الحمد

طلب حقيقة العون والاستعانة والهداية من الله تعالى

خاتمــــــة في بَيَان الأسرَار القُدْسِيّة في فاتِحَة الكِتاب العَزيز



أعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجيم



تَفْسِيرُ الاسْتِعَاذَة: المعنى: أستجير بجناب الله وأعتصم به من شر الشيطان العاتي المتمرد، أن

يضرني في ديني أو دنياي، أو يصدني عن فعل ما أُمرت به، وأحتمي بالخالق السميع العليم من همزه

ولمزه ووساوسه، فإِن الشيطان لا يكفه عن الإِنسان إِلا الله رب العالمين .. عن النبي صلى الله عليه

وسلم أنه كان إِذا قام من الليل، استفتح صلاته بالتكبير ثم يقول: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان

الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه) [أخرجه أصحاب السنن: أبو داود والترمذي، والنسائي وابن ماجه].



بســــمِ اللهِ الرحمنِ الرَّحيمِ



تَفْسِيرُ البَسْمَلَة: المعنى: أبدأ بتسمية الله وذكره قبل كل شيء، مستعيناً به جلَّ وعلا في جميع

أموري، طالباً منه وحده العون، فإِنه الرب المعبود ذو الفضل والجود، واسع الرحمة كثير التفضل

والإِحسان، الذي وسعت رحمته كل شيء، وعمَّ فضله جميع الأنام.



تـــنبيـــه:

{بسـمِ اللهِ الرحمنِ الرَّحيمِ} افتتح الله بهذه الآية سورة الفاتحة وكل سورة من سور القرآن - ما عدا

سورة التوبة - ليرشد المسلمين إلى أن يبدءوا أعمالهم وأقوالهم باسم الله الرحمن الرحيم، التماساً

لمعونته وتوفيقه، ومخالفةً للوثنيّين الذين يبدءون أعمالهم بأسماء آلهتهم أو طواغيتهم فيقولوا: باسم

اللات، أو باسم العزى، أو باسم الشعب، أو باسم هُبَل.


قال الطبري: "إِن الله تعالى ذكره وتقدست أسماؤه، أدَّب نبيّه محمداً صلى الله عليه وسلم بتعليمه

ذكر أسمائه الحسنى أمام جميع أفعاله، وجعل ذلك لجميع خلقه سنّةً يستنّون بها، وسبيلاً يتبعونه عليها

فقول القائل: بسم الله الرحمن الرحيم إِذا افتتح تالياً سورة ينبئ عن أن مراده: أقرأ باسم الله، وكذلك

سائر الأفعال
يتبع إن شاء الله".


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:39 pm

المنَاسَبَة:

لمّا بينّ تعالى بالدليل الساطع، والبرهان القاطع،


أن القرآن كلام الله لا يتطرق إِليه شك، وإِنه كتاب معجز

أنزله على خاتم المرسلين،


وتحداهم أن يأتوا بمثل سورةٍ من أقصر سوره،

ذكر هنا شبهة أوردها الكفار

للقدح فيه وهي أنه جاء في القرآن ذكر


(النحل، والذباب، والعنكبوت، والنمل) إلخ

وهذه الأمور لا يليق

ذكرها بكلام الفصحاء


فضلاً عن كلام ربّ الأرباب،

فأجاب الله تعالى عن هذه الشبهة،

وردَّ عليهم بأنَّ صغر

هذه الأشياء لا يقدح في فصاحة القرآن وإِعجازه،


إِذا كان ذكر المثل مشتملاً على حِكَمٍ بالغة.



سبب النزّول:


لما ذكر الله تعالى الذباب والعنكبوت في كتابه،

وضرب للمشركين به المثل ضحكت اليهود

وقالوا:

ما يشبه هذا كلام الله،

وما أراد بذكر هذه الأشياء الخسيسة؟

فأنزل الله الآية.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:41 pm

الحكمة من ضرب الأمثال في القرآن

{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا


فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ

وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً

يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ(26)

الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ


وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ

وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(27)}.


يقول تعالى في الرد على مزاعم اليهود والمنافقين


{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا}

أي إِن الله لا يستنكف ولا يمتنع عن أن يضرب أيَّ مثلٍ كان،

بأي شيءٍ كان، صغيراً كان أو كبيراً

{بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}

أي سواء كان هذا المثل بالبعوضة


أو بما هو دونها في الحقارة والصغر،

فكما لا يستنكف عن خلقها،

كذلك لا يستنكف عن ضرب المثل بها.

{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ}


أما المؤمنون فيعلمون أن الله حق، لا يقول غير الحق،

وأن هذا المثل من عند الله


{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}؟

وأما الذين كفروا

فيتعجبون ويقولون:


ماذا أراد الله من ضرب الأمثال بمثل هذه الأشياء الحقيرة؟

قال تعالى في الرد عليهم


{يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا}

أي يضل بهذا المثل كثيراً من الكافرين لكفرهم فيزيد به،

ويهدي به كثيراً من المؤمنين لتصديقهم به،

فيزي أولئك ضلالة، وهؤلاء هدىً

{وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ}

أي ما يضل بهذا المثل أو بهذا القرآن

إِلا الخارجين عن طاعة الله، الجاحدين بآياته.

ثم عدّد تعالى أوصاف هؤلاء الفاسقين


فقال

{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ}

أي ينقضون ما عهده إِليهم في الكتب السماوية،

من الإِيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من بعد توكيده عليهم،

أو

ينقضون كل عهد وميثاق من الإِيمان بالله،


والتصديق بالرسل، والعمل بالشرائع

{وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ}

من صلة الأرحام والقرابات،

واللفظ عام في كل قطيعة لا يرضاها الله كقطع الصلة بين الأنبياء،

وقطع الأرحام، وترك موالاة المؤمنين


{وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ}

بالمعاصي، والفتن، والمنع عن الإِيمان،

وإِثارة الشبهات حول القرآن


{أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}

أي أولئك المذكورون، الموصوفون بتلك الأوصاف القبيحة

هم الخاسرون لأنهم استبدلوا الضلالة بالهدى،

والعذاب بالمغفرة، فصاروا إِلى النار المؤبدة.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:42 pm

المناسبة:

بعد أن ذكر الله صفات الفاسقين


وموقف الكفار من القرآن،

وجّه الخطاب إلى الكفار فيهاتين الآيتين

على طريق الإنكار والتعجب

والتوبيخ على موقفهم وصفة كفرهم،

بذكر البراهين الداعية إلى الإيمان:

وهي

النعم الدالة على قدرته تعالى


من مبدأ الخلق إلى منتهاه،

من إحيائهم بعد الإماتة،

ثم الإماتة والإحياء،

وخلق جميع الخيرات المكنونة في الأرض


ليتمتعوا بجميع ما في ظاهرها وباطنها،

وخلق سبع سماوات

مزينة بمصابيح،


ليهتدوا بها في ظلمات البر والبحر،

أفبعد هذا كله

يكفرون بمحمد

وبرسالته

صلى الله عليه وسلم؟!


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:43 pm

من مظاهر قدرة الله تعالى

{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ


ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(28)هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا

فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ


فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(29)}.






{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ}


استفهام للتوبيخ والإِنكار،

والمعنى كيف تجحدون الخالق، وتنكرون الصانع

{وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا}

أي وقد كنتم في العدم نُطفاً في أصلاب الآباء وأرحام الأمهات

{فَأَحْيَاكُمْ}

أي أخرجكم إِلى الدنيا

{ثُمَّ يُمِيتُكُمْ}


عند انقضاء الآجال

{ثُمَّ يُحْيِيكُمْ}

بالبعث من القبور

{ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}

للحساب والجزاء يوم النشور.

ثم ذكر تعالى برهاناً على البعث


فقال

{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا}

أي خلق لكم الأرض وما فيها

لتنتفعوا بكل ما فيها،

وتعتبروا بأن الله

هو

الخالق الرازق

{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ}

أي ثم وجّه إرادته إلى السماء

{فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ}

أي صيّرهن وقضاهن سبع سماوات محكمة البناء

وذلك

دليل القدرة الباهرة


{وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

أي وهو عالم بكل ما خلق وذرأ،

أفلا تعتبرون بأن القادر علىخلق ذلك

وهي أعظم منكم

قادر على إعادتكم؟!

بلى إنه على كل شيء قدير.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:44 pm

المنَاسَبَة:

لما امتنَّ تعالى على العباد بنعمة الخلق والإِيجاد


وأنه سخر لهم ما في الأرض جميعاً،

وأخرجهم من العدم إِلى الوجود،

أتبع ذلك ببدء خلقهم،

وامتنَّ عليهم بتشريف أبيهم وتكريمه،

بجعله خليفة،

وإِسكانه دارالكرامة،

وإِسجاد الملائكة تعظيماً لشأنه،

ولا شك أن الإحسان إِلى الأصل إِحسان إِلى الفرع،

والنعمة على الآباء نعمة على الأبناء،

ولهذا ناسب أن يذكَرهم بذلك،

لأنه

من وجوه النعم التي أنعم بها عليهم.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:46 pm

استخلاف الإنسان في الأرض وتعليمه اللغات

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً


قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ

وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ(30)

وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ

فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(31)


قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32)

قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ

قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ

وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33)}.





{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ}

أي اذكر يا محمد حين قال ربك للملائكة واقصص على قومك ذلك

{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}

أي خالق في الأرض ومتخذ فيها خليفة

يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم،

أو

قوماً يخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرن،

وجيلاً بعد جيل.

{قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا}

أي قالوا على سبيل التعجب والاستعلام:

كيف تستخلف هؤلاء، وفيهم من يفسد في الأرض بالمعاصي

{وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}

أي يريق الدماء بالبغي والاعتداء!!

{وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ}

أي ننزهك عما لا يليق بك متلبسين بحمدك

{وَنُقَدِّسُ لَكَ}

أي نعظّم أمرك ونطهّر ذكرك مما نسبه إِليك الملحدون

{قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}

أي أعلم من المصالح ما هو خفيٌ عليكم،

ولي حكمة في خلق الخليقة لا تعلمونها.

{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا}

أي أسماء المسمّيات كلها،

قال ابن عباس:

علّمه اسم كل شيء حتى القصعة والمغرفة

{ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ}

أي عرض المسميات على الملائكة وسألهم على سبيل التبكيت

{فَقَالَ أَنْبِئُونِي}

أي أخبروني

{بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء}

أي بأسماء هذه المخلوقات التي ترونها

{إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}

أي في زعمكم أنكم أحق بالخلافة ممن استخلفته.

والحاصل

أن الله تعالى أظهر فضل آدم للملائكة

بتعليمه ما لم تعلمه الملائكة،

وخصّه بالمعرفة التامة دونهم،

من معرفة الأسماء والأشياء، والأجناس، واللغات،

ولهذا اعترفوا بالعجز والقصور

{قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا}

أي ننزهك يا الله عن النقص ونحن لا علم لنا إِلا ما علمتنا إِياه

{إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ}

أي الذي لا تخفى عليه خافية

{الْحَكِيمُ}

الذي لا يفعل إِلا ما تقتضيه الحكمة.

{قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ}

أي أعلمهم بالأسماء التي عجزوا عن علمها،

واعترفوا بتقاصر هممهم عن بلوغ مرتبتها

{فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ}

أي أخبرهم بكل الأشياء، وسمَّى كل شيء باسمه،

وذكر حكمته التي خلق لها

{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}

أي قال تعالى للملائكة:

ألم أنبئكم بأني أعلم ما غاب في السموات والأرض عنكم

{وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ}

أي ما تظهرون

{وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}

أي

تسرون من دعواكم أن الله لا يخلق خلقاً أفضل منكم.

وروي أنه تعالى لما خلق آدم عليه السلام

رأت الملائكة فطرته العجيبة،

وقالوا:

ليكن ما شاء فلن يخلق ربنا خلقاً إِلا كنا أكرم عليه منه.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:48 pm

المنَاسَبَة:

أشارت الآيات السابقة إِلى


أن الله تعالى خصّ آدم عليه السلام بالخلافة،

كما خصّه بعلم غزير

وقفت الملائكة عاجزة عنه،

وأضافت هذه الآيات الكريمة

بيان نوع آخر من التكريم

أكرمه الله به

ألا وهو

أمر الملائكة بالسجود له،

وذلك من أظهر وجوه التشريف والتكريم

لهذا النوع الإِنساني

ممثلاً في أصل البشرية

آدم عليه السلام.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:49 pm

تكريم اللهِ آدمَ بسجود الملائكة له

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ

فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِن الْكَافِرِينَ(34)}





{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ}

أي اذكر يا محمد لقومك حين قلنا للملائكة

{اسْجُدُوا لآدَمَ }

أي سجود تحية وتعظيم

لا

سجود عبادة

{فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ}

أي سجدوا جميعاً له غير إبليس

{أَبَى وَاسْتَكْبَرَ}

أي امتنع مما أمر به

وتكبر عنه

{وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ}

أي صار بإبائه واستكباره من الكافرين

حيث استقبح أمر الله

بالسجود

لآدم.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:50 pm

قصة آدم وحواء في الجنة

{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا


وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ(35)

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ

وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ(36)

فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(37)

قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى

فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(38)

وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(39)}




{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}

أي اسكن في جنة الخلد مع زوجك حواء

{وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا}

أي كلا

من ثمار الجنة أكلاً رغداً واسعاً

{حَيْثُ شِئْتُمَا}

أي من

أي مكان في الجنة أردتما الأكل فيه

{وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ}

أي لا تأكلا من هذه الشجرة،

قال أبو عباس:

هي الكرمة

{فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ}

أي فتصيرا من الذين ظلموا أنفسهم بمعصية الله.

{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا}

أي أوقعهما في الزلة بسببها

وأغواهما بالأكل منها.

هذا إذا كان الضمير عائداً إلى الشجرة،

أما إِذا كان عائداً إلى الجنة

فيكون المعنى

أبعدهما وحوّلهما من الجنة

{فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ}

أي من نعيم الجنة.

{وَقُلْنَا اهْبِطُوا}

أي اهبطوا من الجنة إلى الأرض والخطاب لآدم وحواء وإبليس

{بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}

أي

الشيطان عدوّ لكم فكونوا أعداء له

كقوله

{إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}

{وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ}

أي لكم في الدنيا موضع استقرار بالإقامة فيها

{وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}

أي

تمتع بنعيمها إلى وقت انقضاء آجالكم.

{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ}

أي استقبل آدم دعواتٍ من ربه ألهمه إياها

فدعاه بها

وهذه الكلمات مفسّرة

في موطن آخر في سورة الأعراف

{قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا}

الآية

{فَتَابَ عَلَيْهِ}

أي قَبِل ربه توبته

{إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}

أي إن الله كثير القبول للتوبة، واسع الرحمة للعباد.

{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا}

كرر الأمر بالهبوط للتأكيد

ولبيان أنَّ إقامة آدم وذريته في الأرض لا في الجنة

{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى}

أي رسول أبعثه لكم، وكتاب أنزله عليكم

{فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ}

أي من آمن بي

وعمل بطاعتي

{فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}

أي لا ينالهم خوف ولا حزن في الآخرة

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا}

أي جحدوا بما أنزلت وبما أرسلت

{أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

أي هم مخلدون

في الجحيم

أعاذنا الله منها.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:52 pm

العظة من قصة آدم

1- إذا توجهت عناية الله تعالى إلى شيء جعلته جليلاً عظيماً،


كما توجهت عنايته إلى التراب فخلق منه بشراً سوياً،

وأفاض عليه من العلم والمعرفة وغيرهما مما عجز الملائكة عن إدراكه.

2- الإنسان وإن كرّمه الله، لكنه ضعيف، عرضة للنسيان،


كما نسي آدم أوامر الله ونواهيه، فأطاع إبليسَ عدوَّه،

وأكل من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها.

3- إن التوبة والإنابة إلى الله سبيل الظفر برحمة الله الواسعة،


فإن آدم الذي عصى ربه تاب وقبل الله توبته،

فعلى العاصي أو المقصر المبادرة إلى التوبة والاستغفار

دون قنوط ولا يأس

من رحمة الله

ورضوانه ومغفرته.

4- الكبر والعناد والإصرار على الإفساد


أسباب لاستحقاق السخط الإلهي،

واللعنة والغضب والطرد من رحمة الله،

فإن إبليس الذي أبى السجود، وأصرّ على موقفه،

وعاند الله، وتحدى سلطانه

بإغراء الإنسان

وصرفه عن إطاعة الله،


غضب الله عليه وطرده من الجنة إلى الأبد،

وأوعده نار جهنم.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:53 pm


المناسبة

اختصت هذه الآيات من (41-142)


بالكلام عن بني إسرائيل فيما يقارب جزءاً كاملاً،

لكشف حقائقهم

وبيان مثالبهم،


وكانت الآيات السابقة من أول السورة إلى هنا

حول إثبات وجود الله ووحدانيته،

والأمر بعبادته،

وأن القرآن كلام الله المعجز،

وبيان مظاهر قدرة الله بخلق الإنسان وتكريمه

وخلق السموات والأرض،

وموقف الناس من كل ذلك

وانقسامهم إلى

مؤمنين وكافرين ومنافقين.

ثم بدأ سبحانه بمخاطبة الشعوب التي ظهرت فيها النبوة،


فبدأ باليهود،

لأنهم أقدم الشعوب ذات الكتب السماوية،

ولأنهم كانوا أشد الناس عداوة للمؤمنين بالقرآن،

مع أنهم أولى الناس بالإيمان بخاتم الرسل،

لذا ذكَّرهم الله تعالى بنعمه الكثيرة التي أنعم بها عليهم،


وذكَّرهم بالعهد المؤكد معهم

على التصديق

بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم،


وتنوع أسلوب القرآن في خطابهم،

تارة بالملاينة والملاطفة،

وتارة بالتخويف والشدة،

وأحياناً بالتذكير بالنعم،

وطوراً بتعداد جرائمهم وقبائحهم

وتوبيخهم على أعمالهم

وإقامة الحجة عليهم.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:54 pm



مطالب الله من بني إسرائيل

{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ


وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ(40)

وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ

وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ(41)

وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(42)

وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ(43)}.






{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ}

أي يا أولاد النبي الصالح يعقوب

{اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ}

اذكروا ما أنعمت به عليكم وعلى آبائكم من نعم لا تعد ولا تحصى

{وَأَوْفُوا بِعَهْدِي}

أي أدّوا ما عاهدتموني عليه من الإِيمان والطاعة

{أُوفِ بِعَهْدِكُمْ}

بما عاهدتكم عليه من حسن الثواب

{وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}

أي اخشوني دون غيري.

{وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ}

من القرآن العظيم

{مُصدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ}

أي من التوراة في أمور التوحيد والنبوة

{وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ}

أي أول من كفر من أهل الكتاب فحقكم أن تكونوا أول من آمن

{ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً}

أي لا تستبدلوا بآياتي البينات التي أنزلتها عليكم حطام الدنيا الفانية

{وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ}

أي خافون دون غيري

{وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ}

أي لا تخلطوا الحق المنزل من الله بالباطل الذي تخترعونه،

ولا تحرفوا ما في التوراة بالبهتان الذي تفترونه

{وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ}

أي ولا تخفوا ما في كتابكم

من أوصاف محمد عليه الصلاة والسلام

{وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

أنه حق أو حال كونكم عالمين بضرر الكتمان.


{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}

أي أدوا ما وجب عليكم من الصلاة والزكاة،

وصلوا مع المصلين بالجماعة،

أو مع أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:55 pm

عرض لشيء من أخلاق اليهود السيئة



{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ(44)


وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ(45)

الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(46)

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ

اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ(47)


وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا

وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ(48)}

يخاطب الله أحبار اليهود فيقول لهم على سبيل التقريع والتوبيخ

{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ}

أي أتدعون الناس إِلى الخير وإِلى الإِيمان بمحمد

{وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ}

أي تتركونها فلا تؤمنون ولا تفعلون الخير

{وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ}

أي حال كونكم تقرؤون التوراة

وفيها صفة ونعت محمد عليه الصلاة والسلام

{أَفَلا تَعْقِلُونَ}

أي أفلا تفطنون وتفقهون أنّ ذلك قبيح فترجعون عنه؟!.

الخطاب في الآية لا ينطبق على اليهود فقط،


بل على كل من سلك مسلكهم.

فالدين كلمة تقال وسلوك يُفعل


فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة،

لأن من يراك تفعل ما تنهاه عنه

يدرك أنك خادع وغشاش،

ولذا قال الحق سبحانه وتعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ *

كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}

[الصف: 2-3].

فلا بد للقول من عمل


وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فما أمر أصحابه بشيء

إلا كان أسبقهم إليه،

ولذا أمرنا الله تعالى باتخاذه قدوة فقال:

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ

كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}


[الأحزاب: 21].

وكان سيدنا عمر رضي الله عنه


إذا أراد أن يأمر الرعية بشيء بدأ بنفسه وأهله قائلاً:

"لقد بدا لي أن آمر بكذا وكذا،

والذي نفسي بيده من خالف منكم لأجعلنه نكالاً للمسلمين".

فلا بد للعلماء والدعاة أن يكونوا قدوة إذا أرادوا إصلاح المجتمع،


وهو المنهج الذي انتشر به الإسلام في كثير من البلدان

كالصين عبر التجار المسلمين الملتزمين بتعاليم الإسلام.

ثم بيَّن لهم تعالى طريق التغلب على الأهواء والشهوات،


والتخلص من حب الرياسة وسلطان المال

فقال

{وَاسْتَعِينُوا}


أي اطلبوا المعونة على أموركم كلها

{بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ}

أي بتحمل ما يشق على النفس من تكاليف شرعية،

وبالصلاة التي هي عماد الدين

{ وَإِنَّهَا}

أي الصلاة

{لَكَبِيرَةٌ}

أي شاقة وثقيلة

{إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ}

أي المتواضعين المستكينين الذين صفت نفوسهم لله

{الَّذِينَ يَظُنُّونَ}

أي يعتقدون اعتقاداً جازماً لا يخالجه شك

{أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ}

أي سيلقون ربهم يوم البعث فيحاسبهم على أعمالهم

{وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

أي معادهم إِليه يوم الدين.

طلب الله تعالى منهم في الآية الاستعانة بالصبر والصلاة


ثم قال:

{وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ}

ولم يقل

(وإنهما)

فهل

المقصود الصلاة فقط، أم الصبر والصلاة معاً؟

المقصود الأمران معاً


وإنما اقتصر على واحدة

لأنهما يؤديان نفس العلاج،

كقوله تعالى:

{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً

أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا}


[الجمعة: 11]

ولم يقل

(إليهما)

لاشتراكهما في نفس العمل وهو شغل المؤمنين

عن العبادة والذكر


فكذلك الأمر بالصبر والصلاة،

فلا يتم الصبر بلا صلاة ولا تتقن الصلاة إلا بالصبر.

والمراد بالخشوع


في قوله تعالى:

{إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ}،

وهو الخضوع لمن ترى أنه فوقك بلا منازع،

وهو ما يجعلك تستحضر عظمة الحق سبحانه


وتعرف ضآلة قيمتك أمام قدرته جل جلاله

في إبداع هذا الكون الفسيح،

وتعلم أن ما عندك هو في قبضة الله يسلبه عنك في أي لحظة،

لأننا تعيش في عالم الأغيار،

فعلينا أن نخضع

لمن

يُغَيّر ولا يتغيّر

جل جلاله

وعظمت قدرته.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:56 pm

ثم ذكّرهم تعالى بنعمه وآلائه العديدة مرة أخرى فقال

{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ}

بالشكر عليها بطاعتي

{وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ}

أي فضلت آباءكم

{عَلَى الْعَالَمِينَ}

أي عالمي زمانهم بإِرسال الرسل، وإِنزال الكتب،

وجعلهم سادة وملوكاً، وتفضيل الآباء شرفٌ للأبناء.

{وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا}


أي خافوا ذلك اليوم الرهيب

الذي لا تقضي فيه نفسٌ عن أخرى شيئاً من الحقوق

{وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ}

أي لا تقبل شفاعة في نفس كافرة بالله أبداً

{وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ}

أي لا يقبل منها فداء

{وَلا هُمْ يُنصَرُونَ}

أي ليس لهم من يمنعهم وينجيهم من عذاب الله.

هذه الآية وردت مرتين والصدد ذاته، ولكن الآية


الأولى

{وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ}،

والثانية

{وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ...}

ولا تكرار في ذلك،

لأن الأولى

تتعلق بالنفس التي تريد أن تشفع

لمن أسرف على نفسه فلا يقبل منها،

ثم تطلب العدل وهو الفدية فلا يقبل منها،

وأما الثانية

فهي تخص النفس المسرفة، فتطلب العدل أولاً

(ارجعنا نعمل صالحاً)

فلا يقبل منها، ثم تبحث عن

الشفعاء فلا تنفعها الشفاعة.



ما يستخلص من الآيات [44-48]:

1- الصدق مع الناس من الصفات الأساسية


التي يجب على المسلم أن يتحلى بها،

ومِنْ مقتضى هذا الصدق أن يكون قوله مطابقاً لفعله

حتى يؤثر في الآخرين،

ومَنْ خالف ذلك فهو ممقوت عند الله

لقوله سبحانه:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ

كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}

[الصف: 2-3]


خصوصاً إذا كان هذا المُخالِف مِنَ العلماء.



2- لا بد للطاعة من صبر، ولا بد لترك المعصية من صبر،


وخير معين على ذلك الدخول على الله تعالى

وطلب العون منه أثناء الصلاة بكل خضوع وتذلل وافتقار،


لأن أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد في صلاته.



3- موازين الآخرة غير موازين الدنيا،

فالمجرم في الدنيا يمكن تخليصه وتبرئته بالوساطات والشفاعات

عند مَنْ لا يخافون الله تعالى،

وأما في الآخرة فهو خاضع

لقوله تعالى:

{وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ

وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ}،



{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ

فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ

أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}.





4- الشفاعة المرفوضة يوم القيامة هي شفاعة الكافرين،

فقد أجمع المفسرون على أن المراد

بقوله تعالى:

{وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ…}

النفس الكافرة، لا كل نفس.

أما المؤمنون فتنفعهم الشفاعة بإذن الله تعالى

لقوله تعالى:

{وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى}

[الأنبياء: 28]



، وقوله:

{وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ}

[سبأ: 23]،

وقد وردت أحاديث كثيرة تفيد ذلك.



5- تفضيل بني إسرائيل على العالمين ليس على إطلاقه.

فمن حيث الزمان فهو مرتبط بفترة زمانية سابقة

لالتزامهم بشرع الله تعالى

{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}،

وغضب عليهم ولعنهم.

ومن حيث الأشخاص،

لا تقتضي هذه الأفضلية

بأن يكون كل فرد منهم أفضل من كل فرد من غيرهم،

فهو تفضيل من حيث الجملة لا من حيث التفصيل.





المنَاسَبَة:

لا تزال الآيات تتحدث عن بني إسرائيل،


وفي هذه الآيات ذمٌ وتوبيخ لهم على سوء صنيعهم،

حيث كانوا يأمرون بالخير ولا يفعلونه،

ويدعون الناس إلى الهدى والرشاد ولا يتبعونه.




سَبَبُ النّزول:

نزلت هذه الآية في بعض علماء اليهود،

كانوا يقولون لأقربائهم الذين أسلموا:

اثبتوا على دين محمد فإِنه حق،

فكانوا يأمرون الناس بالإِيمان ولا يفعلونه.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:57 pm

نِعَمُ الله العشر على بني إسرائيل

{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ


يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ(49)

وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ(50)

وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ(51)

ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(52)

وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(53)

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ

فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ

عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(54)}



{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ}

أي اذكروا يا بني إسرائيل نعمتي عليكم حين نجيت آباءكم

{مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}

أي من بطش فرعون وأشياعه العتاة،

والخطاب للأبناء المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم

إِذ أنّ النعمة على الآباء نعمة على الأبناء

{يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ}

أي يولونكم ويذيقونكم أشد العذاب وأفظعه.

والسوء هو

المشتمل على ألوان شتى من العذاب كالجلد


والأعمال الشاقة ونحوها.

{يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ}


أي يذبحون الذكور من الأولاد

{وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ}

أي يستبقون الإِناث على قيد الحياة للخدمة

{وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ}

أي فيما ذكر من العذاب المهين من الذبح والاستحياء،

محنة واختبارٌ عظيم لكم من الله تعالى بتسليطهم عليكم ليتميز البرُّ من الفاجر.

قوله تعالى


{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}

ورد في موضع آخر

بـ {وإذ أنجيناكم من آل فرعون…}،

وهناك فرق كبير بين

كلمة "نَجَّى" وكلمة "أَنْجى"،

فكلمة نَجّى تكون وقت نزول العذاب،

وكلمة أَنْجى تمنع عنهم العذاب،

الأولى للتخليص من العذاب

والثانية لإبعاده نهائياً

ففضل الله عليهم كان على مرحلتين:

الأولى

أنه خلّصهم من عذاب واقع عليهم،


والثانية

أبعدهم عن آل فرعون فخلّصهم منه نهائياً.

{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ}


أي اذكروا أيضاً إِذ فلقنا لكم البحر

حتى ظهرت لكم الأرض اليابسة فمشيتم عليها

{فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ}


أي نجيناكم من الغرق وأغرقنا فرعون وقومه،

وذلك أن موسى عليه السلام عندما رأى فرعون وجيشه

يتّجهون إلى البحر ليعبروه

أراد أن يضرب البحر ليعود إلى السيولة،

فلا يلحق بهم آل فرعون،

أوحى الله تعالى إليه:

{وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُغْرَقُونَ}

أي اتركه كما هو حتى يتبعكم فرعون وجيشه ليهلكوا

{وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ}

أي وأنتم تشاهدون ذلك فقد كان آية باهرة من آيات الله

في إِنجاء أوليائه وإِهلاك أعدائه.

والله تعالى أراد أن يرى بنو إسرائيل آل فرعون


وهم يغرقون ليذهب غيض قلوبهم على أعدائهم،

وتحتمل معنى آخر

وهو أن ينظر بعضكم إلى بعض

وأنتم غير مصدقين أنكم نجوتم من هذا البلاء

وفي نفس الوقت

تطمئنون إلى أن عدوكم لن يطاردكم مرة أخرى

لأنكم رأيتم مصرعه بأُمّ أعينكم.

وفرعون:


لقب لكل مَنْ ملك مصر قبل البطالسة،

مثل قيصر لملك الروم،

وكسرى لملك الفرس،

وتُبّع لملك اليمن،

والنجاشي لملك الحبشة.

{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً}


أي وعدنا موسى أن نعطيه التوراة بعد أربعين ليلة

وكان ذلك بعد نجاتكم وإِهلاك فرعون

{ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ}

أي عبدتم العجل

{مِنْ بَعْدِهِ}

أي بعد غيبته عنكم حين ذهب لميقات ربه

{وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ}


أي معتدون في تلك العبادة ظالمون لأنفسكم.

أصل هذا الذهب الذي صنع لهم السامريُّ منه عجلاً


من الحليّ التي أخذوها خِلسة من نساء آل فرعون

أثناء خدمتهم لهن،


ولذا فتنهم الله بالمال الحرام،

لأن المال الحرام لا يأتي منه خير،

بل ينقلب على صاحبه شراً ووبالاً،

فلا بد من أخذ العبرة مما حصل لهم،

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:

"إن الله طَيّب ولا يقبل إلا طيّباً"

[رواه مسلم].

{ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ}


أي تجاوزنا عن تلك الجريمة الشنيعة

{مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}

أي من بعد ذلك الاتخاذ المتناهي في القبح

{لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

أي لكي تشكروا نعمة الله عليكم وتستمروا بعد ذلك على الطاعة.

{وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ}


أي واذكروا نعمتي أيضاً حين أعطيت موسى التوراة

الفارقة بين الحق والباطل

وأيدته بالمعجزات

{لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}

أي لكي تهتدوا بالتدبر فيها والعمل بما فيها من أحكام.

والكتاب: هو التوراة.


وأمّا الفرقان: فقد اختلفوا في تفسيره،

فقيل هو مرادف للكتاب من باب التأكيد،

وقيل هي الأشياء التي يُفَرق الله بها بين الحق والباطل


ولقد عَلَّمها الحق تعالى لموسى عليه السلام،

وتطلق هذه الكلمة على كل ما يُفَرق بين الحق والباطل


ولذلك سمى الله يوم بدر

بقوله:

{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ}.

ثم بَيَّنَ تعالى كيفية وقوع العفو المذكور


بقوله:

{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ}

أي واذكروا حين قال موسى لقومه

بعدما رجع من الموعد الذي وعده ربه

فرآهم قد عبدوا العجل

يا قوم لقد ظلمتم أنفسكم

{بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ}

أي بعبادتكم للعجل

{فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ}

أي توبوا إِلى من خلقكم بريئاً من العيب والنقصان

{فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ}

أي ليقتل البريء منكم المجرم

{ذَلِكُمْ}

أي القتل

{خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ}

أي رضاكم بحكم الله

ونزولكم عند أمره خير لكم عند الخالق العظيم

{فَتَابَ عَلَيْكُمْ}

أي قبل توبتكم

{إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}

أي عظيم المغفرة واسع التوبة.

وقوله تعالى:


{فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ}

جزاء لها على عبادة غير الله،

فكان تكفير الذنب أن ترد هذه النفس إلى بارئها بالقتل،

وقد أوقفهم موسى عليه السلام صفوفاً

وأمر الذين لم يعبدوا العجل بقتل الذين عبدوا العجل

وعندما قتل منهم قرابة سبعين ألفاً

استصرخ موسى وهارون ربهما

وقالا: "البكية البكية،

أي:

أبكوا عسى أن يعفوا الله عنهم،


ووقفوا يبكون أمام حائط المبكى فرحمهم الله.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:58 pm



ما يستخلص من الآيات [49-54]:

1- لكل ظالم متكبر نهاية وخيمة، ففرعون كان هلاكه بالإغراق،


وقارون بالخسف وغيرها بشتى أنواع البلاء الذي ذكره القرآن

{وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ}

الذين جاؤوا من بعدهم إلى يوم القيامة.

ولكل مستضعف مظلوم فرج قريب ونصر محقق طال الزمن أو قصر،


كما جاء في الحديث القدسي:

"وعزتي وجلال لأنصرنك ولو بعد حين".

2- نصرة المظلوم على عدوه نعمة إلهية تستوجب الشكر،


ولذا اتخذ بنو إسرائيل يوم عاشوراء

الذي أنجاه الله فيه من الغرق عيداً يتقربون فيه إلى الله بالصيام،

وعندما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ووجدهم على ذلك،

قال لهم: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟

فقالوا:
هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه،

فصامه موسى شكراً فنحن نصومه،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

فنحن أحق وأولى بموسى منكم


فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه بصيامه

[رواه مسلم].

وقال الترمذي:

وروي عن ابن عباس أنه قال:

"صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود"،

واحتج بهذا الحديث الشافعي وأحمد وإسحاق.

والشكر هو:


الاجتهاد في بذل الطاعة مع الاجتناب للمعصية في السر والعلانية،

كما قال سهل بن عبيد الله.

3- المبادرة إلى التوبة هي السبيل إلى التخلص من المعصية،


والله جل جلاله

{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ}

[غافر: 3]،

بل إنه تعالى يغفر جميع الذنوب

{قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا

تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}


[الزمر: 53].



4- الصبر هو مفتاح الفرج،

قال القشيري:

من صبر في الله على قضاء الله عوضه الله صحبة أوليائه،

هؤلاء بنو إسرائيل صبروا على مقاساة الضر من فرعون وقومه

فجعل منهم أنبياء وجعل منهم ملوكاً وآتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين

إلا أن الصبر لا يعني أبداً الرضا بالضيح،

فالمسلم لا يعرف الذل والخنوع، بل عليه أن يقاوم الظلم

والاستبداد بالوسائل التي شرعها الله له

{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.



5- إن الله تعالى ذكر لنا في هذه الآيات طريقة تخلص بني إسرائيل

من أوزارهم بالقتل ليظهر عظيم فضله على هذه الأمة المحمدية

حيث إنه تعالى

خَفَّف عنها ووضع عنها الأغلال التي كانت على الأمم السابقة،

قال تعالى في وصف نبيه عليه الصلاة والسلام:

{وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}

[الأعراف: 157]

استجابة لدعاء عباده الذي علمهم إياه في سورة البقرة

{رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا}

[البقرة: 286].

فمن ارتكب من أمة محمد صلى الله عليه وسلم

وِزْراً لا يتعلق بحقوق الآخرين أجزأته التوبة النصوح

بينه وبين الله تعالى.



المنَاسَبَة:

لَمَّا قدّم تعالى ذكر نعمه على بني إِسرائيل إِجمالاً،


بيَّن بعد ذلك أقسام تلك النعم على سبيل التفصيل،

ليكون أبلغ في التذكير وأدعى إِلى الشكر،


فكأنه قال: اذكروا نعمتي، واذكروا إِذ نجيناكم من آل فرعون،

واذكروا إِذ فرقنا بكم البحر... إِلى آخره


وكل هذه النعم تستدعي

شكر المنعم

جل وعلا

لا كفرانه وعصيانه.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 9:59 pm

تتمة النِّعَم العشر على بني إسرائيل

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً


فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ(55)ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ

بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(56)وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ


وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا

رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(57)


وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا

وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ

وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ(58)فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً

غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ


بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(59)وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ

فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا

قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ

وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(60)}

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى}

أي اذكروا يا بني إِسرائيل حين خرجتم مع موسى

لتعتذروا إِلى الله من عبادة العجل فقلتم

{ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ}

أي لن نصدّق لك بأنَّك رسول من عند الله

{حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}

أي حتى نرى الله علانية.


وسؤالهم رؤية الله جهرة،


هو سؤال عناد وحماقة،

لأن الله تعالى فوق المادة،

{لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ

الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}


[الأنعام: 103].

والدليل على ذلك أن الإنسان ذاته مكوّن من روح ومادة،


وقد أوصله علمه عبر السنين الطوال من حلقات

البحث المتسلسلة إلى إدراك بعض الجوانب المادية في جسمه،


ولكنه عجز عن إدراك حقيقة الروح فضلاً عن رؤيتها

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي

وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا}


[الإسراء: 85]،


{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ}

[الذاريات: 21]،

فإذا عجز عن إدراك هذه الروح التي في جسده

وهي مخلوقة فكيف يطمع أن يدرك،

أو يرى الله جهرة وهو الخالق المصوِّر؟!

{فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ}


أي أرسل الله عليهم ناراً من السماء فأحرقهم

{وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ}

أي ما حلّ بكم ثم لما ماتوا

قام موسى يبكي ويدعو الله

ويقول:

ربّ ماذا أقول لبني إِسرائيل وقد أهلكت خيارهم،

ومازال يدعو ربه حتى أحياهم

قال تعالى

{ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ}

أي أحييناكم بعد أن مكثتم ميتين يوماً وليلة،

فقُاموا وعاشوا ينظر بعضهم إِلى بعض كيف يحيون

{لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

أي لتشكروا الله على إِنعامه عليكم بالبعث بعد الموت.

ثم ذكّرهم تعالى بنعمته عليهم وهم في التيه


لما امتنعوا من دخول مدينة الجبارين وقتالهم

وقالوا لموسى

{فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا}

فَعُوقِبُوا على ذلك بالضياع أربعين سنة يتيهون في الأرض

فقال تعالى:

{وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ}

أي سترناكم بالسحاب من حر الشمس وجعلناه عليكم كالظُلَّة

{وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى}

أي أنعمنا عليكم بأنواعٍ من الطعام والشراب

من غير كدٍّ ولا تعب،

والمنُّ كان ينزل

عليهم مثل العسل فيمزجونه بالماء ثم يشربونه،


والسلوى:

طير يشبه السماني لذيذ الطعم.

{كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}


أي وقلنا لهم كلوا من لذائذ نعم الله

{وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}

أي أنهم إذ كفروا هذه النعم الجليلة،

ما ظلمونا ولكن ظلموا أنفسهم،

لأن وبال العصيان راجع عليهم.

قال الشيخ الشعراوي:


إن الدنيا عالم أغيار،

والنعمة التي أنت فيها زائلة عنك،

إما أن تتركها بالموت أو تتركك وتزول عنك.

وتخرج من الدنيا تحمل أعمالك فقط،

كل شيء زال وبقيت ذنوبك تحملها إلى الآخرة،

ولذلك فإن كل من عصى الله وتمرّد على دينه قد ظلم نفسه


لأنه قادها إلى العذاب الأبدي طمعاً في نفوذ

أو مال زال عنه فترة قصيرة ولم يدم.

فكأنه ظلمها بأن حرمها من نعيم أبدي

وأعطاها شهوة قصيرة عاجلة.

{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ}


أي واذكروا أيضاً نعمتي عليكم

حين قلنا لكم بعد خروجكم من التيه،

ادخلوا بيت المقدس

{فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا}

أي كلوا منها أكلاً واسعاً هنيئاً

{وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا}

أي

وادخلوا باب القرية ساجدين لله شكراً


على خلاصكم من التيه

{وَقُولُوا حِطَّةٌ}

أي قولوا يا ربنا حطَّ عنا ذنوبنا واغفر لنا خطايانا

{نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ}

أي نمح ذنوبكم ونَكَفِّرْ سيئاتكم

{وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}

أي

نزيد من أحسن إحساناً،


بالثواب العظيم، والأجر الجزيل.

{فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا}


أي غَيَّر الظالمون أمر الله فقالوا

{قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ}

حيث دخلوا يزحفون على "أدبارهم"

وقالوا على سبيل الاستهزاء "حِنْطة" وهي القمح،

ليطوعوا اللفظ لأغراضهم

فكأن المسألة ليست عدم قدرة على الطاعة

ولكن رغبة في المخالفة وسخرية من أوامر الله.

{فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ}

أي أنزلنا عليهم طاعوناً وبلاءً

{بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}

أي بسبب عصيانهم وخروجهم عن طاعة الله،

روي أنه مات بالطاعون في ساعة واحدة منهم سبعون ألفاً.

{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ}


أي اذكروا يا بني إِسرائيل حين طلب موسى السقيا لقومه

وقد عطشوا في التيه

{فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ}

أي اضرب أيّ حجر كان تتفجر بقدرتنا العيون منه

{فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا}

أي فضرب فتدفق الماء منه بقوة وخرجت منه اثنتا عشرة عيناً بقدر قبائلهم.

وهنا ينبغي أن نقف وقفة،


فالإنسان حين يستسقي الله يطلب منه أن ينزل عليه ماء من السماء،

والحق جل جلاله كان قادراً على إنزاله من السماء،

ولكنه تعالى أرادها معجزة لبني إسرائيل

فسقاهم من الحجر التي تحت أرجلهم،

ليعلموا أنه يستطيع أن يأتي بالماء من الحجر الصلب،

وأن نبع الماء من متعلقات "كُنْ فيكون"

وإن اقتضت حكمته تعالى ربط الأسباب بمسبباتها.

وصح هذا


فقد تعنت بنو إسرائيل وقالوا لموسى عليه السلام:

هب أننا في مكان لا حجر فيه، من أين ينبع الماء؟

فلا بد أن نأخذ معنا الحجر حتى عطشنا ضربت الحجر وشربنا.

وقد نسوا أن سقوا بكلمة "كُنْ" لا بالحجر،

ولكنهم قوم لا يؤمنون إلا بما يرونه بأُمِّ أعينهم.

{قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ}


أي علمت كل قبيلة مكان شربها لئلا يتنازعوا

{كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ}

أي قلنا لهم:


كلوا من المنّ والسلوى، واشربوا من هذا الماء،

من غير كدّ منكم ولا تعب، بل هو من خالص

إِنعام الله


{وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}

أي ولا تطغوا في الأرض بأنواع البغي والفساد.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 10:02 pm



ما يستخلص من الآيات [55-60]

1- تذكير القرآن بني إسرائيل المعاصرين


بما أنعمه الله من نعم على أصولهم فيه

دلالة على أن الفرع يتأثر بسلوك الأصل

إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً.

ولذا قال الحق تعالى:

{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}

[الأنفال: 25].

وقال أيضاً في كنز الغلامين اليتيمين:

{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ

وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا

وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا

فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا

رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}


[الكهف: 82]،

فكان صلاح الأب أو الجد

سبباً في صلاح الابن

وحفظ ما تركه له من مال.


2- أفاد قوله تعالى:


{وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}،

أن الله تعالى

لا تضره معصية العاصي

ولا تنفعه طاعة الطائع،

وهو معنى قوله:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}

[يونس: 23].

3- تفجير الماء من الحجر،


هي من المعجزات التي أجراها الله على يد موسى عليه السلام.

وكان الله قادراً على تفجير الماء

وفلق البحر من غير ضرب عصا،

ولكنه جلّت قدرته

أراد أن يعلم عباده ربط المسببات بأسبابها،

لكي يسعوا إلى الأخذ بها.

وكذلك الحال بالنسبة لسائر المعجزات،

وكذلك تقريب لفهم المعجزة.

4- تحريف الكالم وتبديله صفة عريقة في بني إسرائيل،


فقال لهم الله تعالى:

{وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ}

فقالوا: حِنْطَة،


أي: القمح،

وموسى عليه السلام بين أظهرهم،

فكيف وقد غاب عنهم؟

فاليوم يتفقون معك على شيء وغداً يحرفونه ويبدلونه

والعرب في سباتهم نائمون.

5- أفادت آية:


{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى}

تقرير سنة الاستسقاء

بإظهار سنة العبودية والفقر والذلة مع التوبة النصوح،

وتكون بخروج الإمام -أو من ينوب عنه-

مع المسلمين إلى المصلى للخطبة والصلاة والدعاء

لما رواه مسلم عن عبد الله بن زيد المازيني قال:

"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى

المصلى فاستسقى وحول رداءه ثم صلى ركعتين".


وذهب أبو حنيفة


إلى أنه ليس من سنة الاستسقاء صلاة ولا خروج،

وإنما هو دعاء لا غير،

واحتج بحديث أنس في الصحيحين،

وردّ عنه القرطبي بقوله:

ولا حجة له فيه،

فإن ذلك كان دعاء

عُجِّلت إجابته فاكتفى به عما سواه

ولم يقصد بذلك بيان سنته،

ولما قصد البيان بيّن فعله بحديث مسلم السابق.


6- دَلَّ قوله تعالى

{كُلُوا واشْرَبوا}

وقوله

{ وَلا تَعْثَوا في الأرْضِ مُفْسِدين}

على إباحة النعم والتمتع بها،

والنهي عن المعاصي والإنذار بعقوبتها وأضرارها.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 10:03 pm

المنَاسَبَة:

بعد أن ذكّر تعالى بني إسرائيل بالنعم،


بيَّن لوناً من ألوان طغيانهم وجحودهم،

وتبديلهم لأوامر الله،

وهم مع الكفر والعصيان،

يعاملون باللطف والإِحسان،

فما أقبحهم من أمة

وما أخزاهم!!

قال الطبري:

لما تاب بنو إِسرائيل من عبادة العجل

أمر الله تعالى موسى

أن يختار من قومه رجالاً يعتذرون إِليه من عبادتهم العجل،

فاختار موسى سبعين رجلاً من خيارهم

كما قال تعالى

{وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا}

وقال لهم:

صوموا وتطهروا وطهّروا ثيابكم ففعلوا،

وخرج بهم إِلى "طور سيناء"

فلما دنا موسى من الجبل

وقع عليه الغمام حتى تغشى الجبل كله،

ودنا القوم حتى إِذا دخلوا في الغمام وقعدوا سجوداً،

وعلموا من حال موسى أن الله يكلمه يأمره وينهاه،


فلما انكشف عن موسى الغمام

أقبل إِليهم فقالوا لموسى

{لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 10:05 pm

بعض مطامع اليهود وجزاؤهم

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ


فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ

بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا

قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ

اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ

وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ


ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ

وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(61)}



{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى}


أي اذكروا يا بني إِسرائيل حين قلتم لنبيكم موسى

وأنتم في الصحراء تأكلون من المنّ والسلوى

{لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ}

أي على نوع واحدٍ من الطعام وهو المنُّ والسلوى

وقد وُصِفَ الطعام هنا بأنه واحد مع أنه مكوّن من صنفين

لأنه كان يأتيهم من جهة واحدة من السماء،

فتطلعت أنظارهم الأرض، فقالوا:

{فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ}

أي ادع الله أن يرزقنا غير ذلك الطعام

فقد سئمنا المنَّ والسلوى وكرهناه


ونريد ما تخرجه الأرض من الحبوب والبقول

{مِنْ بَقْلِهَا}

من خضرتها كالنعناع والكرفس والكراث

{وَقِثَّائِهَا}

يعني القتَّة التي تشبه الخيار

{وَفُومِهَا}

أي الثوم

{وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا}

أي العدس والبصل المعروفان.

أراد الله تعالى أن يرفع من قدرهم


فأنزل عليهم المنّ والسلوى من غير تعب منهم

ولكنهم فضلوا الحنين إلى طعام العبيد،

فطلبوا ما تخرجه الأرض من

بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها.

فعتب الحق جلّ جلاله عليهم لعلهم يرجعون.

{قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}


أي قال لهم موسى مُنْكِراً عليهم:

ويْحَكُم أتستبدلون الخسيس بالنفيس!

وتفضلون البصل والبقل والثوم على المنّ والسلوى؟

فائدة:


تدخل الباء بعد كلمة الاستبدال على المتروك،

فتقول: اشتريت الثوب بدرهم،

أي أخذت الثوب وتركت الدرهم.

فبنو إسرائيل تركوا الذي هو خير

وهو المنّ والسلوى

وأخذوا الذي هو أدنى،

بمعنى أنه دونه رتبة في الخيرية،

لا بمعنى أنه دنيء

لأن رزق الله المباح لا يوصف بالدناءة.

{اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ}


أي ادخلوا مصراً من الأمصار وبلداً من البلدان

أيّاً كان لتجدوا فيه مثل هذه الأشياء.

ومن الممكن أن تكون مصر التي عاش فيها فرعون.

وكلمة مصر تطلق على كل مكان له مفتي وأمير وقاض،


وهي مأخوذة من الاقتطاع،

لأنه مكان يقطع امتداد الأرض الخلاء.

ثم قال تعالى


منبهاً على ضلالهم وفسادهم وبغيهم وعدوانهم

{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ}

أي

لزمهم الذل والهوان وضرب عليهم الصغار


والخزي الأبدي الذي لا يفارقهم مدى الحياة

{وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ}

أي انصرفوا ورجعوا بالغضب والسخط الشديد من الله

{ذَلِكَ}

أي ما نالوه من الذل والهوان والسخط والغضب

بسبب ما اقترفوه من الجرائم الشنيعة

{بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُون النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ}

أي بسبب كفرهم بآيات الله جحوداً واستكباراً،

وقتلهم أنبياء الله ظلماً وعدواناً

{ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}

أي بسبب عصيانهم وطغيانهم وتمردهم عَلى أحكام الله.

فائدة:


فإن قيل:

كيف جاز أن يخلى بين الكافرين وقتل الأنبياء؟

أجيب:

بأن ذلك كرامة لهم، وزيادة في منازلهم،

كمثل من يُقتل في سبيل الله من المؤمنين،

وليس ذلك بِخذْلان لهم.

قال ابن عباس والحسن البصري:

لم يُقتل نبي قط من الأنبياء إلا من لم يؤمر بقتال،

وكلّ من أمر بقتال نُصِر.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 10:06 pm


ما يستخلص من الآيات [61]:

1- ترك الأفضل من المطعومات


وطلب الأدنى منه من بصل وعدس وثوم ونحوها،

دليل على

أن النفس البشرية قد تبدّل الطيّب بالخبيث،

والأرقى بالأدنى.

قال الحسن البصري:

كان اليهود نتانى أهل كرّاث وأبصال وأعداس،

فنزلوا إلى عكرهم -أي أصلهم- عِكْرَ السوء،

واشتاقت طباعهم إلى ما جرت عليه عادتهم،

فقالوا

(لن نصبر على طعام واحد)،

وقولهم

(لن نصبر)

يدل على كراهتهم ذلك الطعام،

وعدم الشكر على النعمة دليل الزوال،

فكأنهم طلبوا زوالها ومجيء غيرها.

2- حكم أكل الثوم والبصل وما له رائحة.

3- أفاد قوله تعالى:


{أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}

أن الله تعالى يخلق الأرزاق وغيرها

بالأسباب،


وبالأمر المباشر بكلمة

(كُنْ)

وما يخلقه بغير سبب يكون أفضل مما خلقه بسبب،

لأن الخلق المباشر عطاء خالص من الله تعالى

ولا دخل ليد الإنسان فيه،

فما كان خالصاً من عطاء الله فهو قريب من عطاء الآخرة،

ولذا قال تعالى:

{وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ

زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ

وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}


فوصف رزق الدنيا بأنه فتنة،

ووصف رزق الآخرة بأنه خير وأبقى.

4- لم يستجب بنو إسرائيل إلى تأنيب الله لهم،


وأصروا على استبدال ما هو أدنى بما هو خير،

فأجابهم الله لذلك وقال لهم:

{اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ}

واستعمل البيان القرآني كلمة

{اهبِطُوا}

ليعبِّرعن نزولهم من الأعلى إلى الأدنى.

5- الجزاء الذي أنزله الله باليهود من الذلة والمسكنة


وإحلال الغضب بهم،

هو حق وعدل لأنه مطابق لجرائمهم،

وهي:

الاستكبار عن اتباع الحق وكفرهم بآيات الله،

وإهانتهم الأنبياء

لدرجة أن سوّلت لهم أنفسهم قتلهم بغير حق

لأن الأنبياء معصومون من أن يصدر منهم ما يقتلون به،

ولذا قال تعالى:

{بغير حق}.

وقد روى الإمام أحمد عن ابن مسعود

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

أشد الناس عذاباً يوم القيامة:

رجل قتله نبي أو قَتَل نبياً،

وإمام ضلالة،

وممثل من الممثلين -أي بالتمثيل بالقتلى-".

6- الفرق بين الأنبياء والرسل:


الأنبياء أسوة سلوكية يوحى إليهم ولكنهم لا يأتون بمنهج جديد،

وأما

الرسل فهو أسوة سلوكية يوحى إليهم بمنهج جديد،


ولذلك كان كل رسول نبياً وليس كل نبي رسولاً.

والله تعالى يعصم أنبياءه ورسله من الخطيئة،

ويعصم رسله من القتل بخلاف الأنبياء فهم عرضة للقتل.

وقد بعث الله أنبياءه لبني إسرائيل

ليقتدوا بهم فقتلوهم

لأنهم فضحوا كذبهم وفسقهم وانحرافهم،

وذلك حال المنحرف في كل زمان

فإنه يكره الملتزم

ويحاول إزالته عن طريقه ولو بالقتل.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 10:07 pm



عاقبة المؤمنين

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ


مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ


عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(62)}



دعا تعالى أصحاب المِلَل والنِّحَل

"المؤمنين، واليهود، والنصارى، والصابئين"

إِلى الإِيمان الصادق

وإِخلاص العمل لله وساقه بصيغة الخبر


فقال

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا}

المؤمنون أتباع محمد

{وَالَّذِينَ هَادُوا}

أي

الذين تابوا من أتباع موسى


{وَالنَّصَارَى}

الذين قالوا نحن أنصار الله من أتباع عيسى

{وَالصَّابِئِينَ}

قوم

عدلوا عن اليهودية والنصرانية وعبدوا الملائكة


{مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}

أي من آمن من هذه

الطوائف إيماناً صادقاً فصدَّق بالله،


وأيقن بالآخرة وترك عقائد الشرك من التشبيه

أو الكفر برسالة الإسلام

وإنكار نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فصار مسلماً

{وَعَمِلَ صَالِحًا}

أي عمل بطاعة الله في دار الدنيا

{فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ}

أي لهم ثوابهم عند الله لا يضيع منه مثقال ذرة

{وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}

أي ليس على هؤلاء المؤمنين خوف في الآخرة،

حين يخاف الكفار من العقاب،

ويحزن المقصرون على تضييع العمر

وتفويت الثواب.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 10:08 pm

ما يستخلص من الآيات [62]:

أفادت هذه الآية أن مدار الفوز على الإيمان بالله


واليوم الآخر

وعلامة ذلك العمل الصالح،

لأن الإيمان إن لم يقترن بالعمل الصالح فهو عرضة للزوال،

ولذا فقد قرن الإيمان بالعمل الصالح

في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية

كما قُرِنت الصلاة بالزكاة،

ولذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أنه قال:

"ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي،

ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه العمل ،،


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 10:09 pm


سبب النزول:

قال سلمان الفارسي:


سألت النبي صلى الله عليه وسلم

عن أهل دِين كنت معهم، فذكرت من صلاتهم وعبادتهم

فنزلت:

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا}

الآية.

وأخرج الواحدي عن مجاهد قال:

لما قص سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم

قصة أصحابه

قال: هم في النار.

قال سلمان: فأظلمت عليَّ الأرض،

فنزلت


{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا}

إلى قوله:

{يَحْزَنُونَ}

قال:

فكأنما كُشِفَ عني جبل.





المناسبة:

اتبع الأسلوب القرآني منهج التذكير


في ثنايا بيان القصة القرآنية،

وفتح باب الأمل لدفع اليأس والقنوط


أثناء توضيح الأسباب الموجبة للعقاب،


للفت النظر وجذب الانتباه،

وهكذا كان الأمر هنا،

فبعد أن ذكَّر الله اليهود بأفعال أسلافهم قديماً،

وأوضح مصيرهم وجزاءهم، ليعتبر المعاصرون،

أورد مبدأً عاماً لكل المؤمنين:

وهو أن كل مؤمن بالله واليوم الآخر

تمسَّكَ بحبل الدين المتين،

وعمل صالحاً، فهو من الفائزين،


سواء أكان من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم


أم من الذين هادوا أي تابوا من أتباع موسى عليه السلام،

أم من الذين قالوا نحن أنصار الله من أتباع عيسى عليه السلام

أم من الذين تركوا دينهم مطلقاً وأسلموا،

قال تعالى:

{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ}

[الأنفال: 38].


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رسم الكلمات
شاعرالمنتدى
شاعرالمنتدى
رسم الكلمات


ذكر
مصر
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uta62976
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 0a3f474363f6
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330454809811
تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1330583400741



تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Fmfire10
المزاج؟ : حزين
المهنة : محاسب
عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 25/03/2012
العمر : 40
الموقع : ملاك الروح

تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم   تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 Uouoo102012-03-29, 10:09 pm



بعض جرائم اليهود وعقابهم

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ


خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(63)

ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ

لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ(64)وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي

السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ(65)فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً


لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَاوَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ(66)}.


{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ}

أي اذكروا يا بني إِسرائيل حين أخذنا منكم العهد المؤكد

على العمل بما في التوراة.

وذلك بعد أن أنجاكم وأهلك عدوكم بالغرق


ورجع موسى عليه السلام بالألواح والتوراة

ووجدكم قد عبدتم العجل،

ثم أعرضتم عن اتباع ما جاء فيها زاعمين أنها فوق طاقتكم،

عندها كان التأديب الإلهي لكم بأن رفع جبل الطور فوقكم

وخيّركم بين الامتثال لأوامره وبين أن يطبق عليكم الجبل.

{وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ}


أي نتقناه حتى أصبح كالظلة فوقكم وقلنا لكم

{خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ}

أي اعملوا بما في التوراة بجدٍّ وعزيمة

{وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ}

أي احفظوه ولا تنسوه ولا تغفلوا عنه

{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}

أي

لتتقوا الهلاك في الدنيا والعذاب في الآخرة،


أو رجاء منكم أن تكونوا من فريق المتقين.

لما رأى بنو إسرائيل الجبل فوقهم


سجدوا خاشعين على الأرض

مما يدل على قبولهم المنهج والتكاليف الربانية،

ولكنهم كانوا وهم ساجدون ينظرون إلى الجبل

خشية الوقوع عليهم.

ولذلك سجود اليهود إلى يومنا هذا على جهة من الوجه،

بينما تنظر الجهة الأخرى إلى أعلى.

ولو سألتهم لقالوا:

نحمل التوراة ثم يهتزون منتفضين

لأنهم اهتزوا ساعة دفع الجبل عنهم،

وهو الوضع ذاته في كل صلاة.

{ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}


أي أعرضتم عن الميثاق بعد أخذه

{فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}

أي بقبول التوبة

{وَرَحْمَتُهُ}


بالعفو عن الزلة

{لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ}

أي لكنتم من الهالكين في الدنيا والآخرة.

فائدة:


الفضل هو الزيادة عمّا تستحقه

ولذا جاء في الحديث "سددوا وقاربوا وأبشروا

فإنه لا يُدخِلُ أحداً الجنة عَمَلُه.

قالوا:

ولا أنت يا رسول الله؟

قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة"

[رواه الشيخان وغيرهما]،

لأن عمل الإنسان كله لا يعدل نعمة واحدة

من نعم الله على الإنسان،

فيأتي فضل الله ليدخله الجنة.

أما الرحمة فهي التي فتحت طريق التوبة لغفران الذنوب.

ومن رحمته تعالى وفضله على بني إسرائيل


أن ذكر لهم أوصاف خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام

في التوراة

ليخرجهم من الضلالة إلى الهدى

ومن الخسران المبين إلى الفوز العظيم،

ولكنهم استكبروا

وجحدوا وتعنتوا فاستحقوا غضب الله تعالى.

قال تعالى:


{فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}

[البقرة: 89].

{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ}


أي عرفتم ما فعلنا بمن عصى أمرنا

حين خالفوا واصطادوا يوم السبت

وقد نهيناهم عن ذلك.

والقصة معروفة عند اليهود -ولذا جاء التعبير القرآني


{ولقد علمتم}

- وهي أنتهم أرادوا يوماً للراحة

فأعطاهم الله يوم السبت،


وكانوا يعيشون على صيد السمك

فأراد الله ابتلاءهم فحرم عليهم العمل يوم السبت،

وجعل الحيتان تأتي في هذا اليوم

وتطفوا على سطح الماء لتفتنهم،

فإذا جاء صباح الأحد ذهبت بعيداً،

فأرادوا التحايل على الله فصنعوا أحواضاً عميقة،

وكان السمك إذا دخلها صعب عليه الخروج منها

فيصطادونه صبيحة الأحد.


فبحماقة من يحتال على

من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور!

فكان جزاؤهم:

{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}


أي مسخناهم قردة بعد أن كانوا بشراً مع الذلة والإِهانة

{فَجَعَلْنَاهَا}

أي المسخة


{نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا}

أي عقوبة زاجرة لمن شاهدها وعاينها

{وَمَا خَلْفَهَا}

وعبرة لمن جاء بعدها من الأمم ولم يشاهدها

{وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}

أي عظةً وذكرى لكل عبدٍ صالحٍ متّقٍ لله سبحانه وتعالى.


تفسير بعض سور القرآن الكريم - صفحة 2 1332706578971
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير بعض سور القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير القرآن الكريم بالماوس
» القرآن الكريم...
» الأم في القرآن الكريم
» العفو في القرآن الكريم:
»  الأم في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاك الروح :: ۩۞۩ الملاك الاسلامي العام ۩۞۩-
انتقل الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـمنتدى ملاك الروح
Powered by®https://ranosh.7olm.org
حقوق الطبع والنشر©2018 -2017
إن جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , فلا تتحمل الادارة اي مسؤولية تجاه تلك المشاركات